
الزعنون يطالب بوقفة عربية رسمية وشعبية لمواجهة سياسات الاحتلال
الكويت 10-4-2013
طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اليوم الأربعاء، الاتحاد البرلماني العربي بوقفة عربية جماعية رسمية وشعبية لمواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مخططات توسعية، وبذل المزيد لإنقاذ القدس والأسرى.
وأكد الزعنون خلال كلمته أمام المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في الكويت على مدار ثلاثة أيام، أن الانحياز الأميركي المطلق لإسرائيل في سياساتها العدوانية شجع موقفها المتعنت، وجعلها تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي.
ووضع الزعنون رؤساء برلمانات أكثر من 16 بلدا عربيا بصورة انتهاكات إسرائيل بحق القدس، لطمس هويتها العربية والإسلامية، ولإفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، مطالبا العمل بتفعيل المبادرات والصناديق التي خصصت لإنقاذ القدس، واتخاذ مواقف حازمة ضد سياسات المحتلين التهويدية ومن يؤيدها.
وأشاد بالاتفاق الموقـع مؤخــراً بيــن القيادتين الأردنيـة ممثلة الملك عبد الله الثاني، والفلسطينيـة ممثلة بالرئيس محمود عباس، للعمل سويا بهدف الحفاظ على القدس ومقدساتها من إسلامية ومسيحية، و حث الدول العربية وبرلماناتها واتحادها البرلماني وبرلمانها العربي لزيارة القدس من باب دعم الصمود العربي الفلسطيني على أرضها، وتأكيدا لعروبتها، ولكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على أهلها و مقدساتها .
وأطلع الزعنون المجتمعين على آخر التطورات المتصلة بقضية الأسرى في سجون قوات الاحتلال، خاصة المضربين منهم عن الطعام، في ظل عدم تقديم سلطات الاحتلال للمرضى من الأسرى العلاجات الضرورية، ما أدى الى استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، داعيا البرلمانات العربية إلى مزيد من المتابعة والعمل مع القوى المؤثرة ومع الاتحادات البرلمانية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة، لتشكيل قوة ضاغطة على سلطة الاحتلال لإطلاق سراحهم.
واقترح تشكيل لجنة خاصة لمتابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام والنواب الأسرى، والاتصال بالاتحاد البرلماني الدولي وغيره من الاتحادات للضغط على إسرائيل، وإلزامها بمعاملتهم كأسرى حرب، حسب المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وبين الزعنون للبرلمانيين المجتمعين في الكويت أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة لاستئناف المفاوضات، وترفض ذلك دون تعهد بإيقاف الاستيطان وتحديد مرجعية محددة لها، كما رفضت الضغوط التي مورست عليها لمنعها من الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع الدولة المراقبة، ما شكل صفعة لدولة الاحتلال، وإحراجاً لواشنطن حليفتها الأولى. وناشد الأشقاء العرب إلى بذل المزيد من العمل لتجسيد الاعتراف بفلسطين على أرض الواقع، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار رقم 194.
كما وضع الزعنون رؤساء البرلمانات العربية بآخر التطورات المتعلقة بالمصالحة، مؤكدا أن ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، يسير ضمن البرنامج المعد، حيث أتمت لجنة الانتخابات المركزية مهمتها في قطاع غزة باستكمال تسجيل الناخبين، موجها الشكر لكل من ساهم من دول شقيقة في المساعدة على تحقيق ذلك، في إطار وحدانية التمثيل الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وطالب بالوفاء بما تعهدت به الدول العربية من التزامات مالية لدعم الموازنة الفلسطينية، والوفاء بشبكة الأمان المالية المقرة في قمة بغداد، من أجل تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال، وما يمارسه من ضغوط وابتزازات، خاصة في المجال المالي والاقتصادي.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله ببيان ختامي مساء اليوم.