
تشييع جثمان الصحفي والمؤرخ الفلسطيني النشاشيبي في القدس
القدس 17-5-2013
شارك مئات المقدسيين، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين والشخصيات الإسلامية، اليوم الجمعة، بتشييع جثمان الصحفي والمؤرخ الفلسطيني، عميد الصحفيين المقدسيين، ناصر الدين النشاشيبي لمثواه الأخير بمقبرة المجاهدين 'بقيع الساهرة'، وسط القدس المحتلة، بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك.
وتوفي النشاشيبي، صباح اليوم، في منزله بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بعد حياة حافلة بالعطاء لشعبه وقضيته الوطنية في مختلف الميادين السياسية والإعلامية والأدبية.
وقال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، لـ 'وفا'، إن القدس ودعت أحد أهم رجالاتها فكان النشاشيبي كاتبا وأديبا خدم القضية الفلسطينية وشغل مناصب هامة في مجاله، على الصعيدين الفلسطيني والعربي.
وقال فايق النشاشيبي، أحد أقرباء الفقيد، إن فلسطين فقدت أحد أهم رموز الإعلام والثقافة، فقد حمل النشاشيبي وجع قضيته إلى العالم، في وقت صعب فيه إيصال الكلمة، ورفع صوت فلسطين حتى قبل النكبة الفلسطينية عام 1948.
ولد الصحفي النشاشيبي في مدينة القدس عام 1920 وتخرج من مدرسة الرشيدية المعروفة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية.
وعمل الفقيد سكرتيرا للوفد الفلسطيني في مجلس جامعة الدول العربية سنة 1945 بالقاهرة، وأصبح مديرا عاما للإذاعة الأردنية، ثم مندوبا متجولا لدار أخبار اليوم القاهرية حتى 1960، وانتقل إلى جريدة الجمهورية القاهرية وعمل فيها حتى سنة 1966، وانتدبته الجامعة العربية بعد ذلك ليكون سفيرا متجولا لها.
وأصدر الفقيد أكثر من 50 كتابا في السياسة، والأدب، والتراجم، والرحلات من القدس إلى الصين إلى اليابان والهند وباكستان، وعمل رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية في مصر، كما كان من محرري جريدة الأهرام وأخبار اليوم، والأخبار، وأشرف على إذاعة صوت العرب في القاهرة.