الرئيس يمنح فاروق القاضي وسام الاستحقاق والتميز
عمان 3-6-2014
منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، الأستاذ فاروق أحمد القاضي (احمد الأزهري) وسام الاستحقاق والتميز.
وقرر الرئيس منح القاضي هذا الوسام تقديرا لدوره النضالي في المجال الإعلامي والفكري وفي إسناد الثورة الفلسطينية في وقت مبكر من عمرها، وتثمينا لجهوده في حشد التضامن الدولي لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني، وثورته المجيدة، ونصرة قضيته العادلة، وصولا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتسلم الوسام من سيادته القاضي وزوجته، في مقر إقامة الرئيس في العاصمة الأردنية عمان، بحضور الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
والمؤلف الأستاذ فاروق القاضي المعروف بالثورة الفلسطينية باسم 'أحمد الأزهري' ولد عام1928، شارك في نضال الحركة الطلابية في ذروة مجدها أثناء انتفاضة 1946 طالبا في جامعة فؤاد الأول، وبدأ وفديا ثم انتقل الي صفوف الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمان عمل صحفيا في روز اليوسف والمساء والشعب والجمهورية، وكان أحد نجوم الصحافة الكبار واشتهر بتغطيته لأحداث الكونغو عام1960، ومباحثات الوحدة في دمشق عام1958، وكان أول صحفي مصري يجري مقابلة صحفية مع الرئيس اليوغسلافي تيتو عام1953، ومع السوفيتي خروشوف عام1956 وبعد هزيمة1967 اختار القاضي الانضمام لحركة فتح حيث عمل في جهاز الإعلام، وكان عضوا مراقبا في المجلس الثوري في فتح ومستشارا لياسر عرفات، ثم اختار المحارب القديم الذي تواصل عمله النضالي والسياسي والإعلامي ما يزيد علي خمسين عاما أن يعتزل العمل السياسي عام 1984 ليتفرغ للكتابة، له عدة إصدارات أدبية بدأها عام 2002.
وأمضي حياته في النضال العملي في مصر ثوريا في صفوف الحركة الطلابية ، ثم آمن بثورة 23 يوليو وعمل لأكثر من عقدين في صحافتها، وامتد إيمانه الي الثورة الفلسطينية بعد الهزيمة فقد كانت الضوء الوحيد الذي لاح في الأفق في تلك الأيام الكئيبة التي أعقبت أسوأ هزيمة واجهتنا في العصر الحديث.