التاريخ : الجمعة 10-05-2024

رفح.. شوارع وأسواق مقفرة و"خوف" من المجهول    |     مع دخول العدوان يومه الـ216: عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غز    |     "الأونروا": الاحتلال هجرّ قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من رفح خلال ثلاثة أيام    |     ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34904 شهداء وأكثر من 78514 مصابا    |     أبو هولي: لا بديل عن الدور الحيوي للأونروا في دعمها وإغاثتها للاجئين    |     الجمعية العامة تصوت غدا على مشروع قرار بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة    |     ثمانية شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على غزة ورفح    |     السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا
نشاطات فلسطينية في لبنان » مهرجان الوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات
مهرجان الوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات

مهرجان الوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات

في قاعة المعارض البيال

احياءاً للذكرى العاشرة لأستشهاده في قاعة المعارض البيال

 

بيروت 16-11-2014

اقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان و مؤسسة ياسر عرفات مهرجان حاشداً بمناسبة الذكرى العاشرة لأستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات تحت عنوان "يوم الوفاء" في قاعة البيال للمعارض.

 

شارك في المهرجان ممثل دولة الرئيس بري النائب علي بزي، ممثل دولة الرئيس تمام سلام الوزير محمد المشنوق، ممثل الإتحاد الأوروبي السيد ماتشي غولو بيبويسكي،عميد السلك الدبلوماسي العربي سعادة السفير علي أومليل، سفير العراق د. رغد الألوسي ، سفير مصر محمد بدر الدين،سفير السودان د. أحمد حسن أحمد محمد، سفير اليمن أحمد الديلمي  ، سفيرة النمسا أورسولا فاهرنجر، سفيرة فنزويلا سعاد كرم ، سفارة اندونيسيا السيد مورغا سنغا مارا، سفير ماليزيا السفير بالا تشندرين ثارمن  ، السفير  التركي إينان أوزلديز ،  السفير الكوبي  رينيه سيبايو براتس ، القائم بأعمال سفارة اليونان السيد ليو سيف، القائم بأعمال سفارة سوريا المستشار خلدون زعفرنجي، القائم بأعمال سفارة الأردن  السيدة ريا القاضي، ممثل السفارة الإيرانية حسن توسلي ، القائم بأعمال سفارة البرازيل السيد إنريكي فيرارو، القائم بأعمال سفارة تونس  السيدة إيمان إدريسي، ممثل سفارة بنغلادش القائم بأعمال السفارة، دولة الرئيس الحسين الحسيني، الرئيس علي ناصر محمد، ممثل دولة الرئيس سعد الحريري - النائب عمار حوري، ممثل وزير العدل الأستاذ خالد علوان، ممثل وزير الداخلية  العميد منير شعبان،  ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف،  ممثل مفتي مفتي الجمهورية  الشيخ عبد اللطيف دريان خلدون عريمط، ممثل وزير الخارجية المستشار حسن حجازي، ممثل وزير العدل الأستاذ خالد علوان، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثل الوزير سجعان قزي  السيد يوسف نفوس، ممثل اللواء عباس إبراهيم المقدم محمد سبع، ممثل اللواء بصبوص  المقدم ياسر ضاهر، ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ حسن حب الله، ممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، ممثل حركة أمل محمد الجباوي ، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا، ممثل مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة المطران جورج صليبا، ممثل النائب وليد جنبلاط  بهاء أبو كروم، ممثل النائب بهية الحريري الدكتور ناصر حمود، ممثل أحمد الحريري مختار حيدر ، ممثل الوزير عبد الرحيم مراد الأستاذ أحمد مرعي ، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مزرعاني، امين الهيئة القيادية لحركة الناصرين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، الدكتور عبد الرحمن البزري، السيد طلال أبو غزالة، ممثلي شركة خطيب وعلمي زهير وفيصل علمي وعمر مراد، السيد منيب المصري، رئيس حزب النجادة الأستاذ عدنان الحكيم،  ممثل الحزب الشيوعي اللبناني عبد فتوني  ، الأستاذ كريم بقردوني، ممثل اللجنة الدولية الصليب الأحمر الأستاذ وائل ياسين، ممثل الأستاذ عبد المجيد الرافعي عمر شبلي ، أمين عام مجلس الوحدة العربية السفير علي خليل ، الوزير السابق محمد رحال، ممثل القوات اللبنانية السيد بيير أبو عاصي، ممثل فؤاد مخزومي العميد رسلان حلوي ، رئيس ندوة العمل الوطني منصور وجيه فانوس ،ممثل محافظ جبل لبنان الأستاذ فؤاد فليفل، رئيس بلدية صيدا محمد سعودي،   رئيس الجامعة اللبنانية الكندية الأستاذ روني أبو نحلة ، رئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل ،ممثل نقابة المحامين طرابلس فهد المقدم، العميد يحيى صالح، ممثل عن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية،  منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين معن بشور، الفنان راغب علامة، الاعلامي زاهي وهبة، عائلة العلامة الشيخ هاني فحص، السيد ممدوح العبادي، الشيخ عبد الناصر الجبري - حركة الأمة، ممثل مفتي صيدا - الشيخ حسين حبلي، العلامة محمد الأمين، الرئيس اليمني الاسبق على ناصر محمد، ممثل الشيخ نعيم حسن  الشيخ سامي عبد الخالق، وجماهير حاشدة من مخيمات لبنان.

