'فتح': اعتقالات الاحتلال لقيادات شبيبتنا ستؤجج مقاومتنا له
رام الله 30-5-2013
اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حملة سلطات الاحتلال على قيادات 'فتح' وكوادر الشبيبة الفتحاوية بالقدس المحتلة، بالتوازي مع إعلانها بناء ألف وحدة استيطانية، دليلا ماديا على مضمون المخطط الإسرائيلي المعلن والسري أيضا لتهويد القدس، وإجبار المواطنين الفلسطينيين أصحابها الأصليين على الهجرة منها.
وجاء في بيان للحركة، صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الخميس :' إن سلطات الاحتلال تدرك جيدا أن شعبنا سيقاوم مخططات التهويد، وإن قيادات وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني هم المحرك الفعلي للمقاومة الشعبية السلمية، وإن هؤلاء الشباب والرجال الوطنيين لن يسمحوا بتهويد مدينتهم المقدسة، فبادرت إلى حملة واسعة لاعتقال قيادات الشبيبة الفتحاوية وأعضاء من إقليم حركة فتح بالعاصمة القدس، في محاولة نعتبرها يائسة لإبطال مفعول المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان في القدس وأراض دولة فلسطين'.
وأضاف البيان أن 'حركة فتح تؤكد للشعب الفلسطيني، أن حماية وصون مقدساتنا وأرضنا هي عقيدة وطنية يعتنقها كل الفلسطينيين الوطنيين المؤمنين بحقهم التاريخي والطبيعي في أرضهم ومقدساتهم، وحقهم في الحرية والاستقلال وقيام دولتهم ذات السيادة'.
وتابع: 'إن إعلان حكومة دولة الاحتلال بناء ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية على أراضي عاصمة دولة فلسطين المعترف بها في الأمم المتحدة، وحملة الاعتقالات التي طالت قيادات وكوادر حركتنا في المدينة، هي عملية اغتيال من الخلف للعملية السياسية، والنوايا الحسنة التي أبدتها القيادة الفلسطينية تجاه مساعي الإدارة الأميركية، علاوة عن كونها ضربة قاضية لمبادرة الإدارة الأميركية الجديدة، وصفعة للمجتمعات والشرعية الدولية، واستهتارا واستهزاء بقرارات الأمم المتحدة'.
وأكدت أن 'الشعب الفلسطيني يعول على قواه الذاتية، وإيمانه بمعاني الحرية والاستقلال، وحقه في مقاومة الاحتلال الاستيطاني بالوسائل المشروعة، يجسمها بإرادة وديمومة سيعجز الاحتلال عن إخضاعها أو السيطرة عليها، فهذا وطننا، وهذه أرضنا، سندافع عنها ونحميها، ولن نسمح بتهويدها، فهذه مسؤولية تاريخية أخذناها على عاتقنا ولن نهدأ، وستبقى مقاومتنا للاستيطان والتهويد في القدس حتى تتحرر أرضنا ونرفع راية فلسطين على أسوار عاصمتنا القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى، وليعلم الاحتلال أن اعتقالاته ستؤجج هذه المقاومة'.