التاريخ : الأربعاء 08-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
أراء » اطلبوا النصر ولو في الصين!
اطلبوا النصر ولو في الصين!

ومضة - اطلبوا النصر ولو في الصين!

د: صبري صيدم/ الحياة الجديدة
 

قبل أيام قليلة نلت شرف زيارة جمهورية الصين الشعبية في زيارة تقاطعت بمحض الصدفة مع الذكرى الخمسين لزيارة قامت بها اول مجموعة فدائية إلى هذا البلد بغرض لقاء القائد العظيم ماوتسي تونغ الذي أحب بدوره لقاء الفدائيين الشباب المقاتلين من اجل الخلاص من المحتل الصهيوني. زيارة الفدائيين وبينهم أبو صبري وأبو جهاد حملت درجة كبيرة من الأهمية بانتقالهم من مصانع السلاح والتكنولوجيا إلى حقول القطن واللقاءات الرسمية ومدارس إعداد الكوادر والمواقع الصينية العريقة إذ أثرت هذه الجولة في نفوس الفدائيين الشباب فسمعنا البعض يقول: "الصين بلد كبير بجغرافيته ومكانته عظيم بإمكانياته وثورته ولا عجب بأن يحتل موقعاً مرموقاً بين الأمم إن هو استمر في نهجه وسياساته الاستراتيجية والصناعية".
اليوم تتربع الصين على عرش البشرية ليس فقط بكمها البشري وحضورها الثقافي بل أيضاً بقدراتها الاقتصادية والعسكرية الضخمة وحضورها التكنولوجي النوعي لدرجة سمحت للصين بالتفكير بإعادة إحياء طريق الحرير القديم الرابط بين الصين ودول غرب آسيا وشمال إفريقيا.
كيف لا وقد استحوذت الصين اليوم على 50% من اقتصاديات بعض الدول الواقعة على مسار ذلك الطريق؟ كيف لا وقد بدأت بعض تلك الدول أيضاً وجرّاء كثافة تبادلها التجاري مع الصين بإنشاء أكاديميات لتعليم اللغة والثقافة الصينية؟
الصين منظومة عجيبة من الكثافة البشرية والحراك الاقتصادي والتطور التقني والحضور العسكري. لذا لا عجب بأن تتوج يوماً كأعجوبة من عجائب الدنيا.
فكيف لبلد أن تدير حياة مليار ونصف المليار من سكانها وتستنهض عجلة التصنيع والنمو الاقتصادي والتطور التقني والنمو التجاري والازدهار المعرفي في مجالات التسليح والفضاء والانشاءات وعلوم الأرض وموارد الطاقة؟
الصين معجزة من معجزات الأرض وعليه لن يصعب عليها إحياء طريق الحرير وطريق التكنولوجيا وحتى طريق الازدهار البشري.
ومع هذا وذاك فإن علاقاتنا بهذا البلد الجبار لا بد وأن تتطور. بل ما الذي يمنعنا فلسطينياً من إيكال عمليات التطوير لقطاعات كاملة للصين؟ قطاعات: التعليم والصحة والتصنيع والتطوير التقني وتشغيل الشباب والتنمية الزراعية والطاقة البديلة وإدارة الموارد؟ لماذ لا تتولى الصين مسؤولية كهذه ونحن ننتمي لأمة دعاها نبيها الكريم محمد إلى طلب العلم ولو في الصين التي كانت بعيدة جداً عن أرض العرب ومنابت الإسلام.
لا بد وأن نفكر ملياً في أعجوبة الصين ليس تغنيّاً وإنما تقاطعاً مع شعورنا الدائم كفلسطينيين بالدين المستحق لهذه الدولة التي دعمت شعلة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحمت نارها وبقيت على عهدها في الوفاء لقضيتنا.
الصين ليست بلداً طارئاً بل طفرة آدمية غريبة لا بد من الاستفادة منها برفع شعار فلسطيني جديد: اطلبوا النصر ولو في الصين!
s.saidam@gmail.com

 

2014-06-10
اطبع ارسل