
حماد يشترط العودة للمفاوضات بتجميد الاستيطان في دولة فلسطين
رام الله 11-12-2012
أكد المستشار السياسي لرئيس دولة فلسطين نمر حماد، أن العودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تتطلب تجميد الاستيطان بكافة أشكاله في الأرض الفلسطينية، وذلك من أجل أن تكون هناك مصداقية حقيقية لهذه المفاوضات.
جاء ذلك، خلال استقباله صباح اليوم الثلاثاء بمقر الرئاسة في رام الله، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية الن دانكن، والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين، بحضور مدير عام المراسلات في ديوان الرئاسة غازي علاونة.
وقال حماد، 'آن الآوان لمشاركة دولية تستطيع أن تقوم بدور الوسيط والحكم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتحقيق نتائج ايجابية على الأرض'.
وأضاف 'اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين خطوة هامة، يجب أن تستكمل بتجسيد ذلك على أرض الواقع، لتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، واستمرار الاستيطان من قبل الحكومة الإسرائيلية يجعل عملية الوصول الى مبدأ حل الدولتين أمرا مستحيلا.
وأكد حماد، أن الوقت أصبح ضيقا للغاية أمام السلام، لذلك لابد من ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الاسرائيلية لوقف سياساتها الاستيطانية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى توفر أجواء إيجابية لتحقيق المصالحة الوطنية، وأن الرئيس عباس أكد باستمرار على أن المصالحة هي أولوية قصوى، تعزز الاعتراف الدولية بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
بدوره، أكد الوزير البريطاني أن بريطانيا ستواصل جهودها من أجل انقاذ حل الدولتين وعملية السلام عموما، مجددا موقف بلاده المعارض والمدين للاستيطان الاسرائيلي في الأـرض الفلسطينية، سواء من خلال موقفها الثنائي، أو من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
وأشار دانكن إلى أن بلاده أكدت معارضتها الشديدة لقيام الحكومة الإسرائيلية باحتجاز ومصادرة أموال الضرائب الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده ستواصل تقديم الدعم لفلسطين.
وقال الوزير البريطاني 'إن بلاده تعتقد أنه لابد من العمل بحيث يكون 2013 عام اطلاق مبادرة سياسية تؤدي إلى احلال السلام، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، لما لها من دور أساسي في العملية السلمية.