كان في استقبالهم : سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، الدكتور ناصر القدوة،  مدير الصندوق القومي الفلسطيني د. رمزي خوري، اعضاء اللجنة المركزية جبريل الرجوب واللواء سلطان ابو العنيين وام جهاد الوزير وحسين الشيخ،  امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، اعضاء المجلس الثوري امنة جبريل وجمال قشمر، ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، اعضاء الاقليم في لبنان .

بدأ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ أبو عثمان، تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح، ثم  اقامت فرقة الكوفية لوحة فنية تحت عنوان " جنازة ياسر عرفات" ، بعدها تم عرض فيلم وثائقي يجسد المسيرة النضالية للقائد المؤسس ياسر عرفات، وآخر عبارة عن رسومات "نيجاتيفية" أيضاً لأبي عمار وكلا الفيلمين من إعداد مؤسسة الشهيد ياسر عرفات.

قدم الحفل الشاعر والاعلامي زاهي وهبي الذي بدأ كلمته بأبيات شعرية عن فلسطين تحت عنوان "كي لا ننسى".... وكانت كلمة لوهبي تحدث فيها عن حياة وشهادة الرئيس القائد ياسر عرفات وحفاظه على الامانة التاريخية بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

كلمة لبنان القاها معالي وزير البيئة الاستاذ محمد المشنوق ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام

كان يرتدي بذلته الكاكية ...يرفع غصن الزيتون بيده.. يعلن الخيار بين السلام الذي يعيد فلسطين الى أهلها وبين المقاومة حتى إنجاز التحرير.

اطلق هذه الكلمة عالية في الأمم المتحدة عام 1974 فوقف الحضور له مصفقين في أكبر تظاهرة شهدتها الأمم المتحدة آنذاك.

كتب مع الشعب الفلسطيني ملحمة بطولية في ظروف شهدت الحصار، وشهدت العزل والتصفيات التي قام بها العدو الإسرائيلي. كانت كلمات ياسر عرفات دائماً هي : قاتل وتقدم او إنكفئ واستعد لهجوم جديد.

كسر مقولة الصبر على الضيم وعلى التنكيل بالشعب الفلسطيني تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي. أدرك انه لو كان للصبر  أن يتجسد بشراً سوياً لكان فلسطينياً، واستمد من هذا الصبر انطلاقة رفعها أبطال الثورة الفلسطينية في وجه العدو بالحجارة، ثم في مسيرات اخترقت عواصم القرار الخاضع لإدارة الدولة العبرية. توسعت الثغرة وتحولت تياراً داعماً لفلسطين يتدفق في شوارع هذه العواصم ليثبت أن عدالة قضية الشعب الفلسطيني والحق بوطن لا يمكن ان تغيبها كل التحالفات التي نسجها العدو الاسرائيلي.

ياسر عرفات أيقونة ثورة الشعب الفلسطيني .. معه انطلقت الشرارة الأولى، وبقيادته خاضت معاركها ، وبمقاومته للإحتلال وبجهاده الذي لم يعرف استكانة على مدى سنوات طويلة توصلت الى اعتراف دولي كبير بها.

حمل قضية فلسطين من عاصمة عربية الى اخرى، واستطاع رغم تناقضات الانظمة ان يجد دفعاً قوياً يساعد هذه الثورة على الإستمرار. خاض مفاوضات أوسلو وخاض بعدها إشكالية ما بعد أوسلو بين إتفاقية عرجاء وصلف اسرائيلي وتعنت من يريد جعل الاتفاق مطية لإسرائيل.

أدرك بسرعة ان متاهة إتفاق اوسلو تحتاج الى تصويب فذهب الى كامب دايفيد، ولكنه أدرك ان ما تحقق هناك لا يلتزم إقامة دولة فلسطينية بسرعة فعاد في الانتفاضة الفلسطينية الثانية محاولا الحصول على نتائج افضل. هذه العودة الى البندقية لم تكن انقلاباً على عملية السلام بل كانت لإختراق شروط هذا السلام. ياسر عرفات اسطورة في رجل وملحمة نضال لم يستطع احد وقفها.. أصبح رئيساً للدولة الجديدة ومرحلة بناء القيادات والنضام. وجاءت المؤامرة في تسميمه واغتياله واستشهد القائد.

ياسر عرفات اليوم هو والثورة الفلسطينيه صنوان. قد تختلف معه في السياسة ولكنك لا تستطيع ان تختلف معه على المبادئ وعلى القضية التي كان هو صورتها الأنصع. اليوم نتذكر هذا القائد الذي قال في مرات عديدة ان دوره ينتهي عندما تقوم دولة فلسطين. لقد شهد هذه الولادة وغاب عن ساحتها وترك رفاق الدرب والنضال يتقاسمون السلطة يخوضون احياناً حروب الألهاء بعيداً عن نبل القضية،  ويسترشدون القائد فتعود وحدة الصف متينة في وجه العدو، وتنتصر غزة على الإجرام الإسرائيلي.

تحاول الحقيقة دائماً ان تكون كما الصورة وعلى مثالها. لم يكن ياسر عرفات يعرف صورة الثورة الفلسطينية مسبقاً فكان يخطو صائباً حيناً ومخطئاً أحياناً وفي مطلق الأحوال حققت خطواته الصورة التي نعتز بها لمسيرة التحرير وصوة الصمود والانتفاضة وتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم . بقي الآن للواقع ان يكون كما هي هذه الصورة الرائعة .. صورة ياسر عرفات... هنا يكمن التحدي الكبير  ولعله الخيار الوحيد.

 ثم كان عرض لفيلم قصير عن حياة الشهيد القائد ابو عمار من انتاج مؤسسة ياسر عرفات استعرض فيه ابرز محطات حياته.

 

كلمة فلسطين القاها السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور

 

نورُ الثورة ونارُها

 الناهضُ من رمادِ النكبة، سيّدُ الفكرة وحُلُمُ الدولة والعودة،

سيّدُ القضيّة، ومُحوّلها من قضيّةٍ إنسانيةٍ إلى وطنيةٍ سياسيةٍ بإمتياز،

سيّدُ الكرامةِ والإنتصار في زمنِ الهزيمةِ والإنكسار،

سيّدُ الصمود في معركةِ إثباتِ الوجود،

سيّدُ العدلِ الرافضِ للظلمِ والقهر،

سيّدُ الإنجازات، أيوبُ فلسطين،

          أيّها الحاضرُ فينا أبداً ياسر عرفات، لبنانُ والأوفياءُ ممّن أحببتَ وأحبّوكَ وتشاركتَ معهم الآلآمَ والآمالَ يحييونَ ذكراك، معهم أبناؤكَ اللاجئونَ ممن إقتُلِعوا من أرضِهِم وقُذِفَ بهم إلى جحيمِ المنافي واللجوء، ويجري قذفَهم في متاهاتِ هجراتٍ جديدة عِبرَ زوارقِ الموتِ في بحارِ العالم، يؤكدونَ لك في ذكراك أنَّ شوقَهم وحنينَهم لن يكونَ إلاّ لفلسطين. ورغمَ المعاناة وحياةِ البؤسِ والحرمان التي يعيشون إلاّ أّنَّهم صفّاً واحداً وعلى كافةِ المستوياتِ القيادية والشعبية تجمعُهم المصلحه العليا للشعب الفلسطيني وقضيتُه العادله في إطارِ سياسةٍ وطنيةٍ راسخة، وإلتزامٌ ثابت بالأمنِ والإستقرار والسياده اللبنانية، وحمايةِ الوجود والمخيمات الفلسطينيه، وتطوير وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينيه المتجذّره والمعمّده بدماءِ الشهداء.

 نقدّرُ عالياً إهتمامَ لبنان الرسمي والشعبي والحزبي بالقضيّة الفلسطينية، والحقوقِ الوطنية المشروعة، وإقامةِ الدولةِ المستقلّة، وتقريرِ المصير، الداعم الدائم لقضيّة اللاجئين وحقِّهم في العودة. ولنا ملءُ الثقةِ والأملِ بالنظرِ في أوضاعِهم المعيشية الصعبة وإقرارِ القوانين التي تجيزُ لهم العمل والعيشَ بكرامةٍ إلى حينِ العوده إلى أرض الوطن.

سنبقى دائماً سنداً وفيّاً للبنان الذي إحتضننا، وقدّمَ الكثير على طريقِ حرّيتِنا، وسنقفُ إلى جانِبه في الحفاظِ على الأمنِ والإستقرار، وحتماً سينعمُ لبنان بالأمنِ والطمأنينة وسيتجاوزُ المرحله الدقيقة والصعبة بفضلِ قيادتِه الحكيمة، وعقيدةِ جيشه الوطني، وإرادةِ شعبه القويّة.

في ظلِّ الأوضاعِ الصعبة والدقيقة التي تمرُّ بها منطقتُنا العربيه، تتعاظمُ الهجمةُ الصهيونية على فلسطين عِبر مواصلةِ الإستيطان، ومصادرةِ الأراضي، وتشريعِ القوانين بهدف التهويد، والسماحِ لقطعان المستوطنين بإستباحةِ ساحاتِ المسجدِ الأقصى والعمل على تقسيمِه زمانياً ومكانياً على غرارِ ما حصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع المصلّين من دخولِ باحاتِ الحرم، والإعتداءات المستمرّة ضد أهلنا، وإستباحة الدم الفلسطيني والقتل بدم بارد بهدف كسر الإرادة الفلسطينية، وتقويض المشروع الوطني الفلسطيني، بعد توالي الإعترافات الدولية بدولةِ فلسطين وبحقِّ شعبِنا في الحريّة والإستقلال.

بثباتِه وصمودِه ونضالِه المشروع بكافّة الوسائل، الشعبُ الذي أنجب ياسر عرفات سيسقط كافّة المؤمرات وسيصلُ إلى تحقيقِ أهدافِه شاء من شاء وأبى من أبى .

  واثقون أنَّ الإراده الفلسطينية ستنتصرُ مدعومةً من دولِ العالم وشعوبِها التي أصبحت أكثرَ وعياً للوجهِ الحقيقي والبشع للإحتلالِ الإسرائيلي، وباتت على بيّنةٍ بما تقومُ به إسرائيل ضدَّ شعبِنا الفلسطيني الذي يستحقُّ الحرية وإقامة دولته الوطنية المستقلّة وعاصمتها القدس إسوةً بكلِّ شعوبِ الأرض .

          يا سيّدَ الثوابت، عهدُنا لك أن نتابعَ المسيرة مع الثابت محمود عباس الذي أقسمَ أننا لن نعيش إلاّ أسياداً أحراراً في وطنٍ سيّدٍ حرٍّ مستقلّ ومؤكداً على ثوابتِك أنّه " ليس منّا و ليس فينا من يتنازل عن ذرّة ترابٍ من القدس وفلسطين". وها هو شامخاً في وجهِ كافّةِ الضغوط والتهديدات مصمماً على إنجازِ الأهدافِ الوطنيه المشروعة بالحريّة والإستقلال والعودة.

ياسر عرفات،

ستبقى الفصلَ الأطول والأنبل في حياتِنا، ونعاهدُك أن تبقى قضيّةُ إستشهادِك أمانةٌ في أعناقِنا وأن لا ندّخرَ جهداً في كشفِ حقيقةِ الغدر الذي تعرضتَ له.

اعلان الاستقلال ووفاء لمن اعلن ميلاد الدولة  الفلسطينية المستقلة/ علينا الالتزام وتجسيد الوحدة الوطنية لتصبح واقعاً على الارض قولاً وفعلاً.

عشتم وعاش لبنان وعاشت فلسطين حرّة مستقلّة وعاشت مقاومة شعبنا الأبيّة.

 

كلمة مؤسسة ياسر عرفات القاها الدكتور ناصر القدوة

 

يا اهلنا في مخيمات لبنان المتواجدين على ارض لبنان المباركة، يا ابناء شعبنا المتطلعين الى بلادهم، يا ابناء الياسر اخوة ورفاق درب الياسر نحيي جميعاً الذكرى العاشرة لأستشهاد القائد المؤسسس كما فعل شعبنا في كل مكان داخل الوطن وخارجه، بما في ذلك في غزة الحبيبة  بالرغم من التفجيرات والتهديدات يحيي شعبنا الذكرى في كل مكان ليؤكد بذلك اول ما خطه ياسر عرفات  وحدة الشعب ووحدة هويته الوطنية .

