الرئيس يهنئ بانتخاب بطريرك الأرمن الجديد
القدس 28-1-2013
هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، غبطة البطريرك نورهان مانوغيان، بإنتخابه للكنيسة الأرمنية في فلسطين خلفا للراحل غبطة البطريرك طوركوم مانوكيان، والذي وافته المنية قبل بضعة أشهر، وذلك في رسالة سلمها للبطريرك المنتخب، اليوم الاثنين، وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني.
وأعرب الرئيس في رسالته للبطريرك مانوغيان، عن أمنياته بوافر الصحة والعافية والتوفيق في المهام السامية لمواصلة الدور الوطني المميز لبطريركية الأرمن والاخلاص المعهود الذي تمثله قضية شعبنا الفلسطيني، واستمرار نهج سلفه الراحل غبطة البطريرك مانوكيان، في بناء الثقة والتعاون والسلام في هذه الأرض المقدسة بين كافة الأديان.
من جانبه، أكد الوزير الحسيني، على ثقته بالطائفة الأرمنية وعلى رأسها البطريرك مانوغيان في مواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يعبر عن صدق الانتماء لهذا الشعب ومساندته وصولا إلى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستذكر الحسيني الشهيد القائد الرئيس المؤسس ياسر عرفات ودفاعه عن أسمى قضية لشعبة وللأمة العربية جمعاء وهي قضية القدس وأحيائها وحاراتها ومقدساتها، وفي مقدمة ذلك الحي الارمني الى درجة انه أطلق على نفسة اسم ' عرفاتيان ' تعبيرا منه عن تمسك الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا بالطائفة الارمنية.
وأشاد الحسيني بالدور الذي تلعبه البطريركية الارمنية وعموم أبناء الطائفة في تجسيد التعايش المشترك والتصدي وحدة واحدة للأطماع الإسرائيلية والحفاظ على الأوقاف الارمنية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية، ما يؤكد على الارتباط بمصير مشترك والالتحام من اجل حرية فلسطين وشعبها وعاصمتها الابدية القدس الشريف.
بدوره، ثمن البطريرك مانوغيان، الموقف الفلسطيني قيادة وشعبا وفي المقدمة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، من تجسيد التعايش الإسلامي المسيحي والاهتمام بالطائفة الارمنية متمنيا موفور الصحة والعافية للرئيس، ومؤكدا على السير بنفس الاتجاه الذي تتخذه القيادة الشرعية، موضحا اشتراك الشعبين الفلسطيني والارمني بقواسم عديدة من حيث المعاناة والتشرد والتهجير والاضطهاد، ما يدفع إلى تعميق الالتحام والتوحد جنبا إلى جنب نحو هدف واحد وهو التحرير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس والتي يعتبر الحي الارمني جزءا لا يتجزأ منها.