التاريخ : الثلاثاء 09-12-2025

الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الكازاخي    |     الأردن يدين تصريحات سموتريتش وخطط التوسع الاستيطاني: لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية    |     أبو الغيط يشدد على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل مستدام ورفع القيود الإسرائيلية    |     الأونروا: اقتحام مقرنا في الشيخ جراح اعتداء خطير وغير مقبول    |     هيئة الأسرى: تفاصيل صادمة حول ظروف اعتقال الأسيرة سماح حجاوي    |     المجلس الوطني: اقتحام الاحتلال مقر "الأونروا" بالقدس انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة    |     سفارة دولة فلسطين في لبنان تنظم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الفلسطيني    |     الحبر الأعظم في المخيمات    |     اللجنة العليا التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني تعقد اجتماعها العاشر في رام الله    |     نادي الأسير: قرار الاحتلال نقل المعتقل المسن محمد أبو طير لـ "ركيفت" هو إعدام بطيء    |     خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف    |     إيرلندا وإسبانيا وهولندا تعلق مشاركتها في يوروفيجن 2026 احتجاجا على مشاركة إسرائيل    |     روسيا تؤكد ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية    |     شيخ العقل يلتقى مبعوث الرئيس الفلسطيني ياسرعباس و سفير دولة فلسطين د محمد الاسعد    |     فتوح: إسرائيل تواصل خرقها الفاضح لاتفاقية شرم الشيخ والقانون الدولي الإنساني    |     الرئاسة ترحب بالبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية    |     فتوح يرحب بالبيان الختامي لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي    |     الرئيس يشكر نظيره الصيني على تقديم 100 مليون دولار دعماً إنسانياً لفلسطين    |     "فتح" ترحب بالموقف الصادر عن الرئيس الصيني بتأكيده على الدعم الثابت لشعبنا    |     هيئة الأسرى ونادي الأسير يعلنون عن أسماء ثلاثة شهداء من معتقلي غزة    |     بحضور السفير الفلسطيني في لبنان جمعية المواساة تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني واليوم الدولي لل    |     السفير الاسعد: الثقافة قادرة على تثبيت الحقيقة وبناء جسور الصداقة بين الشعوب    |     السفير الاسعد يلتقي قيادة حزب طليعة لبنان العربي وجبهة التحرير العربية
أخبار الرئاسة » البابا فرنسيس: آن الأوان لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
البابا فرنسيس: آن الأوان لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

البابا فرنسيس: آن الأوان لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

رام الله 25-5-2014

- قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إنه آن الأوان لإنهاء الصراع في الشرق الاوسط الذي أدى الى نتائج مأساوية وجراح يجب تضميدها.

ودعا قداسته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس، في مدينة بيت لحم، إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات التي تجمع بين فلسطين والكرسي الرسولي.

وفيما يلي نص الكلمة:

السيد الرئيس

أيها الأصدقاء الأعزاء:

'أتوجه بالشكر إلى السيد الرئيس محمود عباس، على كلمته الترحيبية وأوجه تحية ودية إلى الممثلين عن الحكومة، وإلى الشعب الفلسطيني بأسره، إني ممتن للرب على كوني بينكم اليوم، في المكان الذي ولد فيه يسوع أمير السلام، وأشكركم على استضافتكم الحارة.

يعيش الشرق الأوسط منذ عقود النتائج المأساوية، لاستمرار صراع سبّب جراحا كثيرة يصعب تضميدها، وعنفا مستشريا، وانعدام التفاهم بين الأطراف، وحالة من انعدام الأمن ونكران الحقوق والعزلة، ونزوح جماعات برمتها، وانقسامات واحتياجات، وآلاما على اختلاف أنواعها.

إذ أعرب عن قربي ممن يتألمون أكثر من غيرهم بسبب نتائج هذا الصراع، أود أن أقول من صميم القلب إنه آن الأوان لإنهاء هذا الوضع، الذي لم يعد مقبولا وهذا من أجل خير الجميع، لتضاعف الجهود والمبادرات الهادفة لخلق الشروط اللازمة لسلام مستقر، يرتكز على العدالة والاعتراف بحقوق كل شخص، وإلى الأمن المتبادل لقد آن الأوان بالنسبة للجميع كي يضعوا شجاعة السخاء والابتكار في تصرف الخير، شجاعة السلام التي ترتكز على إقرار الجميع بحق الدولتين في الوجود، وفي التنعم بالسلام والأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا.

ولهذا السبب أتمنى أن تتفادى جميع الأطراف، اللجوء إلى مبادرات وأعمال تتعارض مع الرغبة المعلنة في التوصل إلى اتفاق حقيقي، وألا يتعب الجميع من البحث عن السلام بعزم وصدق، سيحمل معه السلام منافع كثيرة لشعوب هذه المنطقة وللعالم كله، ولا بد بالتالي من السير بحزم نحو السلام، مع تخلي كل طرف عن شيء ما.

أتمنى للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وللسلطات من الجانبين، السير نحو السلام حاملين ما تتطلبه هذه المسيرة من شجاعة وحزم، سيصير السلام في الأمن والثقة المتبادلة إطارا مرجعيا ثابتا، من أجل مواجهة وحل المشاكل الأخرى، وتقديم فرصة من النمو المتزن، بشكل يصبح نموذجا بالنسبة لمناطق أخرى تشهد أزمات.

بودي أن أشير للجماعة المسيحية الناشطة التي تقدم إسهامها القيّم للخير المشترك، ضمن المجتمع والتي تشارك في أفراح وأتراح الشعب كله، المسيحيون يرغبون في متابعه دورهم هذا كمواطنين يتمتعون بكامل الحقوق بالتعاون مع المواطنين الاخرين الذي يعتبرونهم إخوة لهم.

السيد الرئيس:

معروف عنكم أنكم رجل سلام وصانع سلام، ووجودي اليوم في فلسطين يشهد على العلاقات الطيبة القائمة بين الكرسي الرسول ودولة فلسطين، والتي آمل أن تنمو من أجل خير الجميع، في هذا السياق أعبر عن تقديري للالتزام الهادف إلى التوصل لاتفاق بين الأطراف، تتعلق بمختلف نواحي حياة الجماعة الكاثوليكية في البلاد، مع إيلاء اهتمام خاص بالحرية الدينية.

إن احترام هذا الحق الإنساني الأساسي يشكل في الواقع أحد الشروط الضرورية التي لا غنى عنها، من أجل إحلال السلام والأخوة والتناغم، ويقول للعالم إن التوصل إلى اتفاق جيد بين مختلف الثقافات والأديان، أمر واجب وممكن، ويشهد على أن القواسم المشتركة بيننا كثيرة وهامة، وبالتالي يمكن إيجاد الدرب والتعايش الصافي والمنظم والسلمي، في إطار قبول الاختلافات، وفرح بأن نكون إخوة لأننا أبناء الله الواحد.

السيد الرئيس:

أيها الأصدقاء الأعزاء المجتمعون هنا في بيت لحم يبارككم الرب الكلي القدرة، وليحميكم ويمنحكم الحكمة والقوة اللازمتين، لمتابعة مسيرة السلام الشجاعة، كي يتحول السيف إلى محراث، وتعود هذه الأرض لتزهر مجددا بالازدهار والوفاق. سلام.

2014-05-25
اطبع ارسل