الرئيس يؤدي صلاة الجمعة في مسجد التشريفات برام الله في رام الله
رام الله 6-9-2013
أدى الرئيس محمود عباس، صلاة الجمعة، في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال خطيب الجمعة وزير الاوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن الصراع بين الحق والباطل يحتدم اليوم اكثر وأكثر، وتبرز قضية القدس كأحد اهم مفاصل المواجهة بين الحق والباطل.. بين فلسطين وما تمثله من أبعاد دينية وثقافية وحضارية، وبين الاحتلال بكل ما يمثله من باطل وعدوان.
وأكد الهباش، أن قضية القدس ليست مجرد قضية سياسية، فهي في أصلها قضية دين وعقيدة، وان ارتباطنا بالقدس ليس ارتباطا بأرض ومكان فقط، بل هو ارتباط بحقيقة إلاهية باقية الى يوم الدين.
وأوضح أن صراعنا مع الاحتلال هو صراع متعدد الأبعاد، ولكنه في القدس يأخذ بعدا أكثر خطورة وأكثر عمقا وأكثر حدة في تأثيره على نفوسنا ومشاعرنا، لأنه يستمد جوهره من عقيدتنا ومن ديننا، لذلك ننظر لكل انتهاك للقدس والأقصى على أنه نوع من العدوان على الدين، ونوع من الاضطهاد الديني الذي تمارسه اسرائيل بكل صلف ضد شعبنا.
وتساءل خطيب الجمعة، اليس منع المصلين من الوصول للمسجد الاقصى وتحديد أعمار من يسمح لهم بالوصول للأقصى اضطهادا دينيا؟، اليس منع المسيحيين الفلسطينيين من الوصول الى كنيسة القيامة اضطهادا دينيا بشعا؟.
وشدد الهباش على ان أدبياتنا الدينية والتاريخية والوطنية تأبى علينا ان نظلم احدا ولا نقبل ان نظلم احدا ولكن نفس الأدبيات تأبى علينا ان نطأطئ رؤوسنا للظلم والعدوان وتحتم علينا مواجهتهما.
وحذر خطيب الجمعة، من أن الاحتلال يريد من خلال الاقتحامات المتكررة للأقصى أن يفرض واقعا على الأرض وأن تصبح هذه الاقتحامات خبرا عاديا، داعيا إلى الانتباه لأن هذا الامر في غاية الخطورة ويمكن أن يقلب الوضع رأسا على عقب، 'فلا يمكن أن يصبح الأقصى والقدس مجرد خبر عابر يمر على أسماعنا دون أن يثير أي انتباه'، مؤكدا ان القدس هي مفتاح الحرب والسلام وهي مفتاح الاستقرار في المنطقة والعالم.