
صبيح: زيارة نتنياهو لساحة الاقصى تصرف خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة
القاهرة 22-1-2013
وصف الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، الزيارة التي قام بها اليوم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو لساحة البراق المجاورة للمسجد الاقصى المبارك، بأنها تصرف غير مسؤول وخطير يهدف الى استدراج المزيد من اصوات المتعصبين والعنصريين لانتخابات الدورة الجديدة للكنيست الاسرائيلي.
وقال صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية، تعقيبا على هذه الزيارة 'إن هذا التصرف يستفز شعور ملايين المسلمين في كل مكان ويدلل على ان القيادة الاسرائيلية الحالية لا تعبأ بمشاعر او تحترم قانون دولي او قرارات دولية، ولا تقيم وزنا لردة الفعل وقد جرب ذلك نتنياهو، عندما حاول فتح نفق اسفل المسجد الاقصى'.
وتابع صبيح ان هذا التصرف الغريب والشاذ يأتي عشية دخول قوات جيش الاحتلال الاسرائيلية وتدميرهم لقرية باب الكرامة التي اقامها مجموعة من مواطني بيت أكسا 'أصحاب الارض الشرعيين' الذي تهدف اسرائيل الى مصادرتها وقامت بالاعتداء على أصحاب الارض والمتضامنين معهم من الفلسطينيين والأجانب.
واعتبر أن ممارسات اسرائيل في مصادرة الاراضي وإغلاق الطرق ومحاصرة قرى في شمال غرب القدس انما تستهدف عزل مدينة القدس بشكل كامل لتنفيذ سياسة تهويدها، ومن خلال مصادرة الاراضي يترك المواطنون بلا أي مصدر رزق، وإذا كان نتانياهو وحكومته يعتقدون بأن هؤلاء سيهاجرون تحت هذا الضغط فهم واهمون وسيدافع الفلسطينيون عن اراضيهم وحقوقهم ومقدساتهم.
وشدد صبيح على مساندة الجامعة العربية لحقوق الشعب الفلسطيني بكل قوة، وتطالب كافة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الرباعية بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تؤدي لعدم الاستقرار والفوضى في المنطقة.
وحمل صبيح مجلس الامن مسؤولية وضع حد للسياسات الاسرائيلية الخطيرة على الامن والسلام في المنطقة، محذرا من استمرارها في القدس ومحيطها وأراضي الفلسطينيين، فضلا عن حديث نتانياهو وحكومته والمتعصبين العنصريين عن تفجير المسجد الاقصى، مضيفا ان اغرب ما في القضية ان هناك صمتا مريبا من قبل كثير من الدول والقوى التي من المفترض ان تتحرك على الفور وتتحمل مسؤولياتها أمام هذا العبث والتعصب الاعمى.