التاريخ : الأربعاء 08-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
أراء » أمن مخيماتنا الاجتماعي في لبنان والحفاظ على بعدها الوطني
أمن مخيماتنا الاجتماعي في لبنان والحفاظ على بعدها الوطني

أمن مخيماتنا الاجتماعي في لبنان والحفاظ على بعدها الوطني

بيروت 17-10-2016

- وسام يونس


جسدت المخيمات الفلسطينية في لبنان على امتداد عمر النكبة قاعدة للعمل الوطني وحاضنة للفكر الحضاري والثقافي في مسيرة الثورة الفلسطينية ونضال شعبنا لتحقيق اهدافه الوطنية.

وتعرضت المخيمات خلال هذه الفترة لحروب دمرت بعضها ولحصارات كان الهدف منها بث اليأس وروح الاستسلام للأقدار المخطط لها، ولكنها كانت تخرج في كل مرة كطائر الفينيق لتعيد انتاج نفسها بهمة ابنائها من خلال الوعي الوطني والثقافي الذي يتمتعون به.

طرأت في الآونة عدة اشكاليات ومشاكل داخل المجتمع الفلسطيني دقت جرس الانذار للجميع للتبصر واعادة قراءة الوضع الحالي كي لا يستمر الوضع القائم لفترة طويلة.

احدى هذه المشكلات هي آفة انتشار المخدرات بين فئات محددة من أبناء شعبنا، ولعل الخطير في الموضوع أن هذه الكارثة تستهدف بشكل أساسي الجيل الشاب وطلبة المدارس ما يضع علامات استفهام كبيرة حول الغاية من انتشارها وفي هذا الوقت بالذات.

ولهذه الغاية شكلت قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الادمان بهدف نشر التوعية من مخاطر الادمان وقطع الطريق امام عمليات الترويج القادمة الى المخيمات بشكل مكثف.

وفي هذا السياق يقول عضو اللجنة محمد يونس "لم يعد يخفى على احد ان تجار المخدرات يقومون بكل جهد من اجل اغراق المخيمات الفلسطينية في لبنان بهذه السموم بالتنسيق والتعاون مع جهات خارجية من اجل القضاء على اجيال تربت ونشأت على حب فلسطين والقضية الفلسطينية، فإنتاج كميات كبيرة من حبوب الكيبتاجون وحشيشة الكيف وتوزيعها في لبنان تؤثر على كثير من المناطق ومنها المخيمات الفلسطينية."

وأكد أن الخديعة من اهم العوامل الذي يعتمد عليها المروجون في توزيعها بين ابناء المخيمات، ويشير "في السابق كان المروجون يستهدفون اصحاب الاموال وابنائهم، اما اليوم فلم يعد الهدف المال ولذلك يجب ان تكون هناك وقفة قوية وحاسمة في وجه العابثين بحياة الناس."

بدوره اعتبر رئيس اللجنة فايز البيبي، أن هدف اللجنة هو نشر التوعية واعطاء محاضرات وندوات في جميع المخيمات لتعريف ابناء شعبنا بخطورة هذه الافة وتحصين مخيماتنا في وجه الموت القادم اليها.

ويرى بضرورة قيام المجتمع الفلسطيني بلعب دوره والمساعدة على توجيه الجيل الناشئ بالمضاعفات الكارثية التي من الممكن ان تحل بمخيماتنا في حال تفشي هذه الافة على صعيد واسع.

ويعتقد البيبي ان الامكانيات لمواجهة المخدرات غير متوفرة بالشكل المطلوب في المخيمات، لافتا الى تعاون وتنسيق مع جمعيات لبنانية تتعاطى بهذا الشأن لمعالجة بعض حالات الادمان.

وشدد يونس على أن الجهد لمكافحة الادمان يجب ان يتمحور حول عدة اهداف اهمها: العمل على ملاحقة المروجيين في المخيمات وتسليمهم للدولة اللبنانية، ووقف العبث بارواح شبابنا واهلنا، والعمل على اطلاق برامج توعية تشمل كافة فئات المجتمع على مدار السنة، ووضع خطة من اجل تامين العلاج اللازم لشبابنا المدمنين، ومتابعة الامور الصحية والقانونية المتعلقة بالموضوع، واجراء دراسة شاملة في كل مخيم من اجل معرفة الاسباب الرئيسية لانتشار هذه الافة ومعالجتها، ووضع برامج مشاريع لإيجاد وظائف وفرص للشباب العاطلين عن العمل ولو بالحد الادنى.

ولفت البيبي إلى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الادمان وضعت خطة عمل وبرنامج مستمر في التوعية في كل المخيمات الفلسطينية، ونفذت حتى الان أكثر من 120 محاضرة في جميع المخيمات للتوعية من مخاطر المخدرات وكيفية الوقاية منها مستهدفة الشباب والاهالي والمدارس والمؤسسات والجمعيات وغيرها.

وشهد مخيم شاتيلا الاسبوع الفائت تحركا جماهيريا وفصائليا لافتا ضد مروجي المخدرات، وعبر الجميع عن صرخة وصلت اصداؤها الى جميع المخيمات بضرورة التنبه مما يحاك ضد مخيماتنا في لبنان، بعد ان عجزت القوى المناوئة لشعبنا وقضيتنا عن ضربها بأساليب وطرق مختلفة. هذه الصرخة تحتاج الى الدعم والاسناد من الجميع، لان الكل مستهدف من خلال هذه الحرب التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر.

2016-10-17
اطبع ارسل