قادة الفصائل يرحبون بقرار الرئيس ويطالبون حماس بعدم عرقلته

رام الله 28-4-2013

 رحب قادة الفصائل الوطنية بقرار الرئيس محمود عباس بالبدء بمشاورات لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، تهدف لإنهاء الانقسام، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

 وأجمع القادة في تصريحات لإذاعة موطني اليوم الأحد، على أن هذا الخطوة هي في الاتجاه الصحيح، وتنفيذاً على ما تم الاتفاق في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، داعين كافة الأطراف للتعامل معها بإيجابية.

بالمقابل انتقد قادة الفصائل المواقف السلبية التي صدرت عن حركة حماس حيال قرار الرئيس، وحذروا من مغبة أن تعرقل هذه المواقف مسيرة المصالحة، وإنهاء الانقسام الذي لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا الإطار، أشار المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إلى أهمية القرار الذي اتخذه الرئيس محمود عباس أمس، وقال 'يقربنا هذا القرار خطوات نحو المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والعودة إلى الاحتكام للشعب الفلسطيني صاحب القرار في من يمثله'.

وأضاف عساف، 'إن التصريحات السلبية التي صدرت عن قيادات في حركة حماس حيال قرار الرئيس، هي دليل على الارتباك الذي تعيشه هذه الحركة، مشيرا إلى المواقف المتناقضة التي تصدر عنها، والتي تربك بدورها الساحة السياسية الفلسطينية.

وطالب عساف حركة حماس بأن تعلن ترحيبها بقرار الرئيس، وبأن تسعى لإنجاحه، من خلال عدم وضع العراقيل والشروط، وبأن تعلن موقفا واضحاً من مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام الذي يهدد قضيتنا الوطنية.

وقال نائب الأمين العام لحزب فدا صالح رأفت، 'إن الرئيس يعمل ويتحرك وفق ما تم الاتفاق عليه في إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، وهو بدء المشاورات من أجل تشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسته، تقود إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني'، مؤكدا أن هذه المشاورات ستبدأ بعد عودة الرئيس من جولته الخارجية.

وردا على التصريحات السلبية التي أدلت بها بعض القيادات في حركة حماس بقطاع غزة، أوضح رأفت 'إن حماس قامت حتى الآن بعرقلة تنفيذ الاتفاقيات، ومن الواجب تجاوز هذه التصريحات، والانتقال فورا غلى ما تم الاتفاق عليه'، محذرا حماس من تفويت هذه الفرصة، ودعاها إلى عدم الوقوف أمام قرار الرئيس وعرقلته.

من جهته، أعرب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف عن أمله 'بأن تلتزم حركة حماس خاصة خالد مشعل بما تم الاتفاق عليه، والانخراط بالمشاورات لتشكيل الحكومة، لنعود جميعاً إلى الشعب، ونذهب لانتخابات رئاسية وتشريعية.

وأكد أبو يوسف أن جبهة التحرير وقعت على اتفاق القاهرة، وأيدت إعلان الدوحة، وهي ملتزمة بهذه الاتفاقات، وستدعم قرار الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مشيراً إلى أن قراره جاء انسجاماً وتنفيذاً لهذه الاتفاقيات.

وفي نفس السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا 'أن قرار الرئيس هو خطوة بالاتجاه الصحيح، ويجب دعمها لتكون بداية لطي صفحة الانقسام البغيض'، مطالبا حماس بالتعامل إيجابا مع القرار، والانخراط في المشاورات لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، باعتبارها المدخل لإنهاء الانقسام، الذي من شأنه إطالة عمر الاحتلال.

وعلى الصعيد ذاته، رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان بقرار الرئيس، وقال 'نأمل من كافة الأطراف العمل على إنجاح الخطوة، وتشكيل حكومة توافق وطني، كما نص ذلك في اتفاق القاهرة، داعيا إلى إنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن وخلال أسابيع قليلة، لأن تشكيل حكومة التوافق الوطني هي المفتاح لإنهاء الاقسام.

وأشار زيدان إلى أن قرار الرئيس جاء بشكل طبيعي، بعد أن تم تحديث السجل الانتخابي في غزة والضفة، وبالتالي علينا إحياء هذا القرار والذهاب إلى الانتخابات.

وأكد أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني أن قرار الرئيس يأتي انسجاما مع طبيعية المرحلة وتطوراتها والمناخات الإيجابية المتاحة نحو إنجاز المصالحة الوطنية.

وحول مواقف حركة حماس، قال مجدلاني: إن مواقف هذه حماس باتت معروفة لدينا، فهي منذ عدة سنوات تتهرب من تنفيذ الالتزامات الوطنية، وهي لا تريد تنفيذ اتفاق المصالحة، وتتهرب من صندوق الاقتراع، وهي أمور من شأنها إطالة عمر الانقسام.

واعتبر أمين عام جبهة التحرير العربية جميل شحادة قرار الرئيس بالخطوة الصحيحة، وجاءت طبيعية بعد تحديث السجل الانتخابي، مؤكدا أن هذه الخطوة ستقود إذا تم التعامل معها إيجابيا من كل الأطراف إلى إنهاء الانقسام، والعودة للشعب ليقرر هو وبإرادته الحرة ماذا يريد.

وبخصوص ردود فعل حماس، قال لا أعتقد أن قرار الرئيس هو تجاوز لحماس كما تعتقد هي، فالقرار كما أشرنا جاء في سياقه الطبيعي وتنفيذ للاتفاقيات، معربا عن أمله بأن تتجاوز حماس هذه المواقف وتنخرط بالمشاورات.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض 'إن قرار الرئيس هو خطوة منتظرة، وتأتي في سياق اتفاق القاهرة، خصوصاً أنها جاءت بعد انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من مهمة تحديث السجل الانتخابي'.

وأعرب عوض عن أمله بأن تكون التصريحات التي صدرت عن حركة حماس غير رسمية، لأنها تعكس ارتباكاً داخلها.