
'فتح': تصريحات ظاظا تهدف الى افشال جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني
رام الله 1-5-2013
قال احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح: 'إن تصريحات ظاظا حماس في هذا الوقت تهدف الى افشال جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني التي اعلن عنها سيادة الرئيس محمود عباس، وضربة لمبدأ الاحتكام الى الشعب الفلسطيني مصدر كل الشرعيات، ولمنع اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بعد ثلاثة اشهر وفق اعلان الدوحة واتفاقيات القاهرة والتي كان اخرها التفاهمات التي توصلنا اليها مع خالد مشعل يوم 8/2/2013 اثناء انعقاد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية'
واضاف عساف في تصريحات صحفية ردا على هجوم الظاظا: 'إننا في حركة فتح نحمل قيادة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا ( التفجير ) وتبعاته، خصوصا انه أتي في وقت نسعى فيه جاهدين لتهيئة الاجواء والحفاظ على المناخات الايجابية التي توفرت عقب اعلان سيادة الرئيس محمود عباس البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، وبعد ترحيب كافة فصائل منظمة التحرير وحركة الجهاد الاسلامي والشخصيات المستقلة، أي كافة الممثلين لقوى ومكونات الشعب الفلسطيني باستثناء حركة حماس التي فزعت من هذا الاعلان، ومن امكانية انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة !! حيث خرج علينا الناطقون باسم حماس من غزة ببيانات تهاجم على هذا الاعلان، أما نحن فلا نستغرب وقوف حماس في الجهة الأخرى المضادة لمصالح الشعب الفلسطيني العليا، فحماس اليوم عبر تصريحات الظاظا تجدد التأكيد للجميع انها ستبقى تغرد خارج السرب الوطني الفلسطيني'!
وقال عساف متسائلا: 'من هذا الذي يتطاول على قامة بحجم الرئيس المنتخب ابو مازن الذي وقف له ممثلو ورؤوساء العالم وصفقوا عشرات المرات في الامم المتحدة، الرئيس الذي يحصل كل يوم على جوائز دولية تقديرا لشعبه وشخصه، وترفع الأعلام الرسمية لحضوره' .. واصفا تصريحات الظاظا بالـ(سخيفة) وتعبير عن مستوى متدن جدا من السفاهة والانحطاط الاخلاقي والسياسي'.
وأضاف عساف: 'نحن نعلم دوافع الظاظا جيدا، فهو قد صدق نفسه على انه (رئيس وزراء نظام طالبان - حماس في غزة) فأصبح يتحكم بلباس اهلنا هناك، ويفتخر بقهر المجتمع وقمع الحريات هناك، وهو يعلم انه اذا تحققت المصالحة وعادت غزة الى الشرعية والى النظام والقانون فان مصيره الزنزانة كمصير محتوم لكل المجرمين امثالة اللذين انقلبوا على الشرعية وارتكبوا ابشع الجرائم وقتلوا المئات وقطعوا الارجل وصادروا الحريات'.
ورأى أن تصريحاته التي تعبر عن حقيقة موقف قيادات حماس في غزة هي دفاع عن موقعة الذي اغتصبة بالدم، ودفاع مستميت عن تجار الانفاق وعن اصحاب الملاين من قيادة حماس الذين كنزوا واغتنوا والذين تاجروا بالممنوعات والحرام بما فيها تجارة المخدرات وغيرها تجارة نربأ بانفسنا الحديث عنها، على حساب معاناة وفقر وحصار شعبنا في غزة الذي يعرفهم جيدا.
واكد عساف ان فاقد الشئ لا يعطيه، وفاقد كل الشرعيات لا يحق له الحديث عن اصحاب الشرعيات الحقيقية، فحماس فقدت الشرعية الاخلاقية بالكذب الذي اصبح سمة قيادة حماس في غزة، فمثل الظاظا كثير يتنفسون كذبا'! واضاف عساف: 'ان الكثير من ابناء شعبنا يطلب منا وضع شرط للمصالحة وهو ان يكف هؤلاء عن الكذب وتعلم قيم الاخلاق والمبادئ قبل المصالحة أما الشرعية الوطنية ففقدتها حماس بعدما صارت ( بندقية للايجار) و ( للي يدفع اكثر )، مستشهدا بما نشر اخيرا حول ما فعلوه في سوريا وما يفعلونه اليوم في مصر كأدلة، أما الشرعية القانونية فقد فقدتها يوم نفذت انقلابا دمويا قاده أعضاء في المجلس التشريعي الذي يسميه الظاظا بانه الشرعي الوحيد!!
وقال عساف: 'علمنا التاريخ ان اعلى درجات الخيانة هي قتل ابناء الشعب، وهذا ما فعله ظاظا حماس وأعضاء في تشريعه الشرعي والوحيد في غزة ) !!.
يذكر ان زياد الظاظا كان قد شن هجوما ضد الرئيس محمود عباس، انكر فيه على الرئيس موقعه الشرعي والقانوني، واصفا الرئيس عباس 'بمغتصب السلطة '!!! كما أعتبر منظمة التحرير الفلسطينية بلا قيمة، واتهم الاجهزة الامنية بالخيانه، متوجا هجومه الباطل على حركة فتح متهما الحركة برفض المصالحة ولا تريدها '.
وتساءل عساف في ختام تصريحاته الصحفية: هل يريد المصالحة حقا من يدلي بهذه التصريحات ويفعل كل هذا بلا حياء ؟!'