
كلمة سعادة السفير أشرف دبور في حفل إطلاق مشروع "تحسين الظروف الحياتية في التجمعّات الفلسطينية في لبنان"
"دراسة تحليلية لتقييم الحاجات "
معالي الوزير الدكتور حسن منيمنة، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني،
السيد روس ماونتن، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان،
أصحاب السعادة السفراء،
إنَّ إحتضان السراي الكبير لما له من مكانة ما هو إلاّ تعبير عن إهتمام ومتابعة الحكومة اللبنانية لتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأستهلّ لقائنا هذا بالإشارةِ إلى المعاناة الكبرى لشعبنا وما يجري من عدوانٍ ظالمٍ عليه. ونرفعُ الصوت عالياً لعلّه يُسمَع، "لا تتركوا الشعب الفلسطيني وحيداً وفريسةً لأعتى محتلٍّ على وجهِ الكرةِ الأرضية، محتلّ يضربُ بعرضِ الحائط كافّةِ القوانين والشرائعِ الدولية متمادياً بمجازِرِه بحقِّ أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ودور عبادتنا ومدارسنا وبنيتنا التحتيّة."
بوركت مساعيكم في العمل على تقييم الحاجات الأساسية والملحّة للتجمعّات الفلسطينية والتي يبلغ عددها 42 تجمّعاً لا تحظى بمقوّمات العيش الكريم. ونأمل أن يعزز برنامجكُم هذا قدرة التجمعات للحصول على الخدماتِ الأساسية وتحسين ظروفها الحياتية. والأهمُّ من ذلك أنّ هذه التجمعات مثلُها مثل باقي المخيّمات، إضافةً إلى إحتضانهم إخوتهم النازحين من سوريا وهذا يزيد من المعاناة، أبنائها محرومون من حقّ العمل ممّا يشكل عبئاً إضافياً ويزيد نسبة الفقر والبطالة.
وعلى الرغم من الظروف الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية الصعبة التي توّفر بيئة سهلة لمن يسعون لإستقطاب جيل الشباب لتنفيذ الأجندات المشبوهة، أثبت الفلسطيني خلال المرحلة الدقيقة التي يمرُّ بها لبنان بأنَّه لن يكون إلاّ مكوّن محافظ على الإستقرار والأمن. وهذا الموقف ثقافة فلسطينية يُشهدُ لها.
أنتهز هذه المناسبة لأعبّر باسم شعبنا اللاجىء المصمم للعودة إلى وطنه عن فائق الشكر والتقدير لسعادة السفيرة روث فلنت ومن خلالها للحكومة السويسرية على الدعم الدائم النابع من الروح الإنسانية التي يتمتعون بها، والجهد المبذول في التخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني في لبنان. وكذلك لمعالي الوزير الدكتور حسن منيمنة، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على إطلاقه حملة التبرعات نصرةً لأهلنا في فلسطين إضافةً إلى كل ما يقوم به في كافّة المجالات. والشكر أيضاً للسيّد روس ماونتن، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان على رعايته وإهتمامه والبحث لإيجاد مصادر التمويل لتأمين الإحتياجات الملحّة للشعب الفلسطيني في لبنان وأيضاً لسعادة السيّدة آن ديسمور، مديرة الأونروا في لبنان، رسولة المحبّة والإنسانية.
المكان: السراي الكبير
الزمان: الثلاثاء 12/08/2014