الخارجية: تدين الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، وتعتبرها دعوات صريحة للحرب الدينية في المنطقة

رام الله 25-2-2014

تدين وزارة الخارجية بشدة الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك صبيحة هذا اليوم، وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع على جموع المصلين في المسجد، مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالإختناق، وإصابة مواطنين بجروح مختلفة،

واعتقال العشرات من داخل باحات المسجد، وكان هدف الاقتحام اليوم هو تسهيل دخول أعداد كبيرة من المستوطنين لرفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى وفوقه، لدعم توجه الكنيست والمناقشات التي تدور اليوم من أجل فرض السيادة الإسرائيلية عليه.
وفي ذات الوقت، تدين الوزارة بشدة اقدام الكنيست الإسرائيلي على مناقشة قضية السيادة على المسجد الأقصى المبارك، وتعتبرها دعماً وتشجيعاً وحماية لهذه الاقتحامات، في محاولة إسرائيلية رسمية لبسط السيادة الإسرائيلية على قبلة المسلمين الأولى، وتهويد المسجد الأقصى المبارك، وتخريباً متعمداً للجهود الأمريكية والدولية الرامية لإنجاح المفاوضات بين الجانبين.
إن الوزارة إذ تتابع بشكل يومي هذه الانتهاكات والاقتحامات مع كافة الدول فإن معالي وزير الخارجية د. رياض المالكي، قد طلب رسمياً من الأمين العام للجامعة العربية السيد د. نبيل العربي عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لنقاش هذه القضية الخطيرة وتداعياتها، وللخروج بتوصيات للتحرك العربي المطلوب في كافة المستويات.
كما بعث الوزير د. المالكي مجدداً رسالة إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يشرح فيها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخاطر تهويد جدية، ومحاولات لبسط السيادة الإسرائيلية عليه، وطالب بالتشاور العاجل مع الدول الأعضاء في المنظمة لتحديد الخطوات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية القدس والمقدسات، والمسجد الأقصى المبارك.
كما أصدر الوزير د. رياض المالكي تعليماته إلى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة د. رياض منصور برفع رسائل متطابقة حول ما يتعرض له المسجد الأقصى من عمليات تهويد، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، وأن يبدأ كذلك بمشاورات مع المجموعات الاقليمية المختلفة لبلورة خطة تحرك عاجلة من أجل كف يد الاحتلال عن القدس والمقدسات عامة، وعن المسجد الأقصى بشكل خاص، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وفي هذا الصدد تؤكد الوزارة على ما يلي:
1) تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تواصل هذه الاقتحامات وتداعياتها، وتطالبها بوقفها فوراً، والالتزام باتفاقيات جنيف، وبالقانون الدولي.
2) تطالب الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وتطالبها باتخاذ الاجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية اللازمة لضمان وقف هذه الاقتحامات، وحماية حل الدولتين وفرصة المفاوضات الحالية.
3) تدعو العالمين العربي والإسلامي، الرسمي والشعبي، للتحرك الفوري في كافة الاتجاهات لحماية القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، وتوظيف ثقلها السياسي والاقتصادي لنصرة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس.
انتـــــــــــــهى