الأحمد يحمل حماس مسؤولية تأخر عمل لجنة الانتخابات في غزة
القاهرة- وفا 14-3-2012
حمّل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية فيها، عزام الأحمد، حركة حماس المسؤولية كاملة عن تأخر عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة.
واستعرض الأحمد في ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية، ومبادرة إدارة الأزمات الفنلندية، في القاهرة، واختتمت مساء اليوم الأربعاء، الجهود التي سبقت توقيع اتفاق المصالحة في مصر، والمساعي المستمرة لتجاوز مشكلة تشكيل الحكومة حتى بعد إعلان الدوحة الذي جرى الاتفاق خلاله على أن يترأس الرئيس محمود عباس الحكومة.
واتهم من وصفهم 'جماعة المصالح' في غزة بمحاولة إفشال مساعي إنهاء الانقسام، منتقدا بشدة التصريحات التي تصدر عن عدد من المتحدثين باسم حماس في القطاع بشأن تشكيل الحكومة والتي تلقي بظلالها على المساعي المبذولة لتطبيق إعلان الدوحة.
وأكد أن حركة فتح جادة في إنهاء الانقسام، وقال: 'تشكيل الحكومة يحتاج إلى أمرين هما: بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية، والثاني أن يقول الأخوة في حماس إننا جاهزون، ونأمل حل القضيتين سريعا حتى لا يدخل إعلان الدوحة غرفة الإنعاش'.
ولفت الأحمد إلى أن الانقسام استخدم بشكل قذر للتهرب من عملية السلام، واعتبر أن العدوان الأخير على قطاع غزة يأتي في سياق محاولة إسرائيل خلط الأوراق وإفشال مساعي إنهاء الانقسام.
من جهته، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن الظروف الراهنة لشعبنا تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلاف.
وقال: 'مطلوب عقد لقاء دون أية شروط لتشكيل الحكومة، وقرار حماس بغض النظر عما قيل، هو إعلان الدوحة، سواء هناك من رضي، أو من لم يرض'.
وأضاف: 'هناك قرار ويجب أن يحترم، وحماس قررت احترام كل الاتفاقيات من ضمنها تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس أبو مازن، وللوظيفة مهام منها إعادة توحيد المؤسسات، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإذا تأخرت الحكومة بمهمة تستطيع الحكومة أن تعمل في مجالات ومهام أخرى'.
وتابع أبو مرزوق: 'ليس صحيحا أن لحركة حماس مصلحة باستمرار الانقسام، وما نؤمن به مشاركة وطنية موسعة في كل المسائل، وأن يكون شكل المستقبل بتوافق وطني'.
وشدد على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية، والاتفاق على برنامج عمل نضالي في ظل الاستيطان، والوضع الخطير في القدس، والأزمة الحقيقية التي تواجهها التسوية.
بدوره، قال مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية اللواء نادر الأعصر، موضوع المصالحة الفلسطينية من أهم المواضيع المطروحة وهذا الموضوع طال انتظاره وهو يؤثر على كل قضايا الشعب الفلسطيني على الصعيد السياسي والمعيشي، ومصر منذ 2009 قامت بكل جهد ممكن لتقريب وجهات النظر.
وأضاف: الجميع يرتكب الأخطاء، والمستقبل هو المهم واستمرار هذا الانقسام كارثة، والأهم كيف نصلح ما حدث، وأن لا يتكرر.
من جهته، قال المحلل السياسي هاني المصري أحد القائمين على الورشة: نحن نقدر جهود مصر في خدمة القضية الفلسطينية، وجهد مصر في موضوع التهدئة يليق بدورها الفاعل في خدمة قضيتنا.
وأضاف: هذا الحوار غير رسمي ولا يستهدف إعاقة الحوار الرسمي، بل يستهدف مساعدة الحوار الرسمي بأفكار ومقترحات نأمل بان تكون مفيدة، والحوار غير الرسمي يجعل الأشخاص أكثر تحررا للخوض بمواضيع قد يكونوا مقيدين في الخوض بها في اللقاءات الرسمية.
وشدد على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة لا غنى عنها، والمطلوب مناقشة الصعوبات القائمة بموضوعية وعقلانية وصولا لإنهاء الانقسام.
وأكد عدد آخر من المشاركين ضرورة بلورة خطة وإستراتيجية عمل وطنية تكون قادرة على مواجهة التحديات القائمة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس.