الرئيس في كلمته للعرس الجماعي في غزة: شعبنا أقوى من كل الأزمات
رام الله 4-2-2014
- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن شعبنا الفلسطيني أقوى من كل الأزمات التي يواجهها، ويستخلص الفرح والحياة من بين براثن الموت، ليواصل التقدم نحو اقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وهنأ سيادته في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، لمناسبة العرس الجماعي الوطني الذي أقامته حركة فتح، برعاية الرئيس عباس في مدينة غزة، العرسان وذويهم، وقال: 'رغم كل الآلام، ورغم كل المصاعب، إلا أننا نستطيع الفرح، ونستطيع صناعة الحياة الجميلة'.
وأشار إلى أن هذا الحفل كان سيقام بالتزامن مع مثيل له في المحافظات الشمالية قبل أيام، تجسيداً للحقائق الراسخة بأن هذا الشعب واحد موحد وأن فرحه واحد وحزنه واحد وأمله واحد وهدفه واحد، إلا أن حماس التي تذرعت بـ'الأسباب الأمنية' حالت دون ذلك، وهذا ما لا يمكن أن يقبله فلسطيني مؤمن بدينه معتز بانتمائه الوطني.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة سيادته:
' ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة'
'صدق الله العظيم'
أيها الأحبة في قطاعنا الحبيب... وكل الوطن حبيب ... وكل الأهل وانتم منهم أحبة على قلوبنا.
نُبارك لكم هذا العرس الوطني الجميل، نُبارك للعرسان الأعزاء، بنات وأبناء، فرغم كل الآلام التي نحيا، ورغم كل المصاعب التي نواجه، إلا أننا نستطيع الفرح، ونستطيع صناعة الحياة الجميلة، فشعبنا الفلسطيني العظيم أقوى من كل الأزمات وأقوى من كل الأحزان، وها هو يستخلص الفرح والحياة من بين براثن الموت، ليواصل التقدم نحو الأمل المنشود، الذي سوف يتحقق بإذن الله تعالى بقيام دولة فلسطين الحرة المستقلة كاملة السيادة على أرضنا التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أيها الأعزاء في غزة الحبيبة ..
إنكم وأنتم تحتفلون اليوم بحياة جديدة ملؤها الأمل والتفاؤل، تزرعون في أرضنا المباركة أشجار البقاء والصمود، وتقولون بملء الفم لكل من توهم أنه قادر على اجتثاث شعبنا من أرضه: نحن ها هنا باقون، هذه أرضنا وهذا وطننا، وسوف نبقى نصنع للحياة صورتها الرائعة، ونبني مستقبل شعبنا بالحب والمودة والرحمة والحرية، وننطلق في فضاء الحياة الجميلة رغم كل الأحزان التي يحاول أعداء الحياة بذرها في ربوع وطننا الحبيب.
لقد احتفلنا قبل أيام أيها الأعزاء بإخوة وأخوات لكم في المحافظات الشمالية، وكان يفترض أن يكون فرحكم وفرحهم في آن واحد، تجسيداً للحقائق الراسخة بأن هذا الشعب واحد موحد وأن فرحه واحد وحزنه واحد وأمله واحد وهدفه واحد، ولم يكن يخطر ببال أحد منا أن أحداً منا لا يروق له أن يرى وحدتنا الوطنية والإنسانية، ولو في مناسبة اجتماعية إنسانية كهذه المناسبة، نعم قد نفهم أن الاحتلال لا يريد أن يرى الفرح في حياتنا، وأنه وحده من يكره أن يرى وحدتنا الوطنية في أية صورة من الصور، لكن أن تفعل حماس ذلك فهذا ما لا يمكن أن يقبله أو يرضاه فلسطيني مؤمن بدينه معتز بانتمائه الوطني، والحجة والذريعة مع الأسف أقبح من الذنب، أسباب أمنية .. نبرئ قلوبنا وألسنتنا عن هذا.
مع ذلك ها أنتم تفرحون، وها نحن نفرح معكم بهذا العرس الوطني الجميل، وسوف تكون أيامنا القادمة أفراحا دائمة بإذن الله.
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم على خير.