
الجامعة العربية تطالب الاتحاد الأوروبي بمنع تمويل الاستيطان الإسرائيلي
القاهرة 11-2-2013
طالبت جامعة الدول العربية، دول الاتحاد الأوروبي بالعمل على منع أي تمويل يساعد في بناء أو توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في فلسطين المحتلة.
وقالت الجامعة في بيان صحفي صدر عن 'قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة'، إن الاستيطان مخالف لقرارات مجلس الأمن المتعددة بشأن بطلان الاستيطان، ومخالف للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، والذي نص على أن المحكمة خلصت إلى أن إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تمثل خرقا للقانون الدولي.
وطالبت الجامعة بالوقوف بحزم أمام السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تهدف للسيطرة على معظم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية لضمها للمستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة عليها، وذلك من أجل إنقاذ حل الدولتين والدخول في عملية سلام جادة بعيدة كل البعد عن الخداع الإسرائيلي والتضليل ومحاولات كسب الوقت وفرض الأمر الواقع.
وقالت: إن القوانين التي تفرضها إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي، وتطالب الفلسطينيين بالامتثال لهذه القوانين وهو أمر خطير للغاية يستوجب تدخلا دوليا من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية وكافة منظمات حقوق الإنسان، لوقف هذه الجرائم الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وأشارت إلى أن إسرائيل تستولي على الأراضي الفلسطينية بالقوة العسكرية، وتستعمل أقصى درجات العنف ضد المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض، فقامت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بمحاولة الاستيلاء على أراضٍ تابعة لقرية يطا في محافظة الخليل، وذلك بعد أن دمرت آبار المياه وبعض البيوت، فلجأ المواطنون الفلسطينيون للدفاع عن أراضي قريتهم بإنشاء قرية رمزية تحت اسم كنعان، فانقض الجيش الإسرائيلي على المواطنين وأزال الخيام التي نصبوها.
وأضافت الجامعة أن جيش الاحتلال اتّبع نفس الأسلوب مع قرية باب الشمس شرقي القدس وقرية المناطير وقرية الكرامة على أراضي قرية بيت إكسا، وبات من الواضح أن إسرائيل تصادر أي قطعة أرض من الضفة الغربية أو القدس لصالح مشروع الاستيطان ولإنهاء حل الدولتين، في تحدٍ لكل القرارات الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن 1515 الذي يتضمن خارطة الطريق والتي تحظر على إسرائيل القيام بأي نشاط استيطاني من أي نوع.
وقالت إن هذه الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تتزايد وترتفع وتيرتها كلما بدأ أي تحرك دولي لوضع عملية السلام على الطريق الصحيحة، من خلال وقف الاستيطان وتحديد سقف زمني ومرجعية للمفاوضات، وإن هذه الإجراءات تهدف إلى قطع الطريق على أي محاولة لتحقيق السلام، كما أنها رسالة سلبية إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما تظهر الموقف الإسرائيلي المصر على الاستيطان.