المناضل أبو علي شاهين في ذمة الله
غزة 28-5-2013
انتقل إلى رحمته تعالى، فجر اليوم الثلاثاء، القائد الفتحاوي عبد العزيز شاهين 'أبو علي شاهين'، عن عمر يناهز الثمانين عاما، بعد دخوله في غيبوبة أمس الاثنين، بمشفى الشفاء بمدينة غزة.
يذكر أن 'ابو علي' يعاني منذ فترة من خلل في عمل الكبد، ونقل إلى المستشفيات المصرية، ولكن لسوء حالته الصحية وعدم استجابته للعلاج طلب من أنجاله بأن ينقل إلى غزة ليدفن فيها، حيث نقل إلى مستشفى الشفاء ومكث لساعات حتى أعلن عن وفاته صباح اليوم الثلاثاء.
وينحدر 'ابو علي' من أسرة لاجئة من قرية بشّيت قضاء الرملة واستشهد والده في معركة بشّيت الشهيرة حيث عمل قائدا لإحدى مجموعات المقاومة، كما استشهد خمسة من أعمامه خلال احتلال غزة في 1956 وعام 1967 ودفنوا في قبر جماعي شهير بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
أمضى شاهين في سجون الاحتلال 15 عاما منها 12 عاما في العزل الانفرادي، وأسس بعد تحرره حركة الشبيبة الطلابية ثم ابعد إلى الأردن وتونس، وعمل مع الشهيد ابو جهاد في قيادة العمل المسلح 'القطاع الغربي' وعاد الى الوطن بعد توقيع اتفاقيات 'اوسلو'.
وانتخب عضوا للمجلس التشريعي الفلسطيني في العام 1996 وأصبح وزيرا للتموين في شهر مايو من نفس العام، وغادر القطاع بعد انقلاب حركة حماس عليه في غزة عام 2007 قبل أن يعود مجددا مطلع العام الحالي.
هذا ونعت كتلة فتح البرلمانية المناضل والقائد الوطني الكبير ابو علي شاهين عضوالمجلس التشريعي الفلسطيني السابق عن حركة فتح وعضو المجلس الثوري السابق ووزير التموين السابق.
وقالت الكتلة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، 'أن حركة فتح وفلسطين خسرت برحيل شاهين مناضلا وطنيا ومفكرا ومنارة شامخة رسمت طريقها بالنضال عبر مسيرة مشرفة من الكفاح المسلح والاعتقال والابعاد والعودة للمشاركة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة '.
وأصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة 'فتح' بيانا نعت فيه شاهين، معددة مناقبه، وقالت إن 'عظمة ابو علي شاهين أنه كان في حياته تعبيرا عن آمال الشعب الفلسطيني كلها وطموحاته كان جسر العبور لشعبنا نحو النضال لنيل حقوقه، تحمل مسؤوليات خطيرة وواجه تحديات هائلة، خاض معارك كثيرة وعاش مقاتلا في سبيل حرية الشعب والأوطان، وكان محاربا عنيدا ضد الاستعمار بوجهيه القديم والجديد وكان مقاوما ومقاتلا ضد إسرائيل التي احتلت فلسطين وأجزاء من الأرض العربية'.