
'فتح': الشهيد المجايدة مرجعية وعلم بالمؤسسة العسكرية الفلسطينية والعربية
رام الله 8-5-2013
نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية القائد الوطني الفريق الركن عبد الرزاق المجايدة 'أبو العبد'، الذي وافته المنية مساء اليوم في مدينة غزة.
وحيت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء اليوم الأربعاء، روح الشهيد المجايدة الذي يعتبر من أبرز القيادات العسكرية الفلسطينية والعربية.
وجاء في البيان: 'تنعى حركتنا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية ركنا أساسيا من أركان المؤسسة العسكرية الفلسطينية، وقائدا من قادة الفدائيين الأوائل، وعسكريا أكاديميا نفخر بانتمائه لهذا الشعب، وللثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، ولكونه مقاتلا شجاعا، مندفعا بالانتصار لقيم الأخلاق وعلى رأسها الحرية لشعبنا وأمتنا، ومدافعا عن أهدافها وآمالها واستقلالها وسيادتها '.
وأضافت: 'لقد أمضى الفريق الركن المجايدة أكثر من خمسين عاما ملتزما بقضية فلسطين، وقضايا الأمة التي قاتل دفاعا عنها في معارك الشرف والبطولة، والتصدي للعدوان الثلاثي على الشقيقة مصر العربية، مرورا بالقتال المشرف في حرب حزيران عام 1967 ومعارك الفدائيين ضد الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في المخيمات بدول الجوار...'.
ساهم أبو العبد المجايدة وهو العسكري المثقف المثابر على المعرفة والعلوم بتأسيس جيش التحرير الفلسطيني، والتحق بمدرسة خان يونس الابتدائية ودرس بها حتى الصف الرابع ومن ثم انتقل للدراسة في مدرسة عز الدين القسام حتى الثانوية العامة، دخل الكلية الحربية بالقاهرة بعد حصوله على الثانوية العامة بتاريخ 15/10/1955، وتخرج منها بتاريخ 21/2/1957، للانضمام للقوات الفلسطينية.
عمل المجايدة على إدخال كتائب عسكرية إلى غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في 7 مارس 1957، وكان له شرف تأسيس نواة جيش التحرير الوطني الفلسطيني، (قوات عين جالوت)، شغل من عام 1964 حتى عام 1967 مهمة رئيس عمليات الكتيبة 322 مشاة من اللواء 108، وفي عام 1967 ساهمت القوات التي شكلها المجايدة بعمليات فدائية في قطاع غزة، وشارك مع قواته في عام 1973 بحرب اكتوبر وبمعارك الاستنزاف.
عام 1974 كلفه القائد العام القائد الراحل الشهيد ياسر عرفات بتسيير أمور جيش التحرير في لبنان، وفي عام 1978 أسند له القائد العام مهمة إنشاء مديرية التعبئة العامة، كما شارك في معركة بيروت البطولية عام 1982.
كان قائدا لقوات صبرا وشاتيلا الفلسطينية في اليمن، وقاد قوات الأمن الوطني العائدة إلى أرض الوطن عام 1994، حاصل على نوط الواجب في مصر، ووسام القدس الشريف.
رزق المجايدة بخمسة أبناء، 3 بنات وولدين، وكان مثالا للضابط والقائد الشجاع المثقف، وعرف كنموذج في المعاملة الإنسانية.
وعاهدت حركة 'فتح' روح الشهيد على الوفاء للأهداف الوطنية ولقضية شعبنا العادلة التي قدم عمره كله من أجل انتصارها وتحقيقها، والنضال حتى رفع علم فلسطين فوق أسوار ومآذن القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة.