التاريخ : السبت 18-05-2024

السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة البقاع    |     الرئاسية العليا لشؤون الكنائس: زيارة الكاردينال بيتسابالا إلى غزة رسالة لقادة العالم من أجل وقف الحر    |     بوتين يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية    |     القادة العرب ينددون باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة    |     إعلان البحرين يؤكد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة فورا ورفض محاولات التهجير القسري    |     منصور يبعث رسائل لمسؤولين أممين حول النكبة المستمرة التي تلحقها إسرائيل بشعبنا منذ 76 عاما    |     الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء الكويت    |     فرنسا تدين تصريحات بن غفير بشأن إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه    |     الرئاسة ترحب بإجراءات "العدل الدولية" بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية لحماية شعبنا من الإبادة الجماعي    |     الرئيس يجتمع مع ملك البحرين    |     الرئيس يجتمع مع ملك الأردن في المنامة    |     الرئيس يجتمع مع نظيره المصري في المنامة    |     الرئيس أمام قمة المنامة: قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال    |     "أوتشا": توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يكاد يكون مستحيلا بسبب نقص تدفق الوقود    |     الرئيس يجتمع مع نظيره العراقي    |     "العدل الدولية" تبحث اليوم طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف هجوم الاحتلال على رفح    |     ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35272 والإصابات إلى 79205 منذ بدء العدوان    |     بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين    |     الخارجية تطالب بتعزيز آليات محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المعتقلين    |     الرئاسة تثمن مواقف الصين الداعمة لشعبنا وتدعم حقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها    |     السفير دبور يستقبل السفير الجزائري    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة بيروت    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة الشمال    |     الرئيس يهنئ أمير الكويت بتشكيل الحكومة الجديدة
أراء » (فلسطين - السويد ) والنهج والمنهج
(فلسطين - السويد ) والنهج والمنهج

(فلسطين - السويد ) والنهج والمنهج

الحياة الجديدة- موفق مطر

كانت السويد ومازالت بوابة المهاجرين من اوطانهم, الباحثين عن مستقر جديد, حتى وان لم يحظ بمقام الوطن عند اكثرهم, لكن مملكة السويد بالنسبة لنا باتت بوابتنا نحو قارة اوروبا، التي نناضل لرؤيتها واعترفت حكوماتها بدولة فلسطينية مستقلة بسيادة كاملة, على حدود الرابع من حزيران،بعاصمتها القدس الشرقية، فانتصار حكوماتها لتوصيات وقرارات برلماناتها، وانتصاردول اوروبا لمبادئ العدالة والحرية وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومواثيق الامم المتحدة, جعلت اوروبا مقصدا لكل المضطهدين والمظلومين والباحثين عن فرص حياة كريمة في العالم، اما نحن فلا نريد من اوروبا الا قرارات مصيرية حاسمة بالنسبة لنا, تفتح طريق الهجرة المعاكسة، أي طريق عودة الفلسطينيين الى وطنهم الام.
وصفت زيارة رئيس دولة فلسطين ابو مازن لمملكة السويد بالتاريخية, ليس لاعتراف السويد الكامل بدولة فلسطين, وافتتاح سفارة فلسطينية في استوكهولم وحسب, بل لان السويد في المرتبة الاولى من دول القارة الاوروبية من حيث الاستقرار والرفاهية, وتطبيق معايير حقوق الانسان، والالتزام بالمواثيق الدولية الناظمة لقوانينها وشرعتها، ولأن موقف السويد من حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مدفوع بمرجعية عقلانية انسانية واقعية, متحررة من الابعاد الدينية, والمصالح الاقتصادية ( الرأسمالية الاستعمارية ) التي نظمت مواقف وحركة دول اوروبية كبرى نحو منطقتنا...فدولة السويد لا تتبنى دينا او كنيسة معينة, وهذا ما حررها من نفوذ اللوبيات اليهودية الناشطة في اوروبا، التي اتخذت من ( المفاهيم والتفسيرات الدينية, والكتب المقدسة ) سبيلا لاختراق وعي المجتمعات الاوروبية، والتأثير على قرارات حكومات دول اوروبية ما زالت دساتيرها تسمي ديانتها الرسمية, فيما يخص الصراع الفلسطيني الصهيوني خصوصا, والصراع العربي الاسرائيلي عموما.
قلنا سابقا ان قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق الرؤية الفلسطينية للسلام, ليس نهجا عقلانيا انسانيا مشروعا لتحريرالاجيال القادمة من الفلسطينيين والعرب والاسرائيليين من عقدة الحروب والصراعات المسلحة الدموية وحسب، بل خطوة تاريخية للانسانية للتحرر من نزعة ( التسلط العنصرية ) واخضاع الآخر باسم الدين, او المصالح الحيوية, او الأمن القاري, او دفع الحرب الى ميادين الاعداء, وهذا ما فعلته الامبراطوريات الاستعمارية الاوروبية، وما تفعله الامبراطورية الاميركية الآن, رغم اختلاف الوسائل والأدوات احيانا.
نعتقد مع قيادتنا السياسية التي يوجه بوصلة حراكها ومنهجها الرئيس ابو مازن ان حلول السلام في هذه المنطقة الحضارية من العالم, وبدء ظهور ربيعه فعلا على ارض فلسطين التاريخية والطبيعية, يعني تحرير القيم الانسانية, والدين السماوي, وقوانين الدول، ومؤسسات المجتمع الانساني الثقافية من ( فيروس صهيوني موروث ) تسلل وفق برنامج معقد، الى عقائد المؤمنين, وعقول ناظمي القوانين, ورسامي مستقبل المجتمعات الحضارية في حوض البحر الابيض المتوسط.
ستساهم السويد في رفع تاج السلام على رأس الشرق الأوسط, حينها سيصل بريق جواهره ودرره الى كل مكان في العالم, فتصبح منطقتنا منارة لمرفأ الأمن والأمان والسلام, فقلب ومركز العالم هنا, فاما سلام يعمه, او سلام يحرره من نزعة الحرب والكراهية والعنصرية, وما سير فلسطين والسويد اليوم في نهج السلام الا انتصار لقيم حقوق الانسان، التي اسماها وارقاها, حريته على ارضه، تحت سماء يرفرف تحت قبتها علم الوطن.

2015-02-12
اطبع ارسل