ونحيي الذكرى هنا على الارض اللبنانية المباركة لنؤكد ثاني ما اختطه لنا ياسر عرفات عمقنا العربي ودور العرب في نصرة شعبنا ودعم قضيتنا ولبنان هنا حالة خاصة لعب دور تاريخياً في قضيتنا باحتضانه لاجئينا الى احتضانة الثورة وتقديم كل التضحيات الى تقديم كل الدعم بنضالنا السياسي.

نحن نحيي الذكرى وفاءاً لياسر عرفات قائد الشعب وقائد المسيرة التي قادها ونحييها استلهاماً لتجربته واعلاءاً لثوابته ونحييها ايضاً لنجدد العهد  على العهد واستمرار النضال حتى انجاز كل حقوقنا الوطنية حتى نحقق استقلال فلسطين وسياستها بعاصمتها القدس الشريف.

بعد مضي كل هذه السنوات على رحيل ياسر عرفات ما زلنا نواجه تحديات كبرى وعقبات حقيقية على طريق الحرية والاستقلال نواجه استعمار استيطاني للارض، نواجه محاولات الاستيلاء على الاقصى والحرم الشريف، نواجه تدمير حل الدولتين وايجاد حقنا من دولة فلسطين، نواجه العدوان على غزة والامعان في تدميرها، نواجه اعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين على ابناء شعبنا وارضنا ، نواجه ايضاً الانقسام والخروج عن تقاليد شعبنا ، نواجه كذلك وسنبقى نواجه العدو حتى نهزمه ، وسنمارس سيادتنا في دولتنا المستقله وسنسعى كذلك ونحن موحدين في مسيرة التحرير والعودة.

انتم يا اهلنا هنا انتم في كل ذلك وبعد ان تحملتهم العبئ الاساسي لحقبة طويلة، انتم الوجه الاصيل في هذا النضال، اضافة لهذا عليكم عبء اخر النضال لإعلاء قيمنا الاسياسية القيم الوطنية والديمقراطية قيم عرفات، اساس ثورتنا وحركتنا الوطنية، نحتاج لكل ذلك وخاصة في ظل ما تواجه المنطقة برمتها من ازمات، وما تعانية من تفكك وتطرف وارتداد طائفي ،علينا ان نلعب دورنا السلمي ودورنا الذي تمليه القيمة الاخلاقية لهويتنا، ليس فقط لصالح شعبنا وانما لصالح المنطقة كلها بشكل عام الاحبة جميعاً .

اود ان انقل لكم اهلنا الصامدين الصابرين العائدين تحيات رئيسنا محمود عباس المسكون بكم وباوضاعكم الى ان يلتقيكم باذن الله،  كما اعيد تاكيد سياسته السياسة الفلسطينية العامة التي تؤكد على دعم تدخل الجانب الفلسطيني في الشأن اللبناني وعدم اقحام نفسه في مسائله الداخلية احتراماً لسيادة لبنان والتزاماً بسيادته وسيادتنا تندرج في حرصنا عليها قلوبنا تذهب اليه داعياً لاستقرار الامن والسلم وعقولنا تثق بالحكمة اللبنانية وقدرة اللبنانيين على الحفاظ على لبنان الاحبة جميعاً اسمحوا لي ان احييكم تحية ياسر عرفات ورفاقة باسم اعضاء مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات وعنه الرجل الذي رحل عنا رحل عن لبنان وفلسطين الفلسطيني اللبناني او كما يقال اللبناني الفلسطيني السيد هاني فحص، واللبناني الفلسطيني سعيد خوري، وكل منهما كان عملاقنا وانساناً وثائراً وكلاهما معاً يضرب اروع مثلاً في عمق النضال المشترك في دحر الاحتلال من اجل انجاز استقلال فلسطين، رحم الله السيد هاني فحص ورحم الله المعلم سعيد خوري .

يا اهلنا واحبتنا في كل لبنان  معاً وسوياً حتى النصر حتى النصر.

 

وفي ختام المهرجان قدم الفنان الفلسطيني محمد عساف وصلة فنية لفلسطين الهبت الحضور.

        

2014-11-16
اطبع ارسل