مؤتمر صحفي لعائلة الشهيد محمد ابو خضيرة

في دار الندوة- الحمراء

بيروت 12-9-2014

عقد ملتقى الوفاء لفلسطين مؤتمر صحفي لعائلة "الشهيد محمد ابو خضيرة " لإطلاع الرأي العام على تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطنون اسرائيليون وبتغطية من جنود الاحتلال، بحق الشهيد محمد ابو خضير، في قرية شعفاط، و البالغ من العمر 16 عاما، حيث احرق حيّاً بعد التعذيب، وذلك في دار الندوة.

حضر المؤتمر سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور ممثلاً بالاخ خالد عبادي، منسق عام الحملة الاهليه لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، ممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، ممثلي فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وعدد من السفراء والاعلامين والصحفين.

والقى كلمة ملتقى الوفاء لفلسطين قاسم العينا جاء فيها: القدس تتعرض للتهويد والتدمير وكما تتعرض لعملية اقتلاع المقدسين وتهجيرهم وهدم بيوتهم واحتلال منازلهم، المقدسيون  يواجهون الاحتلال الصهيوني ويتصدون بصدورهم العارية  وحجارتهم لاله الحرب الاسرائيليه ليحافظوا على ما تبقى من مقدسات  واثار تاريخية واملاك ومنازل الاجداد والاباء منذ الالف السنين القدس وشعبها تناشد المسيحين والمسلمين واحرار العالم المحبين  للحرية والعدل والسلام بأن يهبو لنجدتها ونصرتها لانها بخطر شديد هي بحاجة لكل اشكال الدعم والمناصرة المسجد الاقصى اولى القبلتين  وثالث الحرمين مهدد بالانهيار نتيجه للحفريات التي ينفذها الاحتلال المقدسيون بخطر والارض معرضه  للاحتلال الكامل والبشر  معرضون للاعتقال والتشريد والابعاد .

وشهيدنا محمد هو خير دليل  وشاهد على ممارسات العدو الصهيوني وعصاباته المجرمه لقد استشهد مع بزوغ فجر الاربعاء  2 تموز 2014 وبعد ان تناول سحوره مع افراد اسرته واستأذن والديه للصلاة قاصد مسجد شعفاط ولكن ايدي القتله المجرمين كانت اقرب من عتبات المسجد حيث تعرض للخطف من قبل 5 مستوطنين مجرمين غادروا به الحي متوجهين للقدس الغربية  لقد حاول ابناء الحي ان ينجدوا ابنهم لكن محاولاتهم بأت بالفشل .

ان سياسة الخطف والقتل بشع الذي تعرض له الشهيد تثبت لمن لا يعرف، السياسة الصهيونية  ومجازرها العديده بحق الفلسطيني والعرب، كم هم مجرمون وعنصريون، انهم متخصصون بارتكاب المجازر وممارسة الجريمة بحق الابرياء من الاطفال والنساء، فمجازرهم لا تحصى وسجل حافل بالجرائم البشعه فمن دير ياسين وصبرا وشاتيلا وجنين واخر مجازرهم حتى الان هي غزه هاشم، وكل جرائمهم هي جرائم ضد الانسانية وضد كل الشرائع السماوية والقوانين الدوليه وستتم محاكمة كل مرتكبي الجرائم بحق امتنا وشعبنا ان طال الزمن .

والقى ابو الرائد والد الشهيد محمد ابو خضيرة كلمة شرح فيها كيف تمت عمليه خطف الشهيد وقتله وحرقه من قبل المستوطنين في القدس من شعفاط الى دير ياسين.

حيث اشار ابو الرائد ان الشرطه الاسرائيليه حاولت اخفاء حقيقة خطف وقتل محمد بأنها اصدرت اشاعات على اعلامها الاسرائيلي ان قتل الشهيد هو ناتج عن مشاكل عائلية ليحاولوا اخفاء الحقيقه وتواطئهم مع مستوطنيهم.

واضاف: الشرطه الاسرائيليه طلبت موافقتي لتشريح الجثه في البداية رفضت ولكنهم قالوا سيقومون بتشريح الجثه سواء بموافقتنا ام رفضنا وبعدها وافقت بشرط ان يكون هناك طبيب فلسطيني لعدم تزيف الحقيقه.

واشار ابو الرائد عن محاولات الاستيلاء على المنازل وهدم المنازل واعتقال الشباب و بناء مستوطنات في شعفاط من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

والقى عم الشهيد ماجد ابو خضير كلمة وجه فيها الشكر لسفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور الذي فتح لنا المجال لنتواصل مع اهلنا وشعبنا في لبنان لننقل صورة الوضع في القدس،

 واشار ان عمليه اختطاف ولدنا محمد هي عمليه جبانة من قبل 6 مستوطنين انتقام لاختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث قامت الشرطة الاسرائيلية بحرق وقتل وتدمير وهدم منازل في منطقة الخليل والضفه الغربية بحثاً عن المستوطنين الثلاثه عملية الخطف وضعت الحكومة الاسرائيليه في مأزق.

قبل عملية اختطاف محمد بيومين قام عدد من المستوطنين بمحاولة اختطاف طفل اخر في منطقتنا ولكن بأت بالفشل لوجود عدد من شبان المنطقة بنفس المكان ولكن العملية صورت على الكاميرات الموضوعه لدينا في المنطقة وخلال اعترافات القتله المستوطنين بعد مقتل محمد اعترفوا ايضاً على الطفل الثاني الذي حاولوا اختطافه وهذا يدل على انهم كانوا يريدون اختطاف اي طفل وليس بالتحديد ولدنا محمد اي انهم يريدون اي فلسطيني و والحمدلله ان ولدنا محمد قد نال الشهادة. وانه سار على درب شهدائنا

في البداية حاولت الشرطه الاسرائيلية تلفيق الموضوع بانه عمليه جنائية بالبحث عن مبررات ضمن خلافات عائلية او خلافات مع اصدقائه والحمدلله ان هناك كميرات مراقبه وصورت كامل عملية الاختطاف واشارت على عنصريتهم وحقدهم .

وبعد اعتقال المستوطنين السته  الذين نفذوا الجريمة قامت الشرطه الاسرائيلية بالافراج عن ثلاثة بحجة انهم قاصرين واعتقلت المجرم البالغ 29 عام وقالت ان المجرم لديه مشاكل نفسية ولكن هذه مبررات كاذبة لمحاولة التخفيف عن الجريمة التي ارتكبوها.

طالبنا من القاضي عدم التعامل بمكيالين، وهدم بيوت المستوطنين برغم اننا نعلم انه لن يتم ذلك ولكننا طالبنا ذلك لانهم بقاموا بهدم المنازل في الخليل لكن كان جوابه ليس هناك قانون في الكنيست الاسرائيلي ينص على هدم بيت اسرائيلي اذا قام بقتل عربي.

كلمة الاعلامي الفلسطيني القاها هيثم زعيتر جاء فيها: عائلة الشهيد محمد ابو خضير الصغيرة الوافده الينا من ارض الوطن وعائلة الشهيد الكبيرة هنا ابناء شعبنا الفلسطيني والعربي والمناضلين من اجل احقاق الحق الفلسطيني  في وجه العدو المتغطرس  هذه الدعوه لزيارة العائلة الكريمة كانت من سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور لالقاء الضوء واطلاع ابناء شعبنا على هذه الجريمة البشعه .

ونحن هنا في بيروت في ملتقى الوفاء لفلسطيني نستذكر في مثل هذه الايام اللحظات التي سبقت توجه الرئيس الرمز ياسر عرفات عندما غادر بيروت في العام 1982 بعد الصمود الاسطوري  ليقول "على القدس رايحين شهداء بالملايين" اليوم ابناء القدس  هنا في بيروت تأكيداً ان المقاومة في اوجهها المتكامله، المقاومة الميدانية التي نجحت في غزة، المقاومة السياسية التي انتصرت في الامم المتحدة، المقاومة الدبلوماسية والمقاومة الثقافية الاعلامية هي شراكة في وجه العدو الصهيوني

وهنا من الاهميه حتى ان يتم توثيق هذه الجريمة كما اطلعنا ان الاخ ابو رائد وعائلته تمكنو من توثيق العديد من ملفاتها لأن العدو الصهيوني يسعى الى التزوير ها هم الان يحطمون ملفات لأن الشهيد محمد الذي اغتيل تحت اعين الكاميرات الدولية ان الفلسطينيون هم من اغتالوا غداً سنجد ان مغتال وان قاصراً هم من اقترفوا هذه الجريمة كما حصل في العديد من القضايا ومن الاهميه توثيق مثل هذه الملفات لاخذها الى المحاكم المعنية عربياً ودولياً وانسانيا واجتماعياً وان لم يكن بأعراف ربانياً كما نصت الشرائع الربانية على ذلك،  ليس المهم في الجريمة المغتل عقلياً او القاصر لكن الاهم هو من اعطى الايعاز ومن غطى من حرض من امن هذه التغطية قبل محاولة اغتيال وخطف محمد  كانت هناك اكثر من محاولة لم تلفح لهم لم يقصدوا محمد بشخصه ولم يقصدو طفلاً بعينة بل كانوا يريدو فلسطينياً وهذا يؤكد ان معركتنا مع العدو ليس معركة  اطراف وقوى وحركات وتنظيمات بل معركة فلسطينيون ليس بفتح ولا حماس بل بمجموع فلسطيني عندما تقصف الطائرات الاسرائيلية فلسطيني وكل من يناضل من اجلهم حتى ولو كان يحمل جنسية دولية.

وفي الختام قدم ملتقى الوفاء لفلسطين درعاً تكريمياً لعائلة الشهيد ابو خضيرة.