تظاهرات غاضبة في ثلاثين مدينة أميركية احتجاجا على المجازر الإسرائيلية
واشنطن 21-7-2014
خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين والمتضامنين معهم في نحو ثلاثين مدينة أميركية، في مسيرات غابة احتجاجا على المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها مجزرة حي الشجاعية في قطاع غزة.
وسيطرت مشاعر الغضب على المتظاهرين وتعالت هتافاتهم مطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، فيما طالب الخطباء في المظاهرات وعبر موقف موحد بالوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وإتاحة الحياة الكريمة لمواطنيه، ورفع الحصار عنهم، وإطلاق سراح الأسرى، وفتح المعابر، محملين الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا الداعمة لإسرائيل مسؤولية مشتركة ومتساوية عن جرائم القتل.
وركز الخطباء على الاستمرار بمقاطعة إسرائيل، وطالبوا المتظاهرين بالانضمام لحملات المقاطعة، فيما وزعت بيانات في الشارع بشأن الجرائم الإسرائيلية.
وشهدت مدينة شيكاغو يوم أمس، التظاهرة الأضخم نظمها التحالف من أجل العدالة في فلسطين، ويضم أنصار القوى الوطنية والإسلامية واليسارية الفلسطينية والمنظمات الأميركية المتضامنة، شارك بها وفقا لشرطة المدينة نحو ثلاثة عشر ألف متظاهر.
وانطلقت غالبية التظاهرات من أمام مقار وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، وجالت على بعض مكاتبها، وتوقفت أمامها مطالبة بتغطية متوازنة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وإتاحة مساحة متساوية للطرفين، فيما توجهت إلى مقار السفارات والقنصليات الإسرائيلية هاتفة بأنها سفارات للقتل والدمار.
واعتبرت الناشطة السياسية الفلسطينية أحلام جبارة، وهي من قادة التحالف من أجل العدالة في فلسطين المنظم للفعاليات المناهضة للعدوان الإسرائيلي، أن أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية والمتضامنين، لبوا نداء الصامدين في غزة في مظاهرات هي الأضخم في تاريخ الجالية الفلسطينية في مدينة شيكاغو في شمال أميركا، ليس فقط من حيث الحضور المهيب من الأفراد والمؤسسات، إنما بمشاركة عائلات بأطفالها وشبابها وشيوخها ورجالها ونسائها، رغم الأجواء الحارة الراهنة، وصيام شهر رمضان.
من جانبه، طالب الناشط السياسي حاتم أبو دية، بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وبالانسحاب الإسرائيلي الفوري من قطاع غزة، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل كونها توفر الدعم السياسي والمالي والتسليحي لها.
وأكد أبو دية، وهو من قادة التحالف من أجل العدالة في فلسطين، استمرار الفعاليات المناهضة للعدوان يوميا، عبر التظاهرات وحملات الاتصال بالمشرعين والإدارة الأميركية ووسائل الإعلام.
من جانبه، أعلن الناشط السياسي الفلسطيني ومنسق حملة مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح، في كلمة له في تظاهرة شيكاغو، أن مسيرات الغضب والتضامن مع الشعب الفلسطيني باتت تمتلك الشارع وتسيطر عليه في مواجهة سيطرة الطرف الآخر على مستويات القرار السياسي والتشريعي، داعيا إلى رفع وتيرة ومنسوب الحركة الشعبية من أجل توضيح الصورة للرأي العام الأميركي، وتطوير مواقفه للتأثير على مستويات صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة الأميركية، ومشيدا في هذا السياق بالزيادة الملحوظة بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية في هذه الفعاليات.
وخرجت التظاهرات الغاضبة المنددة بالعدوان وبجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من المدن الأميركية من أبرزها سان فرنسيسكو، وواشنطن، وريتشموند، وكينساس، وشيكاغو، وميام، وليتيل روك، ولوس أنجلوس، ودالاس، وهوستن، وسانت لويس، وغيرها من المدن الأميركية.