الرئيس يمنح ميدالية الاستحقاق والتميز الذهبية لمدير عام 'أوفيد'
فيينا 29-4-2013
منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحريش، ميدالية الاستحقاق والتميز الذهبية.
وقد قلد الرئيس الوسام للسيد الحريش، في حفل استقبال أقامه الأخير على شرف سيادته، وذلك تقديرا لجهوده في دعم العمليات الإنمائية والاجتماعية والإنسانية والتعليمية في الدول النامية، وتثمينا في دعم العديد من البرامج للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وقال الرئيس في كلمته خلال حفل التقليد: 'شرف كبير لي أن أكون بينكم هنا، لأرى وأستمع إلى جهود الأخ سليمان الحربش من خلال منظمة (الأوفيد) التي تبذل جهودا عظيمة لدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته، الذي قال بأنه تصبب عرقا وهو يزور المخيمات، ولكنه ينسى أنه يمنع تصبب العرق عبر جهوده مع الفلسطينيين، أي أن الفلسطينيين عندما يرونه ويرون جهوده يتوقف تصبب العرق عنهم'.
وأضاف 'ما سمعته من مناحي كثيرة أشار إليها الحربش حول نشاطات هذه المنظمة يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز على هذه الجهود التي تصب في مكانها، لأنها تطبق المثل الصيني الذي يقول لا تعطني سمكا أعطني صنارة لأصطاد؛ وأنت تعطي شبابنا صنارة ليصطادوا ويتعلموا الصيد ويسيروا غير محتاجين لأحد، هذا هو العمل الجدي المفيد، أنك تقدم للإنسان ما يساعده على الاستمرار لا ما يساعده على استمرار حاجته للناس، بل يساعده على الاستمرار معتمدا أولا وأخيرا على نفسه، فأنتم فتحتم الأبواب لهؤلاء الشباب وهؤلاء العائلات التي استفادت من برامجكم في سواء في المشاريع الصغيرة أو المتوسطة، المهم أنكم أعطيتم طرف الحبل لهذه العائلات لتعيش حياة كريمة'.
وتابع سيادته 'نحن نتمنى أن تقفل هذه المخيمات، وأن يعود الفلسطينيون إلى بلدهم ليعيشوا حياة كريمة، كما يعيش باقي شعوب الأرض، نحن الوحيدون الآن في العالم الذين ما زلنا تحت الاحتلال، نريد أن ننتهي من هذا الاحتلال، نريد أن نقول لإسرائيل كفى أخرجوا من أرضنا لنعيش إلى جانبكم بأمن واستقرار، لا نقول أكثر وإنما نحن طلاب سلام، ونريد أن نعيش معكم بأمن واستقرار وسلام، من خلال مفاوضات مجدية وليس من خلال مفاوضات طويلة عبثية بلا فائدة لمجرد أننا نتحدث'.
وأكد الرئيس 'أن الأوان آن لنقف وقفة تاريخية نحفظ فيها شعوبنا، نحفظ فيها أحفادنا وأجيالنا المقبلة، ونشيع أيضا السلام ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس فقط بين العرب والإسرائيليين، وليس فقط بين المسلمين والإسرائيليين، وإنما نشيع الأمن والاستقرار والسلام في كل أقطاب العالم، ليعيش العالم بلا حروب، نحن لا نريد الحروب ولا نريد الذرة، ولا نريد النووي، ولا نريد أي نوع من أنواع الأسلحة، بدلا من الأسلحة نريد أن نبحث عن مصادر رزق للناس وتزدهر وتنتعش'.
وحضر الحفل الى جانب سيادته، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى النمسا زهير الوزير.