التاريخ : الأربعاء 08-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
أراء » 52 كلمة إلى "تيريزا "
52 كلمة إلى "تيريزا "

52 كلمة إلى "تيريزا "

نابلس 2-11-2017

- بسام أبو الرب

"إلى تيريزا ماي.. نحن كأطفال فلسطين، نرفض بقوة اعلان "وعد بلفور"، وعهدكم المتجدد وأنكم فخورين في الدور الذي لعبتموه بتأسيس اسرائيل، ونيتكم الاحتفال بهذه المئوية. لذلك نحن نطالب باعتذار من رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماري ماي، لجميع الفلسطينيين في كل أنحاء العالم".

كلمات خطها أطفال فلسطين باللغة الانجليزية، في رسالة ألقتها إحدى طالبات في ساحة المدرسة الفاطمية الثانوية للبنات، في مدينة نابلس، وهي ترتدي الزي الفلسطيني، وتعتمر الكوفية (السمراء).

الرسالة وصلت عدد كلماتها 52 كلمة، وجهت لرئيسة وزراء بريطانيا، تطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني، عن وعد "بلفور" الذي اعطاه لليهود في الثاني من تشرين الثاني عام 1917.

مدرسة الفاطمية "الرشادية الغربية"، التي أنشئت في العام 1909، ابان العهد العثماني، اي قبل وعد بلفور المشؤوم بثماني سنوات، وبقيت صامدة، وحافظت على دورها الريادي والتعليمي، خاصة إبّان الانتداب البريطاني، بالإضافة إلى نكبة عام 1948، وحرب عام 1967، والانتفاضتين الأولى والثانية؛ حيث تعرضت للدمار من قبل قوات الاحتلال عقب استهداف الجدار الشمالي الخارجي للمدرسة، وتسبب بضياع أرشيف تاريخي مهم.

قبل البدء بفعالية حول الذكرى المئوية لوعد بلفور، وقفت الطالبة مارلين عكوب (9 اعوام)، التي جاءت من مدرسة عبد اللطيف هواش، كي تشارك في هذه التظاهرة، وحملت بيدها لوحة كتب عليها باللغة الانجليزية " وعد من لا يملك لمن لا يستحق".

عكوب تدرس في الصف الرابع الاساسي، كانت ترتدي الزي الكشفي، وحاولت عن تجمع ما بذاكرتها الصغيرة، ما سمعته عن "وعد بلفور"، فقالت : "وعد اعطاه واحد بريطاني لليهود سنة 1917".

تدخلت زميلتها نوال هواش (10 اعوام)، وقالت " أعطوهم أرض لا يملكوها، لناس ما لا حق لهم فيها".

قطعت الطالبتان حديثهما، ورفعتا رأسيهما، وقوفا واحتراما للسلام الوطني الفلسطيني، مع تحية العلم.

فيما قرعت الطبول، تحت راية سواء حملها المشاركون في الكشافة، وتعالت الصيحات والاصوات ورفعت الشعارات التي تنادي بالاعتذار للفلسطينيين عن الوعد المشؤوم

وزارة التربية والتعليم دأبت على تخصيص حصص والاذاعات المدرسية للحديث عن وعد بلفور، منذ الثامن عشر من تشرين اول الماضي.

ويواصل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وبكافة اطيافه، وبكافة الوسائل، العمل والتحضير للاحتجاج على الذكرى المئوية لوعد بلفور، في ظل التصريحات الصادرة عن تيريزا ماي، التي أعلنت خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني أن بلدها ستحتفل بـ"فخر" بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور. وقالت "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر".

وكان الرئيس محمود عباس، طالب خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في العشرين من ايلول الماضي، الحكومة البريطانية بالاعتذار عن إصدار "وعد بلفور" عام 1917، ومنح تعويضات للفلسطينيين على احتلال أراضيهم، الذي مهَّدت رسالة الوزير البريطاني بلفور الطريق له.

يشار الى أن الكلمات التي خطها وزير خارجية بريطانيا الأسبق آرثر جيمس بلفور عام 1917، في رسالته أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد، ووعده بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين،  كانت كفيلة بضياع وتشريد شعب، ومصادره أرضه واستمرار معاناته نتيجة الاحتلال على مدار 100 عام .

2017-11-02
اطبع ارسل