
البرغوثي: اقتحام مقري تلفزيوني وطن والقدس التربوي قرصنة
مدير تلفزيون وطن: خسائرنا تقدر بـ300 ألف دولار
رام الله- وفا 1-3-2012
قال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن ما جرى من اقتحام لمقري تلفزيوني وطن والقدس التربوي من قبل قوات الاحتلال لا يمكن وصفة إلا بعملية قرصنة وسرقة وخرق للأعراف والقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده البرغوثي في مركز وطن للإعلام في رام الله اليوم الخميس، للوقوف على تفاصيل عملية الاعتداء التي تعرض لها التلفزيون من قبل قوات الاحتلال.
وأشار البرغوثي، وهو رئيس مجلس إدارة الإغاثة الطبية المالكة لتلفزيون وطن مع شركاء آخرين، إلى أن هذا الاعتداء استهدف أجهزة البث والإرسال، كذلك سرقة الأرشيف، والعقود المالية والإدارية الموقعة بين التلفزيون والاتحاد الأوروبي واليونسكو ومؤسسات دولية ومجتمعية أخرى، بالإضافة إلى أن جنود الاحتلال قاموا بترويع الموظفين الذين كانوا يتواجدون في المقر وقت الاقتحام.
ولفت إلى أن تصريحات ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي خلال عملية الاقتحام تأتي لمساهمة التلفزيون في الحملة المؤيدة للأسير خضر عدنان، والمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية في بلعين وعوفر ونعلين وسلوان، وقال لن توقف حملات التضامن مع الأسرى، وعلى رأسهم هناء الشلبي التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وبيّن البرغوثي أن هناك حملة إدانة دولية واسعة من كافة دول العالم، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، لما تقوم به قوات الاحتلال ضد المؤسسات الإعلامية والتي تهدف إلى إسكات الصوت والتعتيم على الحقيقة وتكميم الأفواه.
وفند البرغوثي ما ادعته سلطات الاحتلال من أن ترددات تلفزيون وطن غير قانونية وتؤثر على الملاحة وعلى مطار 'بن غوريون'، مشيرا إلى أن التلفزيون يعمل بهذه الترددات منذ عام 1996م، وهي ممنوحة من وزارة الاتصالات الفلسطينية.
من ناحيته، قدّر مدير تلفزيون وطن معمر عرابي، خسائر التلفزيون بـ300 ألف دولار، موضحا أنه تم الاستيلاء على جهاز البث الرئيسي وأجهزة الإرسال، بالإضافة إلى 21 جهاز حاسوب، وجهاز البث المباشر 'المايكرويف'، والسيرفرات الخاصة، والأرشيف.