العاهل البحريني يجدد موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية
المنامة 24-11-2014
جدد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقوف بلاده ودعمها ومساندتها لشعبنا في مسيرة نضاله العادل من أجل نيل حقوقه الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها الحق بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، أسوة بالشعوب الأخرى في العالم أجمع.
جاء ذلك في رسالة وجهها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عبد السلام ديالو، اليوم الاثنين، لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع شعبنا.
وقال العاهل البحريني: 'يؤسفنا أن نقول إنه بينما يحتفل العالم والأمم المتحدة مرة أخرى باليوم الدولي للتضامن مع هذا الشعب الأبي، وقضيته العادلة، تلك القضية التي رغم ما حظيت به من اهتمام عالمي لا نظير له، إلا أن المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية خاصة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، لم يستطع فرض تنفيذ قراراته ذات الصلة لتحقيق تسوية عادلة ودائمة لها على مدار أكثر من خمسة وستين عاما خلت'.
وأكد إدانة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مضيفا أن 'استمرارها على هذا النحو ليس من شأنه فقط أن يولّد حالة من الإحباط واليأس والتوتر التي طالما سادت المنطقة فحسب، بل سيعمل أيضا على تقويض الآمال المعقودة على عملية السلام وخاصة لدى الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي قد يفضي في نهاية المطاف إلى المزيد من التطرف والعنف، والعنف المضاد، وتزايد احتمالات الانفجار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.'
وقال إن 'الأسرة الدولية مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن تبقى يقظة وتراقب الوضع عن كثب بهدف وقف أية أفعال تمارس على الأرض الفلسطينية المحتلة حتى لا تقوض تلك الممارسات المسار التفاوضي، لذا ينبغي على وجه التحديد مطالبة إسرائيل بالكف عن عمليات الاستيطان غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما القدس الشريف، وكذلك وقف الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإنهاء الحصار الظالم غير الإنساني المفروض على قطاع غزة'.
وأكد العاهل البحريني أن السلام المنشود في منطقتنا 'لن يكتمل إلا بالتوصل إلى سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط يقوم على ضمان الحدود الآمنة لكافة دوله بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلينا ألا نكل عن هذه المطالبة أيا كانت المصاعب لأنها عادلة، ولا يمكن للضمير العالمي أن يتخلى عنها في نهاية المطاف. وعلى الرغم من تتابع الحروب والصراعات الدامية في منطقتنا، فإننا نؤمن بأن كسب السلام هو لصالح جميع شعوبها وهو المعركة التي ينبغي أن نعبئ جهودنا من أجلها'.
وقال إن مملكة البحرين ستبقى، من جانبها، كما كانت دائما، وفيّة لمبادئ السلام والحرية والعدالة وتقرير المصير والعيش المشترك، وملتزمة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وحريصة على روح التوافق والاعتدال، كما ستظل سبّاقة وفاعلة في السعي الدولي الدؤوب لنيل الشعب الفلسطيني، حقوقه غير القابلة للتصرف.