رسائل لمسؤولين أمميين لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول انتهاكات إسرائيل بالقدس
نيويورك 27-10-2014
أطلع المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، على الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل في القدس الشرقية بهدف تغير الوضع القائم وخلق وقائع جديدة على الأرض، من شأنها أن تقوض حل الدولتين.
وكان منصور بعث ثلاثة رسائل متطابقة للمسؤولين الأمميين الثلاث، في ضوء متابعة التطورات الخطيرة الحاصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى، وضمن التحركات المكثفة التي تتخذها القيادة السياسية الفلسطينية، مطالبا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التطورات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وتطرق في رسالته إلى القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1000 وحدة سكنية في مستوطنة 'جبل أبو غنيم' وما سبقة منذ أيام من استيلاء للمتطرفين المستوطنين على 35 منزلا عربيا في حي سلون في القدس الشرقية تعود ملكيتها للفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة من قبل المستوى الرسمي الإسرائيلي والمتطرفين اليمينيين على المصلين المسلمين الأبرياء ما يحرك الحساسيات الدينية في المنطقة ويهدد بإشعال دورة أخرى من العنف.
وناشد منصور المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لإيقاف اعتداءاتها المتكررة وأنشطتها الاستيطانية في القدس الشرقية، مؤكدا أن المسجد الأقصى وقف إسلامي خالص لا يحوز لإسرائيل أن تغير من الوضع القائم فيه، وأن الاجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل سيما القانون الأساس الذي يناقشه الكنيست الإسرائيلي حاليا، الهادف إلى شرعنة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى؛ هي إجراءات باطلة ومخالفة تماما للقرارات الأممية المتخذة بهذا الصدد من قبل الأمم المتحدة والمجموعات الدولية، ومخالفة كذلك للقوانين والمواثيق والأعرف الدولية واتفاقيات جنيف الأربعة.
يذكر أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، طلب في وقت سابق من مساء اليوم الإثنين، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وبحث الانتهاكات المتكررة للمستوطنين بحق الأقصى المبارك، والموجة الجديدة للاستيطان في الأرض الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو دينة في تصريحات صحفية، إن الرئيس طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث وقف هذه الاعتداءات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ضد القدس، والانتهاكات ضد المقدسات خاصة في المسجد الأقصى المبارك. وأضاف 'سنطالب مجلس الأمن بالعمل على الوقف الفوري للموجة الجديدة للاستيطان التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية'، مشيرا إلى أن هذه الموجة تشكل تهديدا خطيرة للعملية السلمية برمتها.
وعلى صعيد آخر، أكد أبو ردينة أن المشاورات مستمرة من أجل الحصول على القرار من مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 وفق سقف زمني محدد.
