جنين 15-1-2014
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أن إسرائيل تحاول التركيز على قضايا لا تشكل عناصر من الحل النهائي مثل الأغوار الفلسطينية وقضية الدولة اليهودية لتجنب الخوض في قضايا مثل اللاجئين والقدس والحدود التي تعتبر أساس التوصل الى حل أو عدمه.
وأضاف اشتية، خلال كلمة له في الجامعة العربية الأمريكية بجنين، 'إن إسرائيل تتصرف وكأن الكتل الاستيطانية أصبحت في جيبها، تحت الافتراض أن الأمر ورد في محددات كلينتون في محادثات كامب ديفيد عام 2000 رغم أن أحدًا لم يوافق على ذلك في حينه'.
وأشار إلى أن ما قاله وزير الجيش الإسرائيلي موشية يعالون بحق وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعكس سياسة حكومته على الأرض من استيطان وقتل واعتقال واجتياح. وبين اشتية أن المسؤول عن ذلك هو الحكومة الاسرائيلية بأكملها وليس الوزير وحده.
وحمل اشتية إسرائيل مسؤولية تعطيل المسار السياسي، موضحاَ أن ذلك سيرتب عليها تحمل عواقب هامة، وأن العالم يقف إلى جانب فلسطين وأن جبهة تتشكل ضد الاستيطان. إلا أنه أضاف 'إن هناك دولاً تحاول ان تبتزنا مالياَ وتهدد بعواقب فشل المفاوضات، لكن شعبنا أقوى من الجوع، وليس الخبز ما ينشده بل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين'.
وقال: هناك إعادة تموضع للمواقف السياسية العربية وخاصة تجاه ما يحدث في سوريا والاتفاق بين ايران والدول الغربية، وحذر من أن يكون مثل هذا الأمر على حساب الضغط على الجانب الفلسطيني لتخفيض سقفه السياسي، نافياً إمكانية رضوخ القيادة لأي ابتزازات سياسة أو مادية.
وأضاف: إن النوايا الاسرائيلية ما زالت لا تريد السلام. والدليل هو أن الائتلاف الحالي في إسرائيل هو ائتلاف استيطاني وليس ائتلاف سلام، مطالبا نتنياهو بالبرهنة على نواياه تجاه السلام من خلال إعادة صياغة الائتلاف. متابعا: 'إن الذي نشاهده الآن هو ترسيخ لقوى اليمين وتلميع لليبرمان وكأنه حمامة سلام'.
وقال اشتية: إنه في حال رفعت الحماية العسكرية عن المستوطنين فإنه لن يبقى مستوطن واحد في الأرض الفلسطينية. وإن الاحتلال يحمي مشروع الاستيطان ويوفر له ما يلزم ويستمر بحراسة الجدار وتعزيز الكتل الاستيطانية، بهدف ترسيخ الامر الواقع.
من جانب آخر دعا اشتية حركة حماس للموافقة على اجراء الانتخابات. وقال: إن حماس تتحدث عن المصالحة الآن من منطلق ضعف نتيجة مجريات الأحداث في مصر، مضيفا 'إن حماس تريد أن تخرج من العزلة المفروضة عليها ورغم ذلك نود للمصالحة أن تتم'.