
ليبرمان يتجول في الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة بالخليل
الخليل 14-1-2013
اقتحم أفيغدور ليبرمان اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة بعد زيارته مستوطنة 'كريات أربع' في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال محافظ الخليل كامل حميد لـ'وفا' إن اقتحام ليبرمان لمدينة الخليل هو تدنيس لها وللحرم الإبراهيمي، المسجد الإسلامي الخالص الذي لا يحق لليهود دخوله وليس لهم أي صلة به، كما أن ليبرمان يحاول إشعال المنطقة لغايات انتخابية كما يبدو، فهو يأمل تنظيف نفسه من الاتهامات الموجه له ولحزبه، ونحن نحذر ونرفض هذه الزيارة التي نعتبرها نذير شؤم على الحرم الإبراهيمي ومحافظة الخليل.
وتابع حميد قائلا: إن زيارة ليبرمان اليوم للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي بالخليل هي دعوة لإحياء كل المشاعر المؤلمة والمحزنة التي خلفتها مجزرة الحرم الإبراهيمي، كما أنها دعوة للمتطرفين في البلدة القديمة للاستيلاء وسرقة مزيد من ممتلكات المواطنين، فهي زيارة استفزازية لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقال حميد: زيارة ليبرمان تذكّرنا باقتحام أريئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك، وما آلت إليه الأوضاع عقب ذلك'.
ودعا المحافظ كافة المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف الى جانب شعبنا، خاصة بعد اعتراف العالم بنا كدولة في الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس لـ'وفا'، أن تجول ليبرمان في الحرم الإبراهيمي وأروقته تدنيس لقدسيته، مطالبا العالم، خاصة الأمتين العربية والإسلامية، بدعم ومساندة الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين في الحفاظ على أماكنهم المقدسة وحمايتها من تهويد الاحتلال.
وأضاف ادعيس أن اقتحام ليبرمان المتطرف للحرم الإبراهيمي يعد انتهاكا لحرمة ثاني أبرز المعالم الإسلامية في فلسطين، معتبرا ذلك مؤشرا خطيرا على نوايا الاحتلال المبيتة وسياساته العنصرية التي طالت الحرم الإبراهيمي بتقسيمه، وتركيب البوابات الالكترونية على مداخله، ومنع رفع الأذان فيه في كثير من أوقات الصلاة، كما طالت أيضا المسجد الأقصى بحفرياتها واقتحاماتها المتكررة لباحاته وساحته.