
الاتحاد الأوروبي: الاستيطان في القدس يهدف إلى عرقلة حل الدولتين
القدس 27-2-2013
أفادت بعثة من دول الاتحاد الأوروبي إلى القدس في تقرير داخلي لها بأن الاستيطان الإسرائيلي في القدس يهدف إلى عرقلة حل الدولتين.
وقالت وكالة 'فرانس برس' إن الاتحاد الأوروبي اعتبر في 'تقرير القدس 2012' الذي حصلت على نسخة عنه اليوم الأربعاء إن البناء الاستيطاني في القدس الشرقية 'منهجي ومتعمد واستفزازي' ويشكل 'جزءا من استراتيجية سياسية تهدف إلى جعل من المستحيل أن تصبح القدس عاصمة لدولتين'.
وقد كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر اليوم النقاب عن مطالبة قناصل الاتحاد الأوروبي في القدس بفرض عقوبات اقتصادية على المستوطنات وتحويل ميزانيات لمشاريع لها علاقة بالبناء الاستيطاني.
وأضافت الصحيفة التي حصلت على نسخة من التقرير أيضا أن القناصل في القدس المحتلة ورام الله أعدوا تقريرا شديد اللهجة ضد سياسة إسرائيل الاستيطانية التي من شأنها منع التوصل إلى حل الدولتين. 'يجب سحب الاستثمار الأوروبي في مشاريع لها علاقة بالبناء الاستيطاني، ويجب رفع مستوى أهمية مقاطعة المستوطنات اقتصاديا والتأكد من أن اتفاق التجارة الحرة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي لا يشمل منتجات المستوطنات جاء في التقرير، الذي يوصي أيضا بمراقبة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بكل ما يتعلق بالأبحات والتعاون التكنولوجي للتأكد أن التعاون لا يشمل المستوطنات.
ويندد التقرير بقرار حكومة نتنياهو البناء في المنطقة المصنفة أي 1، والتي تربط القدس مع مستوطنة 'نعليه ادوميم' تنفيذ قرار حكومة إسرائيل من شأنه تهجير بالقوة 2300 مواطن فلسطيني 'جاء في التقرير الذي تطرق أيضا إلى سياسة إسرائيل بمنع البناء في القدس الشرقية وهدم البيوت العربية 'إسرائيل تنفذ سياسة ممنهجة في القدس الشرقية بكل ما يتعلق بالبناء وهدم البيوت العربية، وإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم' أكد التقرير الذي تطرق أيضا إلى التعاون بين جمعية 'العاد' اليمينية لسلطة الآثار من اجل تطوير ما يسمى المصطلحات التلمودية والعلاقة بين اليهود والمنطقة ويهمل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين للقدس المقدسة 'العام الماضي ارتفعت الاعتداءات على الحرم القدسي من قبل المتطرفين اليهود ويخشى الفلسطينيون من أن إسرائيل تحاول تغيير الوضع القائم وتقسيم الحرم على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وتطرق التقرير إلى قرار حكومة إسرائيل بتوسيع البناء في مستوطنات 'جيلو' و'هار حوما' و'جبعات همطوس' سيجعل من المستحيل أن تكون القدس عاصمة لفلسطين.