المالكي وجودة يؤكدان عمق العلاقات الفلسطينية الأردنية
رام الله 6-12-2012
أكد وزيرا الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والأردني ناصر جودة، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والشعبين الفلسطيني والأردني، وأهمية زيارة العاهل الأردني الملك عبد الثاني لدولة فلسطين، ولقائه الرئيس محمود عباس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الخميس، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، عقب لقاء الرئيس محمود عباس، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال المالكي، إن 'استقبال الرئيس محمود عباس، ملك الأردن عبد الله الثاني بلد التوأم والشقيق، وهي زيارة هي الأولى لأول زعيم عربي يزور فلسطين، بعد حصولها على الاعتراف الأممي كعضو مراقب'.
وأضاف: نحن نعتبر هذه الزيارة خاصة ومميزة، لعلاقة خاصة ومميزة تربط الأردن بفلسطين، وهي استكمال للتشاور بين البلدين والقيادتين، حيث إن هناك تطابقا في وجهات النظر في مجمل القضايا، في الرؤية للمرحلة القادمة، سواء كانت مرتبطة بالعودة إلى المفاوضات أو التنسيق للخطوات المقبلة للجهود المبذولة.
وأشار المالكي إلى أن المباحثات تركزت على كيفية التنسيق للخطوات المقبلة التي من المفترض أن يتم اتخاذها من أجل تمكين النجاحات التي تحققت بجهود فلسطينية وأردنية مشتركة، وبجهود دول عربية وصديقة، وقال 'زيارة مميزة لشخص مميز ودولة مميزة، من حيث التطابق في وجهات النظر، واهتمام كبير من قبل الملك عبد الله الثاني، حول كيفية مساعدة فلسطين في تخطي أية قضايا قد تأتي نتيجة للنجاح الذي تحقق بحصول فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة'.
وشكر المالكي المملكة الأردنية ملكا وحكومة وشعبا، مشيدا بالاهتمام والرغبة المتواصلة للأردن في المساعدة للمرور عبر بوابة الأمان نحو الوصول إلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وترسيخ مفاهيم الدولة على الأرض.
وأوضح المالكي أنه تم تسيلم الملك عبد الله الثاني قرارا من قبل بلدية رام الله، بتسمية أحد الميادين في مدينة رام الله باسم الملك عبد الله، تثمينا من الشعب الفلسطيني للدور الذي قام به العاهل الأردني، والدور الذي يقوم به لنصرة فلسطين وقضيتها، وتعبيرا من الشعب لجهوده ودوره القيادي من أجل فلسطين في المحافل الدولية.
بدوره، أكد الوزير جودة، حرص الملك عبد الله الثاني على لقاء الرئيس عباس، وزيارة أراضي الدولة الفلسطينية، مشددا على أهمية الزيارة التي تأتي بعد اللقاء قبل يومين في عمان، حيث حرص الملك على أن يكون أول من يبارك للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني، برفع مكانة فلسطين دولة غير عضو بالأمم المتحدة، والذي شكل محطة تاريخية للشعب الفلسطيني.
وأعرب عن أمله بأن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وقيام دولة فلسطينية بالمعنى الحقيقي، 'مستقلة قابلة ومتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس، وأن تكون المحطة في الأمم المتحدة لبنة أساسية في هذا الاتجاه وخطوة نحو مفاوضات مباشرة التي تعالج قضايا الحل النهائي'.
وأكد جودة أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب وقضية الأردن بامتياز، حيث إن الأردن معني بقضايا الحل النهائي، وزيارة الملك توفر الفرصة للمزيد من التشاور والتنسيق نحو الخطوات القادمة، موضحا أن القرار الإسرائيلي الأخير في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في منطقة (E1)، من شأنه تقسيم الضفة الغربية، وتعيق التواصل الجغرافي.
وشدد جودة على أن سياسة الاستيطان مرفوضة على جميع المستويات العالمية والعربية، وهي غير قانونية ولا شرعية، مشيرا إلى أنه يجب التأكد من أن المرحلة القادمة تقود إلى مفاوضات تعالج قضايا الحل النهائي في إطار زمني والبناء على ما تم الاتفاق عليه.
وتحدث حول عملية السلام التي واجهت وتواجه عقبات، مؤكدا الحق الفلسطيني بقيام دولته المستقلة، التي لا يوجد خلاف عليها. كما تطرق إلى الانتخابات الإسرائيلية الداخلية التي ستجرى في الشهر المقبل وأهمية الاستعداد لخلق الأجواء المحسنة لقيام دولة فلسطين.
وقال جودة 'نقدر باسم الملك والحكومة لفتة الرئيس محمود عباس بتسمية ميدان رئيسي في رام الله، باسم الملك والذي يدل على اللحمة بين الشعبين والقيادتين'.
كما جدد التزام الأردن بدعم قيام الدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن لقاءات متعددة ستجرى للحديث عن آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، وعكس خطوات ملموسة بدعم الدولة.