ندوة حول كتاب "اقتراض الشعر لا قرضه" للعلامة هاني فحص
نظم العلامة سماحة السيد الشيخ هاني فحص ندوة تقيمية حول كتابة بعنوان " اقتراض الشعر لا قرضه" الصادر عن دار سائر المشرق، وذلك مساء الجمعه 11-4-2014 في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي- برج ابو حيدر.
والقى الشاعر محمد زينو شومان كلمة جاء فيها: في كتابه الجديد اقتراض الشعر لا قرضه يطرق السيد هاني فحص ابواب الشعر والشعراء ويدخل بيوتهم دخول صاحب البيت لا دخول الضيف فمثله لا يحتاج الى دعوة او الى استئذان لأنه من أفراد الأسرة الشعرية ولئن اختار اخيراً بيته النثري راضياً مقتنعاً خشية ان يتحول الى تقني بما تعني التقانة احياناص من برودة حسب قوله ولأن النثر الذي كتبه السيد هاني فحص فتح جديد في لغة العرب له خصائصه الفريدة التي جعلته حفاً مناقساً خطيراً للشعر في عقر داره ومن صاحبة شيخ طريقه عصية على التقليد والاستنساخ يحسده عليها اهل الشعر انفسهم فإذا هي اشد حسرة في نفوس الشعراء من حسرة حتى في نقس جدنا اللغوي سيبوية.
واضاف هذا الكتاب في نظر السيد هو الأعز لدية من بقية مؤلفاته السابقة والأقرب الى نفسه قرب حبل الوريد اليه على الرغم من صعوبة التفاصيل وقسوة الخيار ولكنها الحقيقة المؤلمة كألم انفصال التوأم عنعن توأمه وانفصال الولد عن والده في لحظة رفع الفأس لشق جذع اللغه نصفين هما الشعر والنثر وكأنهما كل في فلك يسبحون.
والقى الشاعر حمزة عبود كلمة قال فيها: ان اقدم السيد هاني كما عرفته وقرأته وتابعته في محطات من سيرته في السياسة والاجتماع والادب والشعر خاصة وقليلاً في سيرته كرجل دين ان تحدث عن صداقتي للسيد هاني فأتحدث عن نفسي في حديثي عنه واعودى الى حياته في بته ومناخات وفضاء وثقافته خاصة احترت فيما ينبغي ان اقوم به في هذه الامسية وقلت افعل ما يفعله السيد هاني في قراءاته.
وتابع: صديقي السيد هاني يعلمنا القراءة لكي نتعلم الشعر ويعلمنا القراءه لكي نتعلم النقد ولكي يتعلم بعضنا الاخر والسيد هاني القارئ هو الناقد والشاعر وهو كل ما تحدث عنهم هو كما يعرفه الناس في محيطه الامام الشيعي عشري ولكنه الامام المسيحي في الوقت نفسه وامام الدروز وامام السنه وامام الملحدين وامام كل هؤلاء ما داموا يتقاطعون في مساحات شاسعة من العيش والثقافه.
في هذا الكتاب سنقع على شعراء قد لا تقنعه قيمتهم الشعرية ولكن السيد هاني سيدخل الى عالم هؤلاء من لحظات شغفهم بالشعر من محاول الشعر في لحظات من القصيدة والسيد هاني شغوف بالشعر في كل محاولة تستند الى الشعر ولو في لمحة وبعض هواجسها وتعبيراتها هو حياد الشعري كقارئ وكشاعر يتخفى في قصائد شعراء احبهم قصائد يقرها تلك للشعر كانها قصائدة.
ثم القى المخرج المسرحي روجيه عساف كلمة جاء فيها: العلاقة بين القارئ والشاعر هي من اهم العناصر في الصيغة الفكرية الفنية المفترحة الشخصية المركزية هي القارئ لا وجود للشعراء وللشخصيات الاخرى الا من خلال قراءته لهم او لأشعارهم هو القارئ ونحن نقرأ قراءته فعندما ينتقل الى الحروب واثارها او الى المفارقات الفقهية والسياسية نتنقل معه الى قراءة الدين والسياسة لكأننا نتبع مرشداً يأخذنا من مكان الى اخر نعرج معه على النجف او على بيروت ولا نشعر بالانقطاع او الغرابة وذلك لان جميع العناصر التي تعرض علينا تشكل جدارية واحدة تدخل في تكوين رؤية واحدة.
لا يوجد فصل هنا بين النقد وتذوق الشعر فالتداخل بينهما هو الحركة الحية التي تنطلق من المعرفة وتنتج معرفة معرفه متصله عضوياً بمعرفه الشاعر والشعر في عناصره الفكرية والجمالية معرفة لا تقتصر على لحظة القراءة بل تمتد الى التذكر والتأمل وتصب في الحسرة والغضب وتتجاوز الكسل الفكري حتى الانتهاك.
ثم ختمت الندوة بكلمة للعلامة هاني فحص تحدث عن علاقته بالمخرج المسرحي روجيه عساف وحمزة عبود واعمالهم من خلال المجلس الثقافي والمنتديات والندوات في النبطية الى بيروت.
ثم تحدث عن المفارقات التي بين الله والانسان وبين الدين والعلم والضياع بين الشعر والنثر وقال انا ابن الجميع ليس ابناً لاحد وانا انصح من يريد ذاته ان يحققها في الاخر المختلف والاخر شرط وجودي.