الخارجية تطالب المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع رفض نتنياهو لحل الدولتين
رام الله 9-3-2015
طالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرباعية الدولية، بالمبادرة إلى تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشاله للمفاوضات وفرصها، وتدميره للجهود الأميركية والدولية التي بذلت لإنجاح المفاوضات.
ودعت الوزارة في بيان اليوم الإثنين، الدول كافة لعدم التعامل مع موقف نتنياهو من باب المواقف الانتخابية والدعائية، بل التعامل معه بكل جدية، لأنه يعكس حقيقة السياسات التي يعتمدها ضد الشعب الفلسطيني. وفي ذات الوقت تطالب المجتمع الدولي بأن يدرك جدية وفعالية خطوات القيادة الفلسطينية في التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة لنيل حقوق شعبنا، وإلى المحاكم الدولية المختصة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على أفعالهم وجرائمهم بحق شعبنا.
وقالت الوزارة: أمام هذا الموقف الإسرائيلي الرسمي، على الدول أيضاً أن تبادر للاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، كمقدمة لا بد منها للوصول إلى حقه في تقرير المصير.
وأضافت: طيلة فترة حكم نتنياهو والخارجية تكشف للدول كافة، ولمؤسسات المجتمع الدولي الأممية والإقليمية، ممارسات الحكومة الإسرائيلية وقراراتها وسياساتها وقوانينها العنصرية التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان وتهويد المناطق المسماة 'ج'، وتدمير حل الدولتين. الأمر الذي أفصح عنه نتنياهو من خلال حملته الانتخابية حين أسقط القناع اللفظي الذي حاول تجميل وجهه به، وكشف النقاب عن معارضته لإقامة دولة فلسطينية، بعد أن قام بكتابة هذا الموقف الاحتلالي بالممارسة، وجسده على الأرض أمام مرأى ومسمع من العالم، ليقف اليوم وبكل عنجهية وصلف ويضع العنوان الذي يعِّرف سياساته لمن لم يفهم من العالم، أو لمن فَهم ولا يريد أن يعترف.
وقالت الوزارة في بيانها، إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخير بتوسيع مستوطنة 'معاليه أدوميم' بهدف ضرب مقومات وجود دولة فلسطين المتصلة جغرافياً، وتحويل الأرض الفلسطينية إلى كانتونات منعزلة، وهو امتداد لسياسة نتنياهو العنصرية التي تضحي بالسلام والأمن والاستقرار مقابل التمسك بالاحتلال والاستيطان ونشر ثقافة العنصرية والكراهية.
وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية بشدة، دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قتل معارضيه بطريقة قطع الرؤوس بالفأس، واعتبرتها دعوة رسمية للتطهير العرقي.
ورأت الخارجية في دعوة ليبرمان امتداداً لمجمل السياسات والمفاهيم الفاشية التي تسكن تفكير ليبرمان، التي طالما عمل على تطبيقها ضد شعبنا الفلسطيني وخصومه السياسيين، بطريقة يندى لها جبين الإنسانية، ويتواضع أمامها مفهوم الإبادة الجماعية وثقافة النازيين الجدد.
وقالت في بيانها: ننظر بخطورة بالغة لأقوال ليبرمان الذي لم يمنعه موقعه كوزير للدبلوماسية الإسرائيلية من التعبير عن مكنوناته الهمجية الداخلية، بطريقة الأزمة والتأزم التي ترفض التعايش مع الآخر، وتنكر عليه مجرد وجوده الإنساني والبشري.
ودعت 'الخارجية'، دول العالم إلى اعتقال ليبرمان ومقاطعته لأنه يشكل خطراً على الإنسانية ومفاهيمها، كما طالبتها بالخروج عن صمتها إزاء هذا التحريض الإسرائيلي الرسمي على قتل الفلسطينيين والعرب، والتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا من خطر الاحتلال والاستيطان ونمو الفاشية في المجتمع الإسرائيلي، ووصولها إلى قمة الهرم السياسي الرسمي في إسرائيل.