انطلاق 'مليونية الاستقلال' والاحتلال يحاول منعها
محافظات 14-11-2012
انطلقت في مختلف محافظات الوطن صباح اليوم الأربعاء، مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال ضمن فعاليات أسبوع الشباب الفلسطيني، فيما نشرت قوات الاحتلال الآلاف من جنودها في محاولة للتصدي للمليونية التي انطلقت باتجاه الطرق الالتفافية لمنع حركة المستوطنين عليها.
وأفاد مراسلو 'وفا' بأن قوات الاحتلال منعت آلاف المشاركين من تجاوز الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية فيما نجح آلاف آخرون من تجاوز هذه الحواجز والوصول إلى الشوارع الالتفافية التي يخصصها الاحتلال لمستوطنيه، ونجحوا في إغلاق بعضها.
وأضافوا أن قوات الاحتلال هاجمت العديد من المسيرات وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال عدد آخر.
ففي محافظة رام الله أصيب أربعة مشاركين بالاختناق بالغاز بينهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ورئيس مجلس القضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، إثر مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت من المدينة باتجاه شارع عيون الحرامية قرب بلدة سنجل.
وأفاد مراسل 'وفا' بأن جنود الاحتلال على حاجز عطارة اعترضوا المسيرة ومنعوا المواطنين والمركبات من تجاوز الحاجز، إلا أن بعضهم نجح في تجاوزه، والوصول إلى مدخل بلدة سنجل، حيث هاجم الجنود المشاركين ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين عرف منهم هيثم أبو رضوان وأصيب بكسور ورضوض، كما اعتقل المواطن محمد سامي (19 عاما)، وكذلك اعتقال المواطن وليد أبو الحموم (45 عاما)، ومواطن آخر لم تعرف هويته بعد على مفرق ترمسعيا.
إلى ذلك توجه مئات الموظفين على متن 15 حافلة من رام الله إلى مدينة أريحا للمشاركة في المسيرة المركزية لمليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال.
ونجح عشرات المتضامنين الاجانب في اغلاق الطريق المؤدي الى مستوطنة 'عوفرا' شرق مدينة رام الله.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز 'جبع' واحتجزت إحدى الحافلات وأنزلت المشاركين منها، وأخذت مفاتيحها، فيما تحركت 14 حافلة باتجاه أريحا، حيث ستنضم للمسيرة المتحركة هناك.
وفي قلقيلية أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة قلقيلية الشرقي بالأسلاك الشائكة أمام المشاركين، في مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال، كما أعلنت عن المدينة منطقة عسكرية مغلقة.
وأفاد مراسل 'وفا' بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين وقاموا بمحاصرتهم لمنعهم من الخروج من المدينة والتوجه إلى عزبة الطبيب للمشاركة في المسيرة المركزية، إلا أن بعضهم نجحوا في اجتياز الحاجز والوصول إلى عزبة الطبيب.
وكانت المسيرة قد انطلقت من ميدان الشهداء بالقرب من مقر الأمن الوطني، بمشاركة 100 رياضي، وفرق كشفية من مختلف مدارس المحافظة، وحشد كبير من الأهالي، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية.
كما توجه آلاف المشاركين إلى مدينة أريحا، وذلك لإغلاق ما يسمى 'شارع 90' أمام المستوطنين، ما أسفر عن حدوث حالات اختناق بين صفوف المشاركين.
وأصيب عدد من المتضامنين الأجانب وطلبة المدارس المشاركين بالمسيرة، بحالات اختناق وإغماء بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، قبل وصولها إلى البوابة الشمالية لمدنية أريحا وخط' 90 'الالتفافي.
والتقت 60 حافلة كانت تقل ممثلين عن نقابات الموظفين العموميين والمعلمين والمهن الصحية، مع المسيرة المركزية التي انطلقت من مدينة أريحا باتجاه شارع '90'، وقدر عدد المشاركين فيها بالآلاف، وكان على رأسها المحافظ ماجد الفتياني ورئيس اللجنة الاولومبية جبريل الرجوب.
وقال نقيب الموظفين العموميين بسام زكارنة إن المسيرة تتعرض للضرب بقنابل الغاز، والرش بالمياه العادمة، ولكن المتظاهرين مصرون على الاستمرار فيها.
وفي الخضر جنوب بيت لحم، أصيب سبعة مواطنين بالاختناق في المسيرة التي انطلقت في البلدة تحت عنوان 'الاستقلال وإنهاء الاحتلال'، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب.
ووصف مصدر طبي في جمعية الهلال الأحمر، الإصابات بالطفيفة جراء استنشاق الغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال، حيث تم معالجتهم ميدانيا .
وكان مسيرة حاشدة انطلقت من أمام بوابة الخضر اتجاه المدخل الرئيس للبلدة 'المسماة بحاجز النشاش' على مفرق الطرق المؤدي للشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين القدس ومجمع مستوطنة عصيون تقدمها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل وبمشاركة أسرة التربية والتعليم.
وافاد مراسل 'وفا' بان جنود الاحتلال منعوا المشاركين من التقدم بعد إغلاقهم المدخل، وقاموا بإطلاق القنابل الغازية والصوتية تجاه المشاركين ما أوقع عددا من الإصابات بالاختناق.
وفي خضم الأحداث الساخنة حاول مستوطن دهس المتظاهرين المتجمهرين قرب مستوطنة 'بنيامين' بين رام الله ونابلس.
وأصيب عدد من المشاركين بالاختناق، أثناء محاولتهم إغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى مستوطنة 'كريات سيغر'، على طريق 343 قرب نعلين، كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز نعلين بالأسلاك الشائكة والكوابل الحديدية.
وحاولت قوة عسكرية متمركزة بالقرب من مستوطنة 'حلميش' الجاثمة فوق أراضي قرية النبي صالح شمال رام الله، اعتقال عدد من المتظاهرين.
وكان اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية قد دعا اليوم الأربعاء، إلى إضراب جزئي طوعي من الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة ظهرا، وذلك لإتاحة المجال أمام القطاع الخاص والتجاري للمشاركة في فعاليات أسبوع الشباب.
وقال رئيس الغرفة خليل رزق خلال تواجده في ترمسعيا، إن القطاع الخاص يؤكد موقفه الداعم لتوجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة، للحصول على طلب قبول فلسطين كعضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي الخليل منع الاحتلال المشاركين عند بلدية دورا من التوجه إلى الشارع الالتفافي عند مثلث الفوار.
وكان آلاف المواطنين في محافظة الخليل، قد شاركوا اليوم، بمسيرات سلمية انطلقت باتجاه الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون، واندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة العشرات. وقطع عشرات المتضامنين الأجانب والمتظاهرين على مثلث الفوار جنوب مدينة الخليل مفرق دورا الفوار أمام حركة المستوطنين بين مستوطنتي 'حجاي' و'عتنائيل'، واندلعت عقب ذلك مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال، الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت باتجاه المتظاهرين، أسفر عنها إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما توجه آلاف التلاميذ من محافظة الخليل، صوب الحرم الإبراهيمي الشريف دعما لقرار القيادة بالتوجه إلى الأمم المتحدة، ورفضا لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.
وشارك آلاف المواطنين في مسيرات انطلقت من وسط بلدة حلحول شمال الخليل، باتجاه الطرق الاستيطانية المحيطة فيها، حيث كثفت قوات الاحتلال تواجدها على مداخل بلدات إذنا، وسعير، وبيت أمر، ويطا، وباب الزاوية، وشارع الشلالة وسط مدينة الخليل.