
التوجيه السياسي يحيي ذكرى معركة الكرامة
رام الله 25-3-2013
أحيت هيئة التوجيه السياسي والوطني، اليوم الاثنين، الذكرى 45 لمعركة الكرامة الخالدة، وذلك بحضور مساعد القائد الأعلى لقوى الأمن ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء إسماعيل جبر، والمفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري، والسفير الأردني بفلسطين عواد السرحان، وعدد من ضباط وأفراد الأجهزة الأمنية.
وقال الضميري خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئة بمدينة رام الله، 'اثبت يوم الكرامة أن هزيمة ' الاحتلال والعنصرية' ممكنة ، وليست مستحيلة، وان مقولة جيش لا يقهر أكذوبة كبرى'.
وأشار الضميري إلى أن يوم الكرامة جسد وحدة الدم والمصير مع الأردنيين، حيث كان للجيش العربي دورا حاسما في المعركة ونتائجها في الدفاع عن الكرامة.
وتابع ' بهذه المناسبة التي تجلت فيها كرامة الأمة، نحيي الأسرى من منتسبي الأجهزة الأمنية الذين وصل عددهم إلى أكثر من 500 أسيرا، إضافة إلى كافة الأسرى الذين شكلوا امتدادا طبيعيا لفدائي الكرامة ممن صنعوا هذا اليوم المجيد في عمر الأمة'.
بدوره، قال السرحان 'كان لمعركة الكرامة اثر كبير على المسار العربي الإسرائيلي، وجسدت تلاحم الأردنيين والفلسطينيين، إضافة إلى الصدى الكبير الذي احدثته على مستوى العالم'.
ولفت إلى الدور الذي قام به الراحل الملك الحسين بن عبد الله، في إنهاء المعركة والانتصار التاريخي.
وأضاف السرحان' انه في الذكرى الـ45 لمعركة الكرامة، ننظر إلى المستقبل المأمول بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية'، مؤكدا دعم الأردن لفلسطين ومنظمة التحرير في إطار تجسد الحقوق وأولها إقامة الدولة ذات السيادة على حدود عام 1967.
من جانبه، قال اللواء جبر ' في قرية الكرامة الأردنية التحم الدم الفلسطيني مع الدم الأردني، دفاعا عن الكرامة العربية؛ لتبقى هذه الذكرى منارة تاريخية لثورتنا المجيدة ورائدة الكفاح المسلح الفلسطيني حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، والتي كانت نقطة تحول تاريخية على طريق تحرير فلسطين' .
وأوضح أن من بين أهداف إسرائيل وقتها القضاء على الثورة الفلسطينية في بدايتها، حيث كانت بداية المعركة في صباح يوم الخميس الموافق 21 آذار 1968، و حاولت إسرائيل القيام بعملية عبور إلى قرية الكرامة الأردنية في غور الأردن، من اجل ضرب وشل النشاط الفدائي الفلسطيني، مشيرا إلى أن الفدائيين مع الجيش العربي الأردني استطاعوا مواجهة القوات الإسرائيلية، وانتزاع زمام المبادرة منها، وأدخلت هذه المعركة الأمة بكاملها في دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها، وانتهى القتال بانسحاب فوضوي للقوات الإسرائيلية، بعد أن صدر لها أمرا بالانسحاب، و رفض الراحل الملك حسين أنذاك وقف إطلاق النار.
وبين جبر أن القيادة وعلى رأسها الشهيد ياسر عرفات ، ملتحمة مع المقاتلين في مشهد يمثل وحدة العمل الفدائي، ويؤسس إلى فهم جديد من العمل الفلسطيني، وهو أن القائد أول من تقدم وآخر من ينسحب، وهذه اللحمة رفعت الروح المعنوية للمقاتل الفلسطيني، الذي واجه الآلة الإسرائيلية بجسده، ليسطر أروع آيات التضحية والفداء، وذلك باعتراف قاعدة العدو حينها حيث قال رئيس الأركان الإسرائيلي حاييم بارليف : إن إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الكرامة آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران.