اقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها وانطلاقة الثورة الفلسطينية وذلك يوم الثلاثاء 31/12/2013، انطلقت المسيرة من أمام مجمع الشهيد القائد ياسر عرفات في مخيم البداوي، شارك فيها ممثلوا الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وقوى واحزاب لبنانية وحشد كبير من ابناء مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس ونازحي مخيمات سوريا.

جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية يتقدمها الكتائب العسكرية والمكاتب الطلابية والفرق الكشفية والاشبال والأندية الرياضية حتى انتهت أمام مجمع الشهيد القائد ياسر عرفات.

بداية كانت كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني القاها الاستاذ عبدالناصر المصري حيث هنئ الفتحاويين الذين بذلوا اغلى التضحيات ولم يبخلوا بالدماء والاموال والارواح من اجل تحرير الارض منذ تسعة واربعين عام، و قال ان قضية فلسطين شكلت ولا تزال القضية المحورية للامة العربية لذلك يتوجب على الجميع تركيز الجهود من اجل وقف الاعمال العدائية الصهيونية ووقف بناء المغتصبات وتهويد القدس والمقدسات.

واضاف بان الامة العربية باغلب اقطارها تتعرض لحرب تفتيت جديدة بهدف بناء شرق اوسط جديد تطبيقاً لاستراتجية الفوضضى الخلاقة. واكد بان البندقية التي توجه الى صدر العربي اكات جندي او مفكر او عالم او مواطن هي بندقية مشبوهة لا تعرف وجهتها وصاحبها مضلل او متآمر مهما رفع من شعارات دبنبة او ايديولجية.

وهنئ المصري الشعب الفلسطيني بتحرير مجموعة جديدة من الاسرى الابطال وطالب كل احرار العالم بالضغط لتحرير كل الاسر الفلسطينيين والعرب من سجون العدو.

ثم كانت كلمة حركة فتح القاها امين سرها في منطقة الشمال ابو جهاد فياض حيث قال إنَّ حركة فتح في ذكرى انطلاقتها التاسعة والأربعين تؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبحق تقرير المصير لشعبنا، وبضرورة تنفيذ حق العودة لشعبنا الفلسطيني المشرد خارج أرضه التي طُرد منها العام 1948.

وطالب فياض بتفعيل العلاقة مع المؤسسات الدولية المعنية بقضية الأسرى الداعمة للجانب القانوني، وفي هذا المقام لا بد لنا ان نتوجه بالتهنئة لشعبنا الفلسطيني باطلاق سراح الدفعة الثالثة من اسرانا البواسل ذوي الاحكام العالية وكل التهنئة للاسرى المحررين ولذويهم وللاسير سامر العيساوي صاحب اسطورة الامعاء الخاوية خروجهم الى الحرية املين ان يتم اطلاق سراح كل الاسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال وفي مقدمتهم عميد الاسرى العرب يحيى سكاف.

واضاف فياض بان القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس أبو مازن رئيس اللجنة التنفيذية يؤكدون رفض الطروحات الأميركية الإسرائيلية القائمة على أساس الحفاظ على الأمن الإسرائيلي، والتواجد الاسرئيلي في الأغوار، وعلى الحدود مع المملكة الأردنية، كما نؤكد في حركة فتح أيضا رفضنا لكل الحلول المؤقتة، أو الانتقائية، أو الجزئية المطروحة على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة، وإنَّ أيَّ حلول لا تضمن لنا حقوقنا ، وسيادتنا على أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس هي حلول مرفوضة.

واكد فياض على على أهمية حماية مدينة القدس بكل مكوناتها ومقدساتها وأرضها وترابها فهي عاصمة دولة فلسطين التي فتحها عمر بن الخطاب وحررها صلاح الدين. ونحن ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى تحمًّل المسؤوليات الكاملة على كافة الأصعدة.

واكد فياض على الأهمية القصوى لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الصهيوني،وندعو الأخوة في حركة حماس إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاءات القاهرة والدوحة سابقاً وضرورة الذهاب إلى الانتخابات، وتشكيل حكومة وفاق وطني من اجل التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

واشار فياض الى سعي حركة فتح مع الجميع إلى تكريس مبدأ الحيادية في النزاعات الجارية بين الأطراف في الساحة اللبنانية، وتبذل جهدها دائماً للنأي بالمخيمات وإبعادها عن التجاذبات لضمان عدم جرها إلى أتون الصراعات. وفي هذا الإطار فإننا ندين ونستنكر كافة التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت السلم الأهلي في لبنان.

واستنكر فياض الحصار المطبق القاهر على مخيم اليرموك والذي ادى الى سقوط ابناء المخيم شهداء نتيجة عدم توفر الطعام فهل يعقل ان يموت ابناء شعبنا جوعاً على مرأى ومسمع كل من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والدولية فالكل معني بفك الحصار فوراً عن مخيم اليرموك وادخال الطعام لاهله، يكفي مخيم اليرموك سقوط ما يزيد عن الفي شهيد من ابناءه بعيداً عن حدود فلسطين.

وختم مؤكداً على ضرورة استكمال الاعمار في مخيم نهر البارد ومواصلة خطة الطوارئ لابناء شعبنا الى حين الانتهاء من اعمار المخيم القديم وفتح المخيم امام الجوار، ونطالب المجتمع الدولي التعويض على اهالي المخيم الجديد وتأمين الاموال اللازمة لاستكمال الاعمار.