التاريخ : الخميس 18-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
اخبار متفرقة » اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية

 

 

 

                                                         التاريخ: 21/5/2014

 

 

 


نداء اتحاد المحامين العرب

 

فــــي

 

اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية

 

 

 

 

        من مسلمات التاريخ وعلم الاجتماع والسياسة، ان الثقافة هي روح الحضارة ونور العقل والمعرفة. وليست بالتالي ترفاً فكرياً، بل هي فعل حياة، وساحة صراع من اجل بناء غد افضل، والحفاظ على الهوية والانتماء داخل حركة التقدم الانساني، ويمكن القول اكثر انها من اعادة انتاج الحياة بخط جديد مختلف، وهي ليست ابداً خارج السياسة والاقتصاد والقيم الاجتماعية، ومهمتها ان تكون في الخندق الاول للتحول والتغيير الايجابي، وخلق الوحدة والتواصل والتلاقي في حياة المجتمعات وفي سعادة الانسانية.

        وانطلاقاً من اهمية الثقافة على نحو ما تقدم، وقدرتها على تغيير مجرى التاريخ وصنع السلام العالمي، وتأمين الاستقرار والنمو والازدهار، كان اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية، وكان من الطبيعي جداً ان تتنبه مؤسسات الامم المتحدة الى اهمية الدور الذي يلعبه تنوع الثقافات في خلق الحوارات في المجتمع مع كل الاصعدة لأن الانسان عدو ما جهل.

        فالتنوع هذا، انما هو نتاج آلاف السنين، وكل ثقافة تُشكل هوية اصحابها، ولكن هذا التنوع يمكن له ان يكون مصدر غنى وثراء بين الشعوب بحسب توظيفه وفهمه، لا مصدر صراع وتناحر كما يسعى بعض المتطرفين في أصقاع الأرض – بما يسمونه زوراً صراع الحضارات.

        ونحن بدورنا في اتحاد المحامين العرب، ومن خلال الفهم الصحيح لدور تنوع الثقافي، بقدر ما ندعو الى الحوار مع حضارات وثقافات العالم المتنوعة للتلاقي وافادة كل جهة من الاخرى، انما ندعو اولاً الى ترسيخ مفهوم التنوع الثقافي الايجابي في مجتمعاتنا العربية والعمل من خلال هذا التنوع المبدع الى ازالة كل العراقيل، وان نقف حاجزاً دون الاندماج المطلوب بين مكونات واعراق المجتمع الواحد لتعزيز التعايش والحوار، لا سيما حوار الاديان، هذه الاديان التي تجد اليوم من ينفخ في نارها ليذكي اوارها، والحوار ضروري اكثر لقبول الآخر قبولاً بقناعة، مما يلغي الصراع المحموم ويرسي قواعد السلم الأهلي ويعزز التنمية والاستقرار، ويلغي بالتالي مظاهر التمييز الطبقي والعنصري.

 

 

 

 

 

 

        ونرى من جانب آخر، ان الثقافة التي ندعو اليها في اطار التنوع في عالمنا العربي وأسس المحافظة عليها، يجب ان تنطلق من الاسس التالية:

-       تعزيز اللغة العربية التي هي روح الثقافة، واحترام حرية الفكر والتعبير، والتزام عدم التطرف، تأمين العدالة والمساواة، فتح اذن الحوار الايجابي وانفتاح المؤسسات الثقافية على بعضها، تطوير المناهج والبرامج الدراسية الى افق ثقافي معرفي، تعزيز دور وزارات الثقافة والتربية والمجتمع المدني، وتفعيل دور الجامعة العربية وتحديث مؤسساتها.

وفي هذا المناخ الملائم يكون التنوع الثقافي العربي مصدر خصب وثراء، وعامل قوة يهدم كل حواجز الفرقة، ويقيم جسور المحبة، ويؤدي الى اندماج مكونات المجتمع، كما تكون بثقافة عندئذ جسر تواصل وعادلاً مهماً في ترسخ السلام العالمي والنمو الاقتصادي والفكري والعاطفي والمعنوي، والانفتاح الايجابي بين الحضارات. وما احوج العالم كل العالم في هذا العصر المجنون الى تفعيل دور التنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية.

 

 

 

         المحامي عمر زين

  امين عام اتحاد المحامين العرب


2014-05-20
اطبع ارسل