الرئيس يأمل بالشروع فورا في تحضيرات تحقيق الشراكة الإستراتيجية الروسية الفلسطينية
موسكو 14-3-2013
أعرب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن أمله بالشروع فورا في اتخاذ الخطوات التحضيرية المناسبة لتحقيق الشراكة الإستراتيجية الروسية الفلسطينية، لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها، وتتيح الفرصة لإطلاق الاستثمارات المشتركة في مجالات جديدة.
جاء ذلك في كلمة الرئيس، خلال تقليده وسام الصداقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الخميس، تقديرا لمواقفه وجهوده الدؤوبة لتحقيق السلام وتعميق التعاون والصداقة مع روسيا الاتحادية.
وأشاد الرئيس بتطور علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وقال مخاطبا الرئيس بوتين 'إنها محل اعتزازنا ورعايتنا الدائمة، مثلما هي كذلك لديكم، وفي نفس الوقت فإننا نطمح لتطويرها بما يحقق المنفعة والفائدة المشتركة للبلدين'.
وأضاف سيادته: 'أشعر بالامتنان والاعتزاز بحصولي على وسام الصداقة من صديقي الرئيس بوتين، وأعتبره رسالة تقدير وصداقة لي ولجميع أبناء شعبنا الفلسطيني'.
وقال: 'بهذه المناسبة، فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لكم يا فخامة الرئيس ولحكومتكم ولشعبكم على سعي روسيا الدائم لتحقيق السلام في منطقتنا، وفي تقديم الدعم السياسي للشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، وإننا نطمح لرؤية السلام يعم ربوع منطقتنا في العام 2013، الأمر الذي يتطلب تكاتفا للجهود من أجل دفع عملية سلام جادة وذات مغزى على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، لتنال استقلالها على حدودها للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن واستقرار وحسن جوار'.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين أن روسيا ستبذل كل ما بوسعها من أجل استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف 'تبقى الأوضاع في المنطقة معقدة، ونحن نأمل أن تتطور إيجابيا، وسوف نبذل كل ما بوسعنا من أجل ان تكون كذلك'.
وعبر الرئيس الروسي عن ثقته بأن العلاقات الروسية- الفلسطينية ستتطور إيجابيا، وقال 'هذه العلاقات تستند إلى أساس تاريخي متين، وهذا من دون شك سيساعدنا في بناء علاقاتنا اليوم وفي المستقبل'.
وفي وقت لاحق، أقام الرئيس الروسي غداء عمل على شرف الرئيس عباس، بحضور وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا فايد مصطفى.