لقاء لبناني- فلسطيني مع الوزير السابق عبد الرحيم مراد
بيروت 25-3-2014
رحب اللقاء الذي عقد في منزل رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وضم ممثلين عن حركة أمل وحزب الله سفير دولة فلسطين اشرف دبور وامين سر الفصائل فتحي ابو العردات وقيادات فلسطينية، بوحدة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية في لبنان وبتعزيز العلاقات الفلسطينية واللبنانية والالتزام الفلسطيني بالأمن والاستقرار في لبنان، وأكدوا:
أولا: أكد المجتمعون على متانة العلاقات اللبنانية والفلسطينية التي تجمعها وحدة الأهداف والعدو المشترك وان نضالهما يسير في مسار لا تنفصم عراه و لا فرقة فيه ولا انقسام عنوانه الأساس فلسطين كونها قضية العرب الأولى التي لا يجوز أن تتقدم عليها أي قضية أخرى مهما كانت ونرفض حرف مسارات العمل النضالي المشترك عن مساره الحقيقي بصراعات جانبية لان كل خلل في هذه العلاقة، يحدث ضررا بالغا في النضال اللبناني والفلسطيني ويقدم هدايا مجانية لعدونا ويطيل أمد احتلاله لفلسطين ولمقدساتها، وفي هذا السياق تم التأكيد على والتمسك بحق العودة، ورفض أي شكل من أشكال التوطين والتهجير.
ثانياً: بارك المجتمعون الاجماع الفلسطيني على التنسيق في كافة القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني في لبنان، وخاصة لجهة تحييد المخيمات عن المشاكل والخلافات الداخلية اللبنانية ومتابعة الملفات الأمنية والمدنية والاجتماعية للفلسطينيين كافة، وتشكيل قناة اتصال موحدة مع الدولة اللبنانية، من اجل إنهاء أي تباين قد يحدث ضررا بالفلسطينيين وعدالة قضيتهم، وطالب المجتمعون القمة العربية باعطاء القضية الفلسطينية الاهتمام المطلوب لان امن العرب ومستقبلهم مرهون باستعادة فلسطين إلى حاضنتها العربية وإنهاء الاحتلال الصهيوني بكل اشكاله.
ثالثا: وطالبوا بالعمل السريع والجاد لإنصاف الفلسطينيين في لبنان وتوفير حياة كريمة لهم على المستويات كافة وتأمين الحقوق المدنية والإنسانية لهم وفي طليعتها حق التملك وتنفيذ ما اقر قانونا لناحية حق العمل وتحسين الظروف الاجتماعية والحياتية للمخيمات، ويطالب المجتمعون بالسعي لبدء ورشة نيابية لتعديل بعض القوانين المجحفة بحقهم، كما يدعون الحكومة وكافة القوى للتعاطي الإيجابي مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية عادلة لها بعد قومي وإسلامي وليست ملفا امنيا ، مما يقتضي أن تتضافر الجهود كافة من اجل تدعيم صمود الفلسطينيين في مواجهة عدوانية الكيان الصهيوني الغاصب وضبط مساراته باتجاه تحرير فلسطين.
رابعاً: الإصرار على تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي نزاع داخلي يسعى اليه البعض لان إدخال العامل الفلسطيني في النزاعات الداخلية اللبنانية أو العربية، سيترك اثارا سلبية على قداسة القضية الفلسطينية ويؤثر سلبا على العلاقات اللبنانية الفلسطينية والعربية الفلسطينية.
خامساً: اعتبر المجتمعون أن ما يجمع النضال الفلسطيني واللبناني هو تاريخ طويل عمد بدماء الشهداء ولن يحرف هذا النضال المشترك سياسات البعض لنزع القضية الفلسطينية من أفئدة اللبنانيين والعرب والمسلمين ليصبحوا أسيرين سياسات مصنوعة في دوائر الغرب الاستعماري وأجهزة الاستخبارات الصهيونية.
سادساً:أدان المجتمعون العدوان السافر على الأراضي الفلسطينية ، ويحيي دماء الشهداء في غزة وجنين وكل فلسطين، ويشيد بعزيمة المقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان، كما أكدوا على ان شعلة النضال الفلسطيني لن تتوقف وستبقى متوقدة حتى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بدولة مستقلة وعاصمتها القدس، واعتبار القضية الفلسطينية هي مركزية الأمة العربية والاسلامية.