
المركزية الإسرائيلية ترجئ النظر في إبقاء المتهمين بقتل أبو خضير رهن الاعتقال
القدس 6-8-2014
أرجأت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس اليوم الأربعاء، النظر بجزئية إبقاء اليهود الثلاثة المتهمين بقتل الطفل محمد أبو خضير وإحراقه حيا قبل أكثر من شهر رهن الاعتقال، لحين انتهاء إجراءات المحاكمة بحقهم، والتي قد تستغرق سنوات.
وقال محامي العائلة مهند جبارة لـ'وفا' :'إن المحكمة اليوم صورية وفنية، للنظر فقط بطلب إطلاق سراح المتهمين وعدم إبقائهم قيد الاعتقال، لحين الانتهاء من إجراءات المحاكمة التي قد تستغرق أكثر من عام ونصف'.
وأشار إلى أن المتهم ذو سن الـ٢٩ عاماً، وافق البقاء قيد الاعتقال، وانتهت جلسته بدقيقتين إلا أن المتهمين القاصرين رفضا البقاء في السجن، لحين انتهاء إجراءات المحاكمة، وطالبا ببدائل كالسجن البيتي وغيره؛ وعليه تم إرجاء النظر بهذا الخصوص للأسبوع المقبل.
وحضر جلسة المحكمة والتي تعتبر الثالثة في القضية عائلة الشهيد أبو خضير وأقرباؤه من الدرجة الأولى.
وأكدت أسرته 'أنه في حال لم ينصف القضاء الإسرائيلي ابنهم الشهيد الضحية ستتوجه إلى المحاكم الدولية، ومقاضاة إسرائيل على عدم محاسبتها لمثل هذه الجريمة 'البشعة'، التي فاجأت حتى المجتمع الإسرائيلي '.
وفي المقابل، تظاهر عشرات المقدسيين من أهل الشهيد وأصدقائه والمواطنين الأطفال والنساء والشيوخ أمام المحكمة المركزية في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية بالتزامن مع جلسة المحاكمة، ورفعوا لافتات مطالبة بـ'العدالة للجميع' و'هدم بيوت القتلة'، كما رددوا هتافات نصرة للشهيد وشهداء قطاع غزة والمكلومين الفلسطينيين في كل مكان.
وأعربوا عن خيبتهم وتجربتهم المريرة بتحيز القضاء الإسرائيلي للإسرائيليين على حساب الفلسطينيين، وذلك وسط تواجد عسكري إسرائيلي مكثف، حيث جلبت المحكمة قوات خاصة استعداداً لقمع أي فعل.