
الحمد الله: افتتاح مديرية أوقاف شمال الخليل جاء للحفاظ على الأراضي الوقفية واستثمارها
رام الله 3-4-2014 وفا
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الخميس، إن افتتاح مديرية أوقاف شمال الخليل في حلحول، والتي تدير مساحات كبيرة من الأراضي الوقفية، جاء لضمان الحفاظ على هذه الأراضي من محاولات المصادرة والاستيلاء وتشتيت هويتها وقيمها الحضارية والتاريخية.
واعتبر الحمد الله في كلمته في افتتاح مديرية أوقاف شمال الخليل (مدينة حلحول)، أن وجود المديرية هو خطوة أساسية وهامة على طريق تسهيل الإجراءات الإدارية، وتلبية احتياجات هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 220 ألف نسمة، موزعين على 14 هيئة محلية تضم أكثر من 120 مسجدا.
وأضاف أن افتتاح هذه المديرية ليس فقط لمتابعة المساجد، بل لتكريس إدارية لامركزية تستجيب لمصالح المواطنين بسرعة وفعالية، وتلبي احتياجاتهم الدينية دون أي تعقيد، وضمن حلقات عمل الحكومة الوطني اليومي الهادف إلى تنمية قدرات أبناء شعبنا على الصمود والبقاء وتوفير الخدمات النوعية لهم.
وأعلن الحمد الله عن عدة مشاريع ستقام فيها خلال الفترة القادمة، حيث سيتم طرح عطاء قريبا لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء في منطقة الجنوب، بالإضافة إلى أن الحكومة ستقوم بتعويض المتضررين من قطاع الصناعة نتيجة المنخفض الجوي الأخير بعد أن قامت بتعويض قطاع الزراعة، والتجهيز لإنشاء مستشفيين احدهما في حلحول والآخر في دورا، وسيتم البدء في عدة مشاريع بنى تحتية خلال الفترة القادمة القريبة، وافتتاح مديرية زراعة حلحول قريبا.
وجرى حفل الافتتاح بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووزيرا الأوقاف محمود الهباش، والصحة جواد عواد، ورئيس بلدية حلحول وجدي ملحم، وعدد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة.
وشدد الهباش على ضرورة تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز صموده والعمل على مواصلة النضال السياسي على الصعيد الدولي لحشد موقف دولي عام لصالح قضيتنا ودولتنا المستقلة والمطالبة بموقف قوي ينادي بتوحيد الشعب ونبذ الانقسام .
وأكد دور وزارة الأوقاف في رعاية المساجد ودور القرآن والمقامات الدينية وحمايتها وترميمها وجهودها لحماية الأماكن المقدسة، لتكون أماكن عبادة يؤمها المؤمنون، مشيرا إلى أن افتتاح هذه المديرية جاء بهدف تحقيق التواصل بين المؤسسة الرسمية والمواطنين، لتحقيق الانسجام الوطني بالإضافة إلى الاطلاع على احتياجات المواطنين بشكل أسرع والعمل على تحقيقها.
وبين أن العاملين في دور العبادة يقع على عاتقهم دور هام وكبير بمتابعة الخطاب الديني المعتدل في المساجد وخطب الجمعة وفي الوعظ والإرشاد، الذي يحتاج إلى متابعة دقيقة ويومية بل ولحظية في بعض الأحيان خاصة، من أجل حماية الرؤية الوسطية والمعتدلة لإسلامنا الحنيف الذي يتعرض في هذه الأيام إلى هجمة شرسة .
من جهة أخرى، شارك الحمد الله باليوم الترفيهي (بسمة يتيم) بمناسبة يوم اليتيم العالمي الذي أقيم في منتزه حلحول حيث أكد التزام الحكومة وعبر مؤسسات الشؤون الاجتماعية بتوفير سبل الحياة الكريمة لهؤلاء الأيتام، والتقى رئيس الوزراء بوالدة الأسير المحرر نعيم الشوامرة الذي يتلقى العلاج في الأردن ووعدها بتوفير كافة سبل العلاج له من خلال وزارة الصحة الفلسطينية.