تشييع جثامين شهداء رحلة العمرة في محافظة جنين

جنين 17-3-2013

 شيعت جماهير غفيرة في محافظة جنين، بمراسم رسمية وشعبية، اليوم الأحد، جثامين شهداء رحلة العمرة الذين قضوا في الأردن أمس إثر حادث مأساوي بعد عودتهم من المملكة العربية السعودية.

وأدى الآلاف من أبناء محافظة جنين وفلسطينيي الـ48 صلاة الجنازة في ملعب الشهيد أبو عمار على روح الشهداء الخمسة عشر، بمشاركة رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، ومحافظ جنين طلال دويكات، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، ووزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي، وأعضاء من المجلس التشريعي، وقادة الأجهزة الأمنية، وقائد منطقة جنين العقيد ركن محمد الأعرج، ومدحت طه من مكتب الرئيس.

وبعد انتهاء صلاة الجنازة، تم نقل الجثامين كل إلى مسقط رأسه في بلدات قباطية وسيريس وجلبون وفقوعة واليامون والجلمة ليواروا الثرى.

وقال دويكات ممثلا عن الرئيس محمود عباس: 'في هذا المصاب الكبير الذي أصاب شعبنا باستشهاد 15 من أبنائه، نعزي ذوي الضحايا وعائلاتهم'.

ونقل دويكات تعازي الرئيس لأهالي الضحايا وأبناء شعبنا، مشيرا إلى أن الرئيس أولى اهتماما كبيرا لمتابعة الحدث وأعطى تعليماته لاعتبارهم شهداء رحلة الإيمان، ومتابعة أمور المصابين.

وأشار إلى أنه تم استقبال الشهداء في محافظة أريحا استقبالا رسميا وشعبيا، وقال إن الموقف كبير جدا ولا نستطيع أن نقول سوى 'إنا لله وإنا إليه راجعون'، كما شكر دويكات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي تابع أوضاع الجرحى.

بدوره، قال الوزير الهباش، إن الشهداء هم الكواكب والنجوم الذين خرجوا من أرض الإسراء والمعراج إلى أرض الحرمين الشريفين ليختار الله لهم ميتة سوية يتمناها كل مؤمن، سائلا الله عز وجل أن يجمعهم مع الصدّيقين والصالحين والنبيين.

وتابع 'نحن اليوم نذوق مرارة الفاجعة التي ألمت بكل الشعب الفلسطيني، فهو حزين اليوم في كل محافظاته على شهدائه، ولا نستطيع أن نقول سوى 'إنا لله وان إليه راجعون'، ناقلا تعازيه إلى عائلات الشهداء.

يشار إلى أن بيت العزاء سيكون لمدة ثلاثة أيام للشهداء كل في بلدته في المجالس المحلية، وسيكون في اليوم الرابع بيت عزاء موحد في قاعة الشهيد قدورة موسى في محافظة جنين.

وألقى فتحي الشيخ قاسم كلمة فلسطينيي 48، أكد فيها وحدة الشعب والمصير، ناقلا تعازي شعبنا من الداخل في هذه الكارثة التي ألمت بنا جميعا، ومشددا على الوحدة الوطنية والعمل على إنهاء الانقسام لكي يتمكن شعبنا من الاستمرار في النضال حتى إحقاق حقوقه المشروعة

كما ألقى كل من: مفتي المحافظة محمد أبو الرب، وقاضي المحكمة الشرعية الشيخ صالح أبو فرحة، ومدير الأوقاف الشيخ حسن شحادة، كلمات دينية ودروسا وعبرا عن هذه المأساة التي ألمت بشعبنا ووحدته من كافة أرجاء الوطن، وثمنوا دور الملك وحكومة وشعب الأردن لوقوفهم إلى جانب أهالي الشهداء والجرحى في هذه الكارثة، ومن ثم أقيمت صلاة الجنازة على الشهداء وجرى نقل الجثامين كل شهيد في مسقط رأسه وهم: الشيخ صالح عبد الرحمن صلاح (47 عاما) ، من قرية فقوعة، وهو إمام مسجد ومرشد الشركة، وصفية محمود موسى مقبل (80 عاما) من سكان حي واد عز الدين في جنين، وابنتها آمال مقبل قدسية (50 عاما)، وفاطمة حافظ أقحش من جنين، وعزام عبد الحافظ سمودي (56 عاما) من اليامون، وزوجته يسرى عبد الرحمن فريحات سمودي ( 52 عاما)، ورسمية أمين أحمد حنايشة  (58 عاما) من قباطية، وربحية قاسم حنايشة ( 65 عاما)  من  قباطية، وبسام عبد الرحمن حنايشة (65 عاما) من  قباطية،  وبهاء عبد الرحمن حنايشة (70 عاما) من  قباطية، وربحية قاسم شحادة حنايشة من  قباطية، وعزية يوسف أبو الرب  (58 عاما) من جلبون، ومحمد صالح أبو الرب (65 عاما) من  جلبون، وقدر محمود مقبل عواد (60 عاما) من سيريس، وخالد  عبد الرحيم الشاعر من الجلمة.