غدا الذكرى الـ46 لنكسة حزيران
رام الله 4-6-2013
يصادف يوم غد الأربعاء، الخامس من حزيران، الذكرى الـ46 للنكسة أو ما يسمى حرب الأيام الستة التي وقعت عام 1967، وتعد الحرب الثالثة ضمن الصراع العربي الإسرائيلي.
ووقعت حرب الـ67 بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن خلال الفترة ما بين الخامس من حزيران وحتى العاشر منه في محاولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي، لكنها أسفرت عن احتلال إسرائيل لكل من سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري.
وأدت الحرب لاستشهاد ما بين 15 – 25 ألف شهيد بين الدول العربية الثلاث مقابل حوالي 800 قتيل من إسرائيل، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 - 5% في إسرائيل.
كما كان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242، وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربية في الخرطوم، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وفي المناسبة قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي إن شعبنا لن يقبل نكبة وهزيمة أخرى بحقه، ولن يسمح باقتلاعه من أرضه مرة أخرى ولن يذهب إلى أي مكان، وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة، وتجسيد دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
وأضافت عشراوي في تصريحات صحفية لمناسبة حرب الخامس من حزيران 1967: 'على اسرائيل الاختيار بين احتلالها ومشروعها الاستعماري وبين عزلها عن المنظومة الدولية الانسانية بسبب احتلالها'.
ودعت المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف هذه الكارثة ومساءلة اسرائيل وفرض العقوبات على خروقاتها.
وأشارت إلى أن تحقيق شعبنا لحقه في إقامة دولته وإنهاء الاحتلال هو شرط لتحقيق السلام في المنطقة، والحاجة ملحّة اليوم لتتحمل دول العالم مسؤولياتها أكثر من أي وقت مضى.
وأدانت عشراوي شرعنة المحكمة العليا الاسرائيلية لشركة بناء اسرائيلية مواصلة انتهاك أرض فلسطينية بملكية خاصة، وذلك في نطاق مخطط لبناء 700 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة 'عاليه زهاف'.
وقالت: 'رغم انكشاف سياسات الاحتلال وتدابيره الاستعمارية غير القانونية للعالم، فإن السلطة القائمة بالاحتلال توجه رسائل مباشرة وغير مسؤولة في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وخاصة في وقف الاستيطان، وعوضاً عن انصياعها وامتثالها لمتطلبات القانون الدولي ودعم الجهود الدولية الساعية لإحياء العملية السياسية، فإنها تستغل الوقت في استثمار المزيد من الاحتلال والإمعان في الاستيطان.