
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب حركة «حماس» الى الإعلان عن إنهاء الانقسام والبدء بإجراءات لخوض الانتخابات. وكشف عن اتصال هاتفي أجراه معه منذ يومين القيادي البارز في «حماس» موسى أبو مرزوق، واصفاً إياه بأنه جريء ومعتدل، وأضاف: «قلت له أبلغونا بما تريدون؟».
وعلى صعيد ورقة المصالحة المصرية ومدى إمكان استئناف القاهرة دورها في رعاية المصالحة في ضوء الأحداث الراهنة وانشغالها بأوضاعها الداخلية، قال: «موافقون على كل ما جاء في الورقة المصرية، لكنهم (المصريون) يشعرون بالمرارة لأن الفلسطينيين يعبثون بالأمن القومي المصري»، مشيراً إلى التصريحات التي أدلى بها أخيراً وزير الخارجية المصري نبيل فهمي.
وعما أعلنه عن رفض إعادة حرس الرئاسة على معبر رفح لتشغيله، أجاب: «ان قضية معبر رفح قضية إنسانية تتحمل مسؤوليتها حماس ... فلا داعي لابتزازنا عاطفياً».
وقال: «نضغط على الجانب المصري من أجل تشغيل معبر رفح بشكل استثنائي لتخفيف المعاناة عن سكان غزة»، مشدداً على رفض القيادة الفلسطينية القبول بالحلول الجزئية والانتقائية. وأضاف: «مستعدون للقبول بخريطة طريق لتحقيق المصالحة تتناول كل القضايا ... وتبدأ بإعادة حرس الرئيس على المعبر غداً»، مؤكداً مرة أخرى رفضه إعادتهم كإجراء فردي وانتقائي، وقال: «مستحيل أن نرسل عساكرنا إلى معبر رفح ليكونوا تحت رحمتهم وليخضعوا لابتزازهم ... لأنه اذا قبلنا بذلك فإن حرس الرئاسة سيكونون رهينة لإخواننا في حماس، ونحن لا نثق بهم».
وعلى صعيد ما يتردد بأن استئناف المسار السياسي هو الذي عطل المصالحة، أجاب: «هذا غير صحيح، بل إن حماس كانت تطرح نفسها للأميركيين والإسرائيليين، وقدمت ورق اعتمادها من خلال وسطاء قطريين». وزاد: «المصالحة ستتحقق فقط عندما تتوافر الإرادة الصادقة».