الرئيس يرحب برفع قبرص التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى سفارة
نيقوسيا 8-2-2013
رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، برفع قبرص التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى سفارة.
وكانت وزيرة الخارجية القبرصية إيراتو كوزاكو ماركوليس أعلنت خلال مؤتمر صحافي عقدته مع وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الجمعة، أن حكومة بلادها قررت رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في قبرص من بعثة دبلوماسية إلى سفارة دولة فلسطين.
وجاء هذا القرار في أعقاب ترفيع مستوى تمثيل فلسطين في الامم المتحدة إلى صفة دولة مراقبة في 29 تشرين ثاني الماضي والذي صوتت قبرص لصالحه وتماشيا مع اعتراف قبرص بدولة فلسطين في العام 1988.
وقالت الوزيرة إن هذا القرار الهام يأتي في سياق اعتراف مجلس الوزراء القبرصي بدولة فلسطين منذ عام 1988، ويأتي بعد خطوات قامت بها 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي كانت اعترفت بدولة فلسطين، خاصة دول؛ رومانيا، بلغاريا، سلوفاكيا، بولندا، تشيكيا، مالطا.
وأضافت الوزيرة القبرصية: إن هذا هو الوضع الطبيعي لتمثيل دولة فلسطين في الجمهورية القبرصية، وأكدت عمق العلاقات القبرصية الفلسطينية وتفهم قبرص للقضية الفلسطينية. كما قدمت الوزيرة للمالكي رسالة من الرئيس القبرصي السيد ديمتريس كريستوفيس لنظيره الرئيس محمود عباس يبلغه فيها رسميا بقرار الترفيع.
وأكدت الوزيرة إدانة قبرص للاستيطان كونه يشكل انتهاكا للقانون الدولي، أن مشروع الاستيطان المسمى بـE1 إذا ما تم تنفيذه سيشكل تهديدا لحل الدولتين، كما أكدت ضرورة تجسيد دولة فلسطين على الأرض لتعيش بأمن وسلام مع إسرائيل، وكذلك دعم جهود المصالحة تحت قيادة الرئيس محمود عباس.
من جهته رحب المالكي بالقرار القبرصي واعتبره قرارا شجاعا، آملا أن تحذو الدول الأوروبية التي لم تعترف بفلسطين بعد، حذو قبرص وأن تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع فلسطين وأن تعترف بها كدولة.
كما أكد متانة وقوة العلاقات بين الدولتين والشعبين الصديقين، مقدما شكر الرئيس محمود عباس وشكر الشعب الفلسطيني للقرار القبرصي. كما أكد موقف فلسطين الداعم لانطباق القانون الدولي لحل القضية القبرصية.
وكان المالكي قد عقد اجتماعات هامة مع نظيرته القبرصية وأركان الخارجية القبرصية، ورافقه في هذه المداولات كل من سفير فلسطين في قبرص الدكتور وليد حسن، والسفيرة د. أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، وتناولت المباحثات آخر التطورات على الساحة الفلسطينية في أعقاب الانتخابات الاسرائيلية والعقوبات التي فرضتها إسرائيل على الدولة الفلسطينية في أعقاب رفع صفة فلسطين إلى دولة في الامم المتحدة والمتمثلة في وقف تحويل العائدات الضريبية والذي أثر على قدرة السلطة على تنفيذ التزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني والإعلانات المتكررة عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية خصوصا في المنطقة المسماة E1.
ودعا المالكي قبرص والاتحاد الاوروبي إلى لعب دور أقوى في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية، كما وضع المالكي نظيرته في صورة حورارات المصالحة التي تجري في القاهرة.
كما بحث الجانبان وسائل تعزيز العلاقات من خلال عقد جلسة للمشاورات السياسية بين الوزارتين وكذلك بحث تنفيذ المشروع الصحي المقدم من قبرص لدولة فلسطين. وتناول الجانبان آخر التطورات الاقليمية في المنطقة والتي تهم الجانبين.
وكان المالكي والوفد المرافق له قد اجتمع أيضا برئيس حزب أكيل ووضعه في صورة آخر التطورات واستمع منه إلى الوضع الاقتصادي في قبرص والوضع السياسي في ظل استعداد قبرص للانتخابات في العشرين من هذا الشهر.