الضفة تنتفض لنصرة الأسرى المضربين في سجون الاحتلال
رام الله 28-1-2013
شهدت المحافظات الفلسطينية اليوم الاثنين، اعتصامات وتظاهرات شعبية مساندة للأسرى أمام مقار الصليب الأحمر تلبية لدعوة نادي الأسير الذي أعلن عن سلسلة من الفعاليات الشعبية دعما ومساندة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي جرت بمشاركة ذوي الأسرى وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية و شخصيات دينية والمؤسسات التي تعنى بالأسرى.
وعبر المشاركون في هذه الفعاليات عن إيمانهم بقضية الأسرى العادلة، والوقوف بجانبهم والعمل على استخدام كافة الوسائل الشعبية المتاحة لنصرة الأسرى، وبما يمكن من مضاعفة الضغط على الاحتلال وفضح ممارساته وسياسياته التعسفية تجاه أسرانا البواسل.
وقال المشاركون الذين رفعوا صور وشعارات داعمة للأسرى خلال الاعتصامات، 'إن قضية الأسرى هي قضية كل مواطن فلسطيني، ويتوجب العمل على مضاعفة الجهد من أجل نصرتهم والوقوف وقفة حقيقية أمام نضالات وتضحيات الحركة الأسيرة'.
وشدد المشاركون على ضرورة إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن والقضاء على مظاهره وتفويت الفرصة على المحتل الإسرائيلي باستغلال ذلك والتفرد بتضييق الخناق على أسرانا وتنفيذ سياساته التعسفية. وفي هذا الجانب دعت أمهات الأسرى كل أحرار العالم بضرورة تبنى قضية الأسرى الفلسطينيين كإحدى القضايا العادلة في العالم وطالبن في الوقت ذاته بالتحرك لوقف النزيف الذي يعانيه الأسرى.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، 'إن هذه الفعالية تعتبر بداية لحملة شعبية واسعة تقرر إطلاقها لتفعيل قضية الأسرى وتحريك الشارع الفلسطيني تجاه تعزيز وتسليط الضوء على أوضاع الحركة الأسيرة في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة تتزايد بشكل خطير وسط سياسة مبرمجة من إدارة السجون لتشديد الخناق عليهم وانتزاع حقوقهم وسلب انجازاتهم.
وأضاف، 'إن الظروف التي يواجهها الأسرى عامة والمضربين خاصة عن الطعام تزداد خطورة في ظل تدني المستوى المشاركة الشعبية في كافة الفعاليات والأنشطة رغم أنها تعتبر دعامة رئيسية في تعزيز صمود الأسرى والتصدي لمحاولات إدارة السجون الاستفراد بها '، مشددا على أن 'الحاجة أصبحت ملحة لنضال يومي متواصل يعيد لقضية الأسرى دورها ومكانتها في معركتها المستمرة مع إدارة السجون وعلى طريق الحرية' .
وجدد أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، سامر عيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان، ويوسف شعبان، دعوتهم للمشاركة في دعم أبنائهم، مؤكدين أن من حقهم العيش بحرية وكرامة وأن أي مكروه قد يصيب أبناءهم سيكون بسبب تخاذل وصمت العالم'.
وعبرت شقيقة الأسير سامر العيساوي عن استيائها من المؤسسات الدولية والحقوقية والذي يشكل صمتها جريمة أكبر من جريمة الاحتلال، مشددة على أهمية النشاطات والاعتصامات الشعبية لما لها من أثر كبير على نفوس أسرانا.
وأضاف شقيق الأسير طارق قعدان، 'لن أسامح أي إنسان كان بمقدوره أن يساعد الأسرى ولم يقدم وسيسجل التاريخ ذلك'، مطالبا أن تكون تلك الوقفات الشعبية نابعة من قلب كل فلسطيني ومن كل مواطن، وأضاف 'لن أستطيع وصف وضع عائلتي بعد 63 يوما من الإضراب عن الطعام فكيف للعالم أن يتخيل طفل مريض يحتاج والده في دقيقة وعندما يبحث عنه علينا أن نفسر له هذا الغياب المفاجئ '.
ووجه شقيق الأسير جعفر عز الدين رسالة إلى كل الأشراف، وقال 'على العالم أن يعي أنه لم يتبق وقت فشقيقي يعاني من وضع صحي خطير ونحن ننظر بخطورة على ما أصاب شقيقي جعفر، ويجب التحرك لوضع حد لما يجري بحقه وحق كافة الأسرى المضربين عن الطعام، فعائلتي تعيش في حالة توتر دائم وينتظرون أي خبر حتى لو كان بسيطا لطمأنتهم عن وضعهم الصحي'.
وأكد نادي الأسير من خلال المتابعة القانونية أن وضع الأسرى المضربين في غاية من الخطورة، مشددا على ضرورة المشاركة الفعالة والحقيقة في النشاطات الشعبية الداعمة لهم.