
'فتح' تدين اعتداء 'حماس' على الضيوف الأردنيين في 'الأقصى' وعساف يعتبره وصفة لاشعال الفتنة
رام الله 17-9-2013
اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قيام مجموعة من 'حماس' بمحاولة عرقلة زيارة ضيوف من الشخصيات الأردنية، وقيادات من الحركة، للمسجد الأقصى المبارك، وهتافهم ضد الجيش المصري ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، والسلطة الوطنية، تصرفا مشينا يدلل على مستوى الهبوط الأخلاقي والقيمي لتلك المجموعة.
وقال المتحدث باسم حركة 'فتح' أسامة القواسمي، في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء اليوم الثلاثاء، إن الأردن، قيادة وشعبا، أخوة وأشقاء للشعب الفلسطيني، وهم أحد أهم الجهات التي تدافع عن المسجد الأقصى المبارك، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون القدس عاصمة لدولتنا، وهم محل ترحيب عال في كل فلسطين، وفي المسجد الأقصى بشكل خاص'.
وأضاف: 'كان من الأولى على تلك المجموعة أن تقوم بالدفاع عن المسجد الأقصى أمام هجمات الاحتلال الإسرائيلي واقتحام مستوطنيه لباحاته'، محذرا من المساس بضيوف المسجد الأقصى المبارك من القيادات الفلسطينية أو الأشقاء العرب والأصدقاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية في العالم.
كما أدان المتحدث باسم حركة 'فتح' أحمد عساف بشدة، قيام مجموعة مشبوهة من 'حماس'، اليوم الثلاثاء، بالاعتداء على عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد، عندما كان بالمسجد الأقصى المبارك برفقة وفد أردني رفيع المستوى.
وأوضح عساف، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، 'أن هؤلاء المأجورين المعروفة هويتهم لدينا، قاموا بمهاجمة الأخ الأحمد والوفد المرافق له بالهتاف ضد السلطة الوطنية وحركة فتح وضد القيادة الوطنية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، كما هتفوا بالسب والشتائم الحاقدة ضد مصر الشقيقة وجيشها الوطني ووزير دفاعها الفريق عبد الفتاح السيسي'.
وحمّل عساف 'قيادة حماس وخالد مشعل شخصيا المسؤولية'، وقال 'إن هذا العمل المشبوه هو وصفة تآمرية لإشعال الفتنة الداخلية، وهو أيضا وصفة خطيرة لتصفية قضية القدس والأقصى'، مشيراً إلى أن 'هؤلاء المتآمرين قاموا بفعلتهم الإجرامية في ظل حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي وبالتواطؤ معهم'.
وقال: 'لطالما حذرت فتح الجميع من مغبة استغلال واستخدام المسجد الأقصى المبارك- أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين- لأهداف فئوية وحزبية'، مشيرا إلى أن 'حماس اليوم لم تعد تلتفت للقضية الوطنية ولقضية الأقصى، لأنها منغمسة في الشأن الداخلي المصري، وتعتبر عملية الدفاع عن جماعتها الإخوانية في مصر هي أولوية الأولويات'، متسائلا: 'لمصلحة من يتم استخدام الأقصى لإشعال الفتنة الفلسطينية- الفلسطينية والعربية-العربية والإسلامية- الإسلامية، ولتخريب العلاقات الأخوية والمصيرية مع مصر الشقيقة؟'.
وتابع 'أن حماس اليوم وبفعلتها هذه تكون شريكة ومتواطئة مع مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس والأقصى، وقال: 'أين كان هؤلاء عند اقتحام المستوطنين للأقصى المبارك، وأين هم من الدفاع عن معركة الأقصى والقدس؟'.
وتساءل: 'ماذا فعل عزام الأحمد ليتم الاعتداء عليه بهذه الألفاظ والشتائم التكفيرية والتخوينية المشينة؟، وماذا فعلت القيادة الفلسطينية التي تقف بثبات في وجه الضغوط، والملتزمة بالثوابت الوطنية ليتم شتمها في قلب الأقصى المبارك؟'.
وأكد أن 'من قام بهذا الاعتداء الجبان والمشبوه، وفي مقدمتهم مراسل فضائية الأقصى أحمد عرفة والصحفيان محمد الصادق وعبد العفو الزغير، إضافة إلى ناصر ملحس، ورمضان وأحمد غزالة، وعمر الفاخوري، ستتم ملاحقتهم وطنيا وقضائيا بتهمة بث الفتنة والتخريب، وبتهمة استخدام الأقصى المبارك لأهداف فتنوية، في وقت يتعرض فيه هذا المكان المقدس لحملة تهويد إسرائيلية ومخطط المتطرفين اليهود لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه'.