
القدس: التأكيد على رفض تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا
القدس 16-5-2013
أكدت شخصيات وطنية ودينية حق المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك، ورفضها سياسة الاحتلال بفرض واقع جديد عليه بتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل.
ودعت، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إلى توحيد الإرادة الفلسطينية وإنهاء الانقسام للدفاع عن الوطن والمقدسات حتى زوال الاحتلال.
وقال مفتي القدس العام والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين 'إنه آن الأوان لإعادة اللُحمة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة الدعم الإسلامي والعربي، 'فالمسجد الأقصى المبارك يخص مليار و600 ألف مسلم وليس فقط الفلسطينيين منهم'.
وأضاف:' قضية المسجد الأقصى هي قضية أمة وليس شعب، وعلى هذا الصوت أن يخرج من القدس ويصل إلى كل العالم بوجوب وقف نزيف الأقصى، ووقف اختراق الاحتلال للحقوق والمواثيق السماوية والإنسانية.'
من جانبه، أكد رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي الـ48 رائد صلاح أن المسجد الأقصى بأكمله هو حق للمسلمين بمساحته التي تبلغ 144 دونماً، بكافة جوامعه وباحاته ومرافقه، محذراً من مؤامرات الاحتلال وخطواته التصعيدية التي تهدف لتقسيمه بين المسلمين واليهود زمانيا ومكانيا.
من جهته، شكر مسؤول ملف القدس في حركة 'فتح' حاتم عبد القادر الأردن الشقيق والأوقاف الإسلامية بالقدس على جهودهما التي أدت لإغلاق باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك عند الساعة التاسعة صباحا، وهو الباب الذي يقتحم المستوطنون من خلاله الأقصى، محذرا من دعوات المستوطنين العلنية لاقتحامات المسجد الأقصى تحت مسميات خطيرة.
بدوره، لفت مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي إلى أن القيادة تجري تحركات دولية وعربية للتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لوقف تصعيده ضد القدس والمقدسات.
وشدد الرويضي على أن رسالة القدس من شخصيات دينية وشعبية ومؤسسات هي رفض أي خطوات تدريجية تقوم بها إسرائيل على طريق التقسيم الزماني والمكاني، وقال :' سنواجه بكل الإمكانات المتاحة هذه الخطوات للحيلولة دون تحقيق المطامع والمآرب الإحتلالية، فنحن صامدون مرابطون ولن نسمح بأي تقسيم للأقصى والمقدسات أياً كان